موضوع تعبير عن يوم الشجرة

كتابة:
موضوع تعبير عن يوم الشجرة

ما هو يوم الشجرة؟

يوم الشجرة العالمي هو العيد الذي يحتفل فيه النَّاس بالأشجار ويُشجعون على حماية الغطاء النباتي والهدف من وراء هذا اليوم هو زيادة المساحات الخضراء على وجه الكرة الأرضية بعد أن زحفت الأبنية على تلك المساحات فحولتها من خضراء تنبض بالروح إلىصحراء قاحلة تتطاول فيها الأبنية يمنة ويسرة، وتحتفل الكثير من الدول في هذا اليوم سواء كانت الدول عربية أم أجنبية، ومن الدول العربية سورية ومصر ولبنان وغيرها من الدول، أمَّا الأجنبية فمنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستاليا وغيرها من الدول التي يهمها المحافظة على الغطاء النباتي.


من أهم ما يلحظه الإنسان في هذا اليوم أنَّه لا يتم تبادل الهدايا بين النَّاس مع أنَّه احتفال، ولكن يتم تقديم الهدايا من قبل جميع النَّاس إلى الأشجار والنباتات التي تُحافظ على وجود الإنسان من خلال تقديم الأكسجين الذي يلزم في الحياة، إنَّ الشجرة هي أمّ الطبيعة فكما يحتفل الإنسان بأمه الحقيقية لا بدَّ أن يحتفل بأمّه من الطبيعة التي تُقابلهم بالإحسان كلما قابلوها بالسوء، الشجرة تستحق ذلك الاحتفال لأنَّها تسر الناظرين وهي نوع من أنواع النعيم المادي والمعنوي، فأمَّا المعنوي فإنَّ النَّاظر يأنس بهذا المشهد، وأمَّا المادي فهي تُقدم الكثير من الفواكه والثمار التي تُدر أموالًا على الفلاحين والمزارعين وتُساهم في إعمار اقتصاد البلد.


إنَّ الذي حدد يومًا للشّجرة قد أدرك أن الشجرة هي رمز العطاء ورمز الخصب والمحبة، والإنسان لا يُمكن أن يكون على وجه هذه الأرض لو لم يعتن بالأشجار التي هي أصل غذائه ودوائه وحياته، وتُشكل أشجار الغابة موردًا هامًّا من موارد الطّبيعة المتجددة التي تُحافظ على التنوع البيئي والحيوي، والإنسان القديم الذي هو أصل الإنسان الحديث قد اعتمد على الغابة اعتمادًا رئيسًا في أكله ومسكنه ونموه وتتابع وجوده.

قصة الاحتفال بيوم الشجرة

إنَّ الاحتفال بيوم الشجرة لم يكن منذ قديم الزمان بل هو حديث حداثة الأضرار التي ألحقها النَّاس بالغطاء النّباتي، وأوّل من اقترح الاحتفال بيوم للشجرة هو الصحفي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ستيرلينغ مورتون، وقد كان ذلك في مجلس الزراعة ووافق المجلس على ذلك من فوره، وقد تمَّ الاحتفال بيوم للشجرة في المرة الأولى عام 1872 للميلاد، ولاقى اقتراح مورتون رواجًا واسعًا فقد عمد سكان ولاية نبراسكا -وهي الولاية التي يقطن بها مورتون- إلى زراعة ما يُقارب المليون شجرة في المنطقة، وبدأ احتفال يوم الشجرة يطرق مسامع النَّاس جميعًا.


انتقل الاحتفال إلى كافة الولايات المتحدة الأمريكية ولاقى رواجًا واسعًا عام 1982 للميلاد، وأخيرًا أصبح ذلك اليوم بمثابة عطلة رسمية في ولاية نبراسكا عام 1985 للميلاد، وتمَّ الاتفاق على جعل الثاني والعشرين من نيسان يومًا للاحتفال بالشجرة لمناسبة مناخ ذلك اليوم للزراعة، وعدا عن ذلك فهو يوم ميلاد مورتون الذي لُقب بعد ذلك بأبي الشجرة.


