موضوع عن الأخلاق الحسنة للصف السابع

كتابة:
موضوع عن الأخلاق الحسنة للصف السابع

موضوع عن الأخلاق الحسنة للصف السابع

تعرف الأخلاق الحسنة بالصفات والطباع التي يتسم بها الإنسان خلال تصرّفاته، كما أنّها عبارة عن المبادئ الأساسيّة في الإسلام التي تُنظم السلوك، وهي أسمى العبادات التي أمرَ بها الله -عزّ وجلّ-؛ فالأخلاق الحسنة هي الواجهة المثاليّة للإنسان التي تجعله في رحمة الله تعالى، وقد جاءت أدلة كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومدى تحمله لأذى المشركين له واتهامه بالجنون، ليدلّ على الخلق الرفيع الذي كان يتمتّع به أفضل البشر وقدوتهم، فلذلك، وتطبيقًا لسنّته يجب على كلّ مُلسم الاتسام بالأخلاق الحسنة.


يُضاف في موضوع عن الأخلاق الحسنة للصف السابع أنّ الأخلاق الحسنة تعدّ كالنبع الذي يروي النباتات، فإذا كان النبع صافيًا ستكون النباتات جميلة، وإذا كان مكدّرًا ستكون هذه النباتات فاسدة، والأخلاق ليست قواعد تُدرّس، ولكنها قيمٌ تُزرع في العقل، ويُربّى عليها الأبناء منذ صغرهم، بغرسها فيهم وتوضيح أهميتها ومدى سهولة اكتسابها، ممّا يترسخ بالنفس الثبات، فتمنحهم إمكانية اختيار السلوك الصادر عنهم وتحديد شكله، وتمكنهم أيضًا من مواجهة العقبات والتحديات التي يمكن أن تواجهم خلال حياتهم، وهذه الأخلاق الحسنة التي يجب التحلي بها: الصدق والأمانة والعدل والرحمة والحياء وكثرة العبادة والصّبر وبرّ الوالدين والتواضع والمروءة، وغيرها من الأخلاق الحميدة التي حثّ الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- على الاقتداء بها مهما تغيّرت الظروف.


للأخلاق الحسنة تأثيرٌ عظيم على المجتمع، فإنّها تعمل على تماسكه ورَبط مكوّناته الثقافية ببعضها البعض، كما أنّها تعطي للنظام المجتمعي أساسًا إيمانيًّا وعقلانيًّا، فتساعد على حفظه واستمراره وبقائه ودوام عِزّه ومجده، ممّا يجعل الحياة الاجتماعية سليمة ومستقرة، فتحفظ كيان المجتمع في إطارٍ موحّدٍ ومحددٍ، فبالعلم والأخلاق ترتقي الأمم، وعبّر الشاعر أحمد شوقي عن ذلك حينما قال:

إنّما الأخلاق ما بقيت

فإنّ ذهبت أخلاقهم ذهبوا


الأخلاق الحسنة رسالة الله -عزّ وجلّ- على الأرض، فهي السبيل الوحيد لجَعل الإنسان سعيدًا بنفسه، وفي النهاية فلا بدّ من التحلّي بحسن الخلق؛ لأنّه نجاة من كلّ شر في الدنيا والآخرة، فامتلاك الشخص له تجبر مَن حوله على حُسن معاملتِه، أمّا عن الأشخاص الذين يتصفون بالأخلاق غير الحسنة يجعلهم ذلك أقلّ إنجازًا في مجتمعاتهم وضعفًا في شخصيتهم ومواجهتهم تحديات الحياة، فالإسلام نهى عن سوء الخلق، وحذّر منه بما له عواقب سيئة وظالمة قد تؤدّي إلى تفكّك الأُسر والمجتعات.

4456 مشاهدة
للأعلى للسفل
×