يقول حمدي هاشم:
مدرستي أمن وأمان
- مدرستي علم إيمان
مدرستي أقصدها وحدي
- صبحًا وبكل اطمئنان
مدرستي هي بيتي الثاني الذي أحنّ إليه كلما ابتعدت عنه، وهي منارة العلم وسبيل المعرفة، بهذه الكلمات بدأ وليد حواره مع أخيه أحمد الذي بادره متسائلاً: ماذا تحب في المدرسة يا وليد؟
أجاب وليد: أحب فيها جدرانها المزيّنة بالكلمات والعبارات الجميلة، وساحاتها الواسعة، وحدائقها اليانعة، وأحب فيها قاعتي الصفية بألواحها ومقاعدها، وزملائي من الطلاب، وآبائي من المعلمين، ياه كم أنا مشتاق إليها!
أحمد: ما أجملها! ولكن لطالما تساءلت عند استيقاظي نعِساً صباح كل يوم عن أهمية المدرسة، فما هي يا أخي؟
وليد: المدرسة هي المكان الذي ننهل منه العلم والمعرفة التي تُضيء عقولنا وتنمّيها، ففيها نتعلم القيم الطيبة التي تجعلنا أفراد صالحين في المستقبل، وفيها يُذّلَل لنا العلم لندرك معالمه ومفاهيمه، وتُتاح لنا فرصة مخالطة الأقران والمعلمين واختبار مواقف حياتيّة جديدة، فتتوسع بذلك آفاقنا، وتتطور خبراتنا، وتتنوع مهارتنا، وتُثمن مواهبنا، فالمدرسة أم تجمعنا على اختلاف بيئاتنا، وتحنو علينا دون تمييز، وتحفظ ذكرياتنا دون ضياع.
أحمد: لقد فهمت الآن أهمية المدرسة يا وليد، ولكن ما هو واجبنا تجاهها؟
وليد: سؤال جيد يا أحمد، لقد أخبرتك بأنّ المدرسة هي بيتنا الثاني لذا يجب أن نحافظ عليها ونعتني بها؛ فنمتنع عن إتلاف مرافقها بما فيها من مقاعد وألواح وغيرها، ونحافظ على نظافة غرفها الصفيّة، ودورات مياهها، وجدرانها، وساحاتها، ومختبراتها، وأن نعكس صورتها على خير وجه بالمشاركة في المسابقات الوطنية المختلفة والسعي للتفوق فيها.
أحمد: ممم وماذا عن واجبنا تجاه المعلمين والمعلمات يا أخي؟
وليد: لعلك تعجلت يا أحمد، فأنا لم أنسَ فضل كادر المدرسة علينا؛ فالمعلم هو الأب الذي يجب أن نطيعه ونتعلم منه ونحترمه، فننتبه لما يقول، ونمتنع عن مقاطعته، ونمتثل لأمره ونأخذ نصائحه بجد واهتمام، فنحل الواجبات المدرسية بعناية، ونحضّر الدروس لنشاركه إياها في القاعات الصفية، ونلتزم بأوقات دوامنا وحضورنا للمدرسة دون تسيُّب.
أحمد: لقد انتابني شعور بالفرح والحماس للعودة إليها يا وليد، فماذا عنك؟
وليد: لقد اشتقت كثيراً لها، فأنا أنتظر عودتي إليها بفارغ الصبر أيضاً بعد أن استمتعت بقضاء استراحة العطلة؛ فقد تجدد شعوري بالنشاط، واشتاقت نفسي للعودة إلى قاعتي المدرسية، وقد تجملت بالمقاعد الدراسية، والألواح النظيفة، والساحات الجميلة، لقد اشتقت لسماع صوت جرسها، وللاصطفاف مع زملائي بانتظام، ولسماع نصائح المعلمين والمدير فيما يشجعوننا على الدراسة والانتظام، ويقدمون لنا التوجيهات المفيدة.
أحمد: لقد أصبت، أخبرني يا وليد هل سنذهب لشراء لوازمنا المدرسية اليوم إذن؟
وليد: نعم يا أحمد سنذهب، وهل هناك أجمل من تلك اللحظات التي نُعدُّ فيها أنفسنا للعودة إلى المدرسة؟!
أحمد فرحاً: هيّا بنا إذن، فخير البرُّ عاجله.
فيديو عن المدرسة وفضلها
للتعرف على المزيد شاهد الفيديو التالي