موضوع تعبير عن فرحة العيد

كتابة:
موضوع تعبير عن فرحة العيد

فرحة العيد

العيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدّوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح والتعبير عنه في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها.

طقوس العيد

تقام في العيد الكثير من الطقوس الاحتفالية الرائعة، التي تبدأ حتى قبل قدومه، وذلك بالتحضير له بشراء الملابس، وتجهيز أشهى أنواع الحلويات من كعك العيد، والمعمول، وخبز العيد، بالإضافة إلى تحضير العيديّات التي ستُقدّم للصغار وللأمهات والآباء، فالعيد فرصة رائعة لصلة الرحم، وزيادة الترابط الأسري، واجتماع العائلة الممتدة والصغيرة في بيت العائلة الكبير، وفرصة رائعة للخروج في نزهاتٍ جماعية لكسر الروتين، وتعميق معاني الحبّ.

ما يحمله العيد من معاني سامية

في العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والعطاء، ويُغدق الأغنياء من مالهم للفقراء، فيشيع الفرح في قلوبهم، ويشترون به حاجاتهم التي تنقصهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس، فللعيد أبعاد كثيرةً، منها أبعادٌ نفسية، وأبعادٌ دينيّة، وأبعادٌ اقتصاديّة أيضاً، فمن أبعاده النفسية الجميلة أنّ الهموم والأحزان يتمّ نسيانها في العيد، كما يتجاوز الناس جميع ما يعكّر صفو حياتهم فيه، وينسونه ولو لفترةٍ قصيرةٍ، أمّا أبعاده الدينيّة، ففي إظهار الفرح في العيد، أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ من الله تعالى، أمّا أبعاده الاقتصادية، فتتمثل بما يقدّمه المقتدرون للمحتاجين كعيديّةٍ وزكاةٍ للفرح في نهار العيد.

كيف نشعر بفرحة العيد

كي يشعر المرء بفرحة العيد، عليه أن يقيم العبادات التي تسبقه على أكمل وجه، فلذة العيد تأتي بعد التعب والمشقة التي تتركها العبادة في النفس، ممّا يعزّز من سمو الروح ويجعل للعيد معنىً أكبر وأعمق، ويجعل لتبادل التهنئة فيه ما يُشعل في النفس الفرح الغامر بأنّها أدّت ما عليها من واجبٍ تجاه خالقها العظيم. 

طقوس العيد

تغيّرت طقوس الفرح في العيد عبر الزمن وتطوّرت، فبعد أن كانت في السابق مجرد اجتماعٍ للصغار في ساحات البيوت واللعب معاً، ومن ثم الذهاب إلى بيوت جميع أهل الحي لجمع العيديات، أصبحت الطقوس لا تكتمل بالنسبة للصغار إلا بجلب الهدايا التي يريدونها لهم، وتقديم عيدية كبيرة تليق بتطلعاتهم الطفوليّة، والذهاب لمدينة الملاهي حيث الصخب، واللعب، والفرح. 
كي يحتفظ العيد بكامل فرحته، يجب التخلّص من أي شيءٍ يُفسد فرحة العيد، ويجب وضع الخلافات التي تكون بين الجيران والأقارب، والسلام عليهم ومسامحة المسيئين، ونبذ الحقد، والعنف، والكراهية، فالعيد لا يكون إلا بالحبّ، ولا يكتمل إلا بصفاء النفوس. 

فيديو عن أعياد المسلمين

للتعرف على المزيد عن أعياد المسلمين شاهد الفيديو

5863 مشاهدة
للأعلى للسفل
×