مدينة دمياط مدينة إفريقية مصرية ساحلية تُرخي جدائلها على مياه البحر الأبيض المتوسط لتستريح من عناء الأيّام وثقل أمواج البحر المتلاطمة، فهي تملك أحد أهم الموانئ في مصر وتُرحب ليلًا ونهارًا بالسفن والبواخر المحمّلة بالبضائع، لتُشكّل بهذا شريانًا حيويًا لحركة التبادل التجاري ما بين مصر والدول الأخرى، عوضًا على أنَها مدينةٌ خضراء تنتشر فيها مزارع الجوافة وأشجار النخيل الكثيرة التي تُغطّي سواحلها الممتدة شمالًا وجنوبًا، فمدينة دمياط مدينة تمتلئ بالحياة والعذوبة، وفيها ما يجعل المرء يشعر بالراحة والسكينة، كما أنّها مدينة صاحبة عمقٍ حضاري وتاريخي كبير ساحر ومهم مثل جميع مناطق جمهورية مصر العربية.
مدينة دمياط مثلها مثل باقي المدن المصرية، تفوح من جنباتها رائحة التاريخ والحضارة، فالمعالم التي تنتشر فيها تحكي قصّتها التاريخية التي تمتدّ في عمق التاريخ، أما حاضرها فهو أيضًا صورة حيّة عن حاضر مصر الجميلة، لأنّ مصر كانت وما زلت أمّ الدنيا ومهبط الجمال والحضارة، وهي تملك أطول تاريخٍ ممتد في العالم كلّه، كما أنّها مدينة حيوية تغصّ بمختلف أشكال الحياة التي يرسمها سُكّانها منذ الصباحات الباكرة ليُعلنوا بداية اليوم، فهي مدينة تعجّ بمختلف أنواع الصناعات، كما يوجد فيها مراكز تعليمية عديدة تنتشر فيها لطلّاب العلم.
معالم دُمياط التاريخية والأثريّة تُبرز هويتها التاريخية، وتُوضّح تدرّج تاريخها منذ القدم إلى الآن، وتبرز فيها العديد من المعالم الإسلامية وخصوصًا المساجد التي بُني الكثير منها منذ سنواتٍ كثيرة مضت، فمدينة دمياط تُعدّ متحفًا أثريًا مفتوحًا، حيث إنّ تاريخها المرتبط بتاريخ مصر جعل منها منطقة جذب سياحي لا يقلّ شأنًا عن باقي المدن المصرية العريقة، فمصر مهد الحضارات، ويزيدُ من روعة المدينة بأنّها مدينة ساحلية، مما أضفى عليها سحرًا إضافيًا، جعل إمكانية ممارسة الأنشطة البحرية فيها سهلًا ومتاحًا في أي وقت.