موضوع عن الأمانة للصف السابع

كتابة:
موضوع عن الأمانة للصف السابع

موضوع عن الأمانة للصف السابع

عند كتابة موضوع عن الأمانة للصف السابع يجدرُ بالذكر أنّ الأمانة هي كلُّ حقٍّ لَزِمَ أداؤه وحفظه، وهي أداء الحقوق والمحافظة عليها، ذلك يعني إعطاء كلّ ذي حق حقه، ووضع كل شخص في مكانه المناسب، ولغويًّا إن الأمانة عكسها الخيانة، والخيانة خلقٌ قبيحٌ ويخلق العديد من المشاكل بين النّاس بمختلف معتقداتهم؛ فإذا ائتمن فردٌ على مال أحد فلم يردّه فهي خيانة، كذلك لو ائتمن على سرّ ولم يصنه فهي خيانة، فالأمانة من أرقى وأسمى الأخلاق في الإسلام، بل هي أساسٌ من أسس الدّين الإسلامي ومكارم الأخلاق.

كما أنّ الله -سبحانه وتعالى- حثّ على التحلّي بالأمانة وحملها وردّ الأمانات إلى أصحابها، بقوله -عزّ وجلّ-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولً}[١]، وهذه الآية الكريمة تؤكد أنّ الأمانة فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السّماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمتها وثقلها، وحثّ الرسول الكريم الصّادق الأمين على الأمانة، إذ قال عليه أفضل الصّلاة والسّلام: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له"[٢]، وهذا دليلٌ على إيمان المرء وحُسن خلقه.

وللأمانة أشكالٌ وصورٌ عديدةً منها: الحفاظ على الدّين والتمسّك به والعمل بما جاء فيه، وتأدية الفروض كما ينبغي، والمحافظة على الصّلاة والصّيام وبرّ الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤدّيها بأمانة، كما أنّ القيام بالدّعوة إلى الدّين الإسلامي فهو أمانة، لهذا فإنّ كلّ الأنبياء كانوا يحملون رسالةً واحدةً وهي الدّعوة إلى عبادة الله عز وجل دون سواه بكل أمانةٍ وإخلاصٍ، ومن صورها كتمان السّر، فالمسلم يحفظ سرّ أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، فعند حفظك لسر صديق لك أو جارك أو أحد من أهلك فهي أمانة.

وحفظ الجسد والجوارح يعدّ من أهمّ الأمانات التي وهبها الله تعالى للإنسان، فمن واجبه أن يحافظ عليه من كلّ شيء يضره، وعلى المسلم أن يعلم أنّ الجوارح والأعضاء كلّها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه وتعالى-، وحفظ مال الغير، فإذا ائتمن أحدٌ على ماله فعلى المرء حفظ هذه الأمانة وعدم التّصرف بها وردّها إليه إذا طلبها كما أودعها، والحفاظ على العرض وعلى أعراض الآخرين، فهو أيضًا من أحد أشكال الأمانة.

العمل أمانة، فيجب أن تقوم به على أكمل وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤدّيه بإجادة وأمانة، والطّالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويحافظ على مدرسته ويلتزم بقوانينها، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد، لذلك يجب أن يتحلّى الإنسان بهذا الخلق العظيم، لأنّ الأمانة دليلًا على حسن الخلق، ولأنّ الله سبحانه وتعالى يحب الإنسان الأمين، فهي تجعل هناك ثقة بين أفراد المجتمع وتقوي المحبة والألفة بين النّاس وتزيد من قوّة وتماسك المجتمعات، كما أنّ الأمانة تؤدي إلى إتقان العمل وبالتّالي تؤدّي إلى تقدُّم المجتمع وازدهاره.

المراجع

  1. سورة الأحزاب، آية: 72.
  2. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6/823، إسناده مظلم.
5598 مشاهدة
للأعلى للسفل
×