انتقل الاحتفال في عام 1972 للميلاد إلى كافة أنحاء العالم وذلك لمَّا قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بالعديد من الأنشطة التي تُحافظ على البيئة وتجعل منها مكانًا لطيفًا لعيش الإنسانوالحيوانات بأمان، فالشجرة هي رمز الخصب والنبات، ومعنى زاعة الشجرة ليس فقط المحافظة على الشجرة وإلحاق الأذى بباقي النباتات، بل الشجرة هي رمز للغطاء النباتي كله.


بدأت الدول بعد أمريكا تُسهم بشكل كبير فيجعل يوم الشجرة يومًا يتذكره الأطفال قبل الكبار، وصار السكان أكثر وعيًا تجاه مسألة الغطاء النباتي وأنَّ ضياع النباتات يُؤدي بشكل حتمي إلى ضياع الحياة الإنسانيَّة، فلو ذهبت النباتات لاختل التوازن البيئيّ فهو من خلال المحافظة على النباتات يُحافظ على حياة بشكل غير مباشر.

مظاهر الاحتفال بيوم الشجرة 

تتنوع مظاهر الاحتفال بيوم الشجرة ما بين الكبار والصغار، فيبدأ الأساتذة بالمدارس بتوعية الأطفال تجاه الشجرة وأهميتها وكيف أنَّ زراعة الأشجار تُسهم في التحسين من حياة الإنسان، ولا بدَّ من استذكار بعض القصائد التي تحكي عن الشجرة وفوائدها، وتعمد بعض المدارس إلى إعطاء كل طالب من الطلاب غرسة صغيرة فيغرسها في حديقة المدرسة أو ربما يكون نشاطًا خارجيًّا فيذهبون إلى حديقة قريبة ويزرعون غرااسهم بأيديهم الصغيرة.


لمّا يزرع الطفل غرسته بيديه فإنّ يودع روحه في تلك الغرسة فيبدأ بالتردد إليها والمحافظة عليها وتقديم السماد والمياه لها فيكون مسؤولًا عن عيش كائن حي، وتظهر في التلفاز العديد من البرامج التي تنششر التوعية للكبار تجاه أهمية الشجرة ويخرج أهالي القرية فرحين أن استطاع النَّاس كلهم فهم أهمية الشجرة في توازن الحياة، ومن أهم مظاهر الاحتفال بيوم الشجرة هو غرس الأشجار أمام المنازل، ولصاحب المنزل الحرية في انتقاء نوع الشجرة، فهذا العيد هو عيد غرس الأشجار.


تنمو الثمار أمام البيوت فمنهم من يختار شجرة البرتقال، وآخر شجرة المشمش وشجرة الياسمين التي تفوح بشذاها العطر على كل إنسان يمر بقربها، وقد تمّ إنشاء إحدى المؤسسات واسمها مؤسسة آربر الوطنية لأجل يوم الاحتفال بالشجرة وقد كان ذلك في عام 1972 للميلاد، فتوزع هذه المؤسسة ما يُقارب العشرة ملايين شجرة كل عام في مثل هذا اليوم، ويتبرع الكثير من النَّاس بالكثير من الغراس الصغيرات لهذه المؤسسة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المؤسسة قد أسهمت في زراعة ما يُقارب العشرين مليون شجرة.


باتت الكثير من الدول تحتفل في هذا اليوم التاريخي العظيم، إنَّه اليوم الذي يُحافظ فيه على حياة الإنسان بشكل مباشر وغير مباشر، ويجب على كل إنسان يحمل هم بيئته وحياة أحفاده أن يزرع ولو غرسة واحدة في عمره، فيُسهم في بناء هذه الأرض التي عاش من خيراتها، وسيعيش من بعده أحفاده آمنين مطمئنين من صنائع أجدادهم.



لقراءةِ المزيد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: تعبير عن زراعة الأشجار.

3211 مشاهدة
للأعلى للسفل
×