موضوع تعبير للصف الثاني

كتابة:
موضوع تعبير للصف الثاني

موضوع تعبير للصف الثاني

لقد خلق الله هذه الأرض، وزيَّنها بأصناف الحيوانات والنَّباتات، وسخَّرها جميعًا لخدمة الإنسان، لكنّ استمتاع الأطفال بمشاهدة خَلق الله أفعل في أنفسهم من غيرهم، لِما فيهم من حِسّ إصغاء عالٍ لا يشوبه كدر الدنيا، ولما لهذه الحيوانات من فائدةٍ جماليةٍ وعمليَّةٍ فسيتحدَّث هذا المقال عن موضوع تعبير للصف الثاني عن رحلةٍ إلى حديقة الحيوانات.

قرّرت إدارة المدرسة مكافأة على اجتهاد الطلاب أن تأخذَهم إلى حديقة الحيوانات، أعدَّ الصِّغار عدَّتهم للذهاب في هذه الرِّحلة المشوِّقة الرَّائعة، فهم سيعاينون جميع الحيوانات عن قرب، بدأت الرِّحلة باقتطاع بطاقةٍ لكلِّ طالب يدخل إلى الحديقة، وانقسموا إلى مجموعات كلُّ مجموعةٍ تذهب إلى مكان حتَّى لا يزدحم المكان، بدأت إحدى المجموعات رحلتها التّرفيهيَّة مع حوض الأسماك الكبير الملوَّن، إنَّه فائق الجمال، سبحان المبدع في كلِّ شيء، كانت الأسماك تتماوج في سباحتها مابين يمنةٍ، ويسرة، فتلمع بألوانها الزَّاهية البرَّاقة، وأفواهها الصَّغيرة التي تترقب أيَّ قطعةٍ من الطعام تُرمى إليها فيتجمعون ليتقاسموا ذلك الكنز الذي وصل إليهم.

لقد كان الحوض مزيَّنًا بأصدافٍ ملوَّنةٍ يعجب لها الرَّائي، فيسبح بحمد الله وعظمته، ثمَّ انتقلوا إلى الأقفاص الأخرى، كان القفص الذي يليهم هو قفص القردة، فهم يقفزون، ويمرحون، وقد خُصِّصَ لهم بعض أغصان الأشجار ليلعبوا عليها كما يشاؤون، كان بعض الأطفال يحملون الموز فبدؤوا برميها إليهم، والقردة سعداء يطلقون صيحاتٍ من الفرح يتبادلونها مع الأطفال، والجميع في فرحٍ عارم، فهذا أول تماسٍ لهم مع هذه الحيوانات المختلفة.

بدأت المعلِّمة تُحدِّثهم عن أنواع القرود وأشكالها، ثمَّ انتقلوا إلى القفص الأخطر، فكان فيه أسدٌ، ولبوة، أسدٌ يزمجر قد وضع في قفصٍ، وتركوا مسافة ثلاثة أمتارٍ، ثمَّ وضعوا سياجًا من حديد؛ حتَّى لا يكون البشر على مقربةٍ من هذا الحيوان الخطير، نظرت المعلِّمة إلى الأطفال والتمست في عيونهم الخوف، والوجل، فقاطعت هدوءهم بسؤال مباغتٍ فقالت، من منكم يعرف ماهو هذا الحيوان؟ أجابها سعيد -بعد أن رفع يده وسمحت له-: إنَّه الأسد يا معلمتي، فقالت له: أحسنت يا صغيري، ثم أكملت حديثها قائلةً: للأسد في اللغة العربيَّة أسماءٌ كثيرةٌ، وقد وصل عددها إلى حوالي الخمسمئة اسم ومنها: أسامة، والأيهم، وميَّاس، وهمام، وأسماءٌ كثيرةٌ أيضًا.

دُهِش الأطفال لسماع هذا فلم يكونوا يعرفون له سوى اسمًا واحدًا، ثمَّ ذهبوا إلى بحيرة البطِّ ،والبجع، فما أروع تناغم الألوان بين الماء الذي يعكس صفاء السماء، ورونقها، وبين تلك البطّات والبَجَعات التي تأخذ بجمالها الألباب، والعقول، فتزاحم الأطفال كلٌ منهم يحاول أن يلمسها بأصابعه الصغيرة، لقد كانت هذه الكلمات موضوع تعبير للصف الثاني لوصف رحلة إلى حديقة الحيوانات، فما أجمل خلق الله، وما أبدعه من صانع.

8014 مشاهدة
للأعلى للسفل
×