موضوع تعبير عن فضل المعلم وواجبنا نحوه

كتابة:
موضوع تعبير عن فضل المعلم وواجبنا نحوه

المعلم قائد الأمة

المعلم هو عماد النهضة، وسر التعليم الناجح، فهو القائد والمفكر والمرشد، هو مصدر الإلهام والتميز، فما أعظم مهنة التعليم التي تحمل رسالةً سامية! مفادها تخريج أجيال تكون ذات فكر وعلم وعمل.

المعلم هو المربي

المعلمون هُم بُناة المجتمعات وقادة النهضة، وهذا دورهم الأساسي، فإن تعدّدت الوظائف من حولنا وكثرت المهام، فالمحامي مثلًا معنيٌّ بإحقاق الحق والدفاع عن المظلومين، والطبيب حريص على علاج المرضى وتقديم ما يلزم صحتهم، والمهندس مسؤول عن إعمار المباني والجسور والطّرق، أمّا المعلّم فهو من يصنع كلُّ هؤلاء وغيرهم، ولأجل ذلك يجب أن يكون للمعلّم شأنٌ عظيم ومكانة مرموقة بين طلابه وأفراد مجتمعه.

المعلّم هو المربي، وغارس الأخلاق في نفوس طلابه بعد ذويهم، وهو المحفّز الذي يُضفي الحماسة في النفوس فيُشعلها للتقدّم في الحياة، هو مَن يفتح عيون تلاميذه على مستقبلهم الواعد المليء بالتفاؤل والحياة، فيُعطيهم بذلك دفعةً للبدء، ونظرةً إيجابية للسير نحو المستقبل بخطى واثقة، والمعلّم هو من يزرع فيهم الثقة ليبدؤوا تجاربهم الحياتية، فينتشروا في هذه الحياة مستفيدين من نصائحه التي يُوجهها لهم لتعينهم على الحياة بصعوباتها، يقول أحمد شوقي:[١]

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا

يجب على الطلبة وذويهم تقدير ما يفعله المعلّم لرفع مستواهم التعليمي والفكري، والارتقاء بأخلاقهم، ويكون ذلك في أن يحرصوا على القيام بواجباتهم نحوه على أكمل وجه، وأن يُبدوا له الاحترام الذي يليق بمقامه، فينصتون لما يُقدمه لهم من معلومات بتهذيب، ويُناقشونه باحترام، ولا يُقاطعون ما يقول، ولا يتأخرون عمّا يطلبه منهم، ولا يتكاسلون عمّا يقرّه من واجبات، وعليهم أن يولوا الاهتمام الكافي لما يُقدمه لهم من فائدة.

كما عليهم أيضًا أن يمتثلوا لما زرعه في نفوسهم من آداب في التعامل، وأخلاق حميدة حتى يشعر بأنّ مجهوده لم يذهب سُدى، وأنّ ما زرعه من علم وخلق وتجربة سيُجنيه كأفضل الثمار، فللمعلم حقوق على الكل أن يسعى جاهدًا لتوفيرها له، ويقوم بإكمال طريق هذه الرسالة، قال الشافعي:[٢]

اصبر على مُرّ الجفا من معلّمٍ

فإن رُسوبُ العلم في نَفراتِهِ

ومن لَم يذُق مُرَّ التّعلُّمِ ساعةً

تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حياتِهِ

بالمعلم تحيا الأمم وترتقي

المعلّم كالأب يحرص على أن يُعلّم أبناءه دائمًا ما يُفيدهم وإن قسا عليهم أحيانًا، ويحرص على أن يُعطيهم كلّ ما يُمكنه أيضًا لِيُتمّ رِسالته ويُؤدي أمانته، ويُنشئ جيلًا قادرًا على حمل أمته، فهو نبراس العلم الذي يُضاء به طريق الأمم، به تصلُح العقول وتحيا الهمم، وترتقي الأوطان.

المراجع

  1. "قم للمعلم وفه التبجيلا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2022.
  2. "اصبر على مر الجفا من معلم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2022.
5096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×