موضوع عن التعاون وأهميته

كتابة:
موضوع عن التعاون وأهميته

موضوع عن التعاون وأهميته

عند كتابة موضوع عن التعاون وأهمّيته، يجب أولًا تعريف التعاون الحقيقي، الذي يأتي بالفائدة والصلاح على جميع الأطراف، فالتعاون من أفضل الممارسات والأشياء التي يقوم بها الأشخاص معًا، وهو طريقة حقيقية لتحقيق الفائدة وأداء المهمات بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن؛ لأنّ المَهمات تتوزّع على عدّة أشخاص، ولا تقتصر على شخصٍ واحدٍ فقط وتُثقل كاهله، والتعاون يعني أن تتضافر الجهود معًا، وأن تُمسك اليد باليد الأخرى كي تُساعد على الإنجاز، وأن تكون المسؤوليات على أكثر من جهة، مما يعني توفير الراحة بشكلٍ أكبر، والإنجاز النوعي والكمي الأفضل، وهذا هو سرّ التعاون وأهميته.

عند كتابة موضوع عن التعاون وأهميته، لا بدّ من إبراز صور التعاون أولًا، فالتعاون لا يكون بالأشياء المادية فقط، إنّما يوجد تعاون معنوي، يُساند فيه الأشخاص بعضهم البعض، ويقدمون الثقة والحماس والتفاؤل والطاقة الإيجابية للآخرين، ويمدّون قلوبهم جسرًا لغيرهم كي يُنجزوا أعمالهم بسرعة أكبر، وكي يتخطوا جميع العقبات التي تكون في طريقهم، ويخلصونهم من الطاقة السلبية المتراكمة في نفوسهم، وقد يكون التعاون المعنوي أحيانًا أكثر أهمية من التعاون المادّي، خصوصًا إن خفف الحزن ومحا الألم وخفف من وطأته في القلب، وفي كثيرٍ من الأحيان يفتقد الأشخاص هذا النوع من التعاون، فيحبسون أنفسهم في قوقعة أحزانهم.

أمر الله -تعالى- عباده بالتعاون، كما حثّت الشريعة الإسلامية على التعاون باعتباره منهجًا إلهيًا ونبويًا، وشبّه النبي -عليه اصللاة والسلام- المؤمنين المتعاونين والمتعاضدين بانّهم بنيانٌ مرصوصن يؤازرون بعضهم في كلّ وقتٍ وحينن وينصرون بعضهم البعض، كما صوّر المؤمنين بالجسد الواحد الذي إن تداعى منه شيء تداعت جميع أجزاء الجسد واستنفرت، وتعاونت على أن تهزم ما فيها، لهذا فإنّ أهمية التعاون تكمن في انّه يزيد من التقارب والألفة والمحبة، ويزرع في النفس الأمل، ويخفف من تبعات الزمان، لكن التعاون لا يكون في كلّ شيء، بل يقتصر فقط على التعاون في الخير، إذ يقول -تعالى- في محكم التنزيل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [١]

إنّ الله -تعالى- يكون في عون العبد، طالما كان العبد في عون أخيه، ويُساند من ينوي الخير للآخرين وينوي مساعدتهم لوجه الله -تعالى- دون أن يبتغي من هذه المعونة اي مصالح شخصية أو مصالح اجتماعية؛ لأنّ التعاون من أهم الممارسات الأخلاقية، ولا يعرف قيمته