تعبير عن مدينة أبها
أبها مدينةٌ وادعة من مدنِ المملكة العربيّة السعودية، وهي مدينة تفيضُ بالسّحر والجمال، وتقعُ إلى الجنوب الغربيّ من المملكة العربيّة السعودية، إذ تُعدُّ أهمّ مدن منطقة عسير وعاصمتها، وتقع هذه المدينة الساحرة على جبال الحجاز وتتميّز بمُناخها الجميل المعتدل؛ نظرًا لارتفاعها الكبير عن مستوى سطح البحر، ولهذا يُطلق عليها اسم "عروس الجبل"، كما تشتهر بأنّها مدينةُ الضّباب، وسُمّيت أبها لأنّها مدينة بهيّة الجمال، وذات طبيعة خلّابة، وهي أيضصا من أهم المدن السياحية في السعودية، وتُعدّ مصيفًا مهمًا ومنطقة جذب سياحيّ.
تنفرد أبها بمُناخ شتويّ رائع يختلفُ عن مُناخ معظم مناطق المملكة العربيّة السعودية، إذ إنّها تمرّ بشتاءٍ قاسٍ يكونُ مصحوبًا عادةً بالأمطار والثلوج، ففي نهايات فصل الخريف وبدايات الشتاء تكتسي بالثلوج، أمّا المطر فهو زائرٌ يومي إليها في فصل الربيع، وهذا ينعكسُ بشكلٍ إيجابيّ على مُناخها في الصّيف، إذ تتمتّعُ بمُناخ صيفيّ رائع ومعتدل، على عكس الشتاء الذي يكون شديدَ البرودة، وطقسها البارد هذا مرغوبٌ من قبل الكثيرين الذين يُحبّون الأجواءَ الباردة، ممّا يجعل أبها مدينة متفرّدة في الأجواء، فدرجة الحرارة في فصل الصيف لا تتجاوز فيها خمسًا وعشرين درجة مئوية.
تكثرُ في أبها مزارع التين والخوخ والرمان والعنب والليمون والتّفاح والمشمش، وتمتدُّ فيها المزارع الخضراء التي تُنتجُ أجود الثمار وألذّها، وبالإضافة إلى هذا تنتشر فيها مختلف أنواع المهن الحرفيّة التي يعمل بها سكانها الذين يتجاوز عددهم المليونَ نسمة، كما تتميّزُ مدينة أبها بنهضة علميّة رائعة، حيث تضمّ جامعة الملك خالد، بالإضافة إلى اثنتين وخمسين كليّة علمية وأدبية تمتدّ على مساحاتها الواسعة، وبها أيضًا مجموعة من الكليات التقنية المتخصصة، التي تُخرّج أعدادًا كبيرة من الخريجين في كلّ عام، وتتميز أيضًا بأنّها مدينة فتيّة، إذ إنّ نسبة الشباب فيها مرتفعة مقارنةً بغيرها.
تضمّ مدينة أبها عددًا من المناطق التاريخية والسياحية التي يأتي إليها السياح من كل أنحاء المملكة العربية السعودية، إذ يوجد بها القلاع التاريخية والآثار المختلفة التي تنتشر في عدّة مناطق فيها مثل: قلعة أبو خيال الأثرية وقلعة الدفل التاريخية وقلعة شمسان، كما تضمّ مركزًا ثقافيًا ومتحفًا للتراث وقصورصا تراثية عديدة مثل: قصر شدا الأثري وقصر فهد الثقافي، بالإضافة إلى الأسواق الشعبيّة التي ما زالتْ موجودةً فيها إلى اليوم مثل: سوق ربوع آل زيد، وسوق الجمعة وسوق الواديين وسوق ست بني رزام، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على العمق التاريخيّ والحضاري لهذه المدينة الرائعة والمتميّزة.