موضوع حول صومعة حسان
تعد صومعة حسان من المباني التاريخية المهمة جداً التي تقع في المملكة المغربية، وتحديداً في مدينة العاصمة الرباط، وشُيّدت أيام حكم دولة الموحدين على يد السلطان الموحدي يعقوب المنصور في العام 1195م/593 هـ، وتمتاز الصومعة بأنها من أكبر المباني المشيدة في الرباط، وبأنها معلم سياحي إسلامي مهمٌّ جداً في القارة الإفريقية، وتبلغ مساحتها أكثر من 2550م²، ويبلغ طولها 180م، وعرضها 140م، ويتألف بناؤها من عدة مواد متنوعة؛ كالحجر الرملي، والحجر المنحوت، والجص، والرخام، والخشب.
معالم صومعة حسان
- أعمدة المسجد: يبلغ عددها 400 عمود، لكنها هُدمت في عام 1755م، وأعيد بناؤها أيام حكم الحماية الفرنسية على المغرب.
- بيت الصلاة: يمتاز بتصميمه على شكل حرف T، وبغرابة محاذاة صحن المسجد للمنار، ويضم البيت 18 أسكيبٍ موزعة، وأعمدة أساسية يبلغ ارتفاعها 40سم، والهدف من هذه الأعمدة حفظ القوالب التي أُنشئت عليها العقود التي اندثرت آثارها.
- الفن المزخرف: يقتبس فنها من فن المساجد المشيدة في القيروان، والأندلس، والشرق الإسلامي.
- قنوات المياه: تضم الصومعة عدداً وفيراً من الآبار الداخلية التي تحفظ الماء، وتصرفه إلى المنافذ الخارجية، وكل قناة مائية تحتوي على منفذ وبلاطة حجرية تسدّها.
- محراب المسجد: يبلغ عرضه 3م، ويبلغ طوله أيضاً 3م.
- الأبواب:تعتبر أبوابها ضخمة جداً؛ حيث يبلغ ارتفاع الباب الواحد 10م، ويبلغ عرضها 10.5م، وتمتاز هذه الأبواب بالتيجان المزخرفة التي تشبه تيجان أعمدة باب الرواح، وتيجان أبواب مسجد قرطبة المشيد في الأندلس.
- صحن المسجد: يضم في وسطه آبار ذات عرض يبلغ 69م، وبطول 28.5م، وبعمق 7م، كما تقع في محاذاته العديد من الأروقة الجانبية.
معلومات عامة عن صومعة حسان
- في أيام حكم السلطان الموحدي السعيد تعرضت الصومعة إلى النهب؛ حيث سرقت أخشاب أبواب المسجد، وأحرقت بنيران نهر أم الربيع، ولم يتوقف الأمر هنا بل أكمل عامة السكان عملية السرقة والنهب.
- في أيام حكم المرينيين والسعديين والعلويين ظلت عمليات النهب والسرقة مستمرة ولم تتوقف، كما صنع القراصنة سفينة كبيرة جداً من أخشابها، وأطلقوا عليها اسم سفينة الكراكجية.
- في عام 175م ضرب المنطقة زلزال لشبونة الذي أسقط العديد من الأعمدة، وتلا الزلزال حريق كبير جداً التهم ما تبقى من أخشابها.
- في عام 1995م أضيفت الصومعة إلى قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
- في عام 1199م توقف بناء الصومعة لمدة أربعة أعوام وذلك بعد وفاة يعقوب المنصور، وفي عام 1203م بدأ تشييدها مرة أخرى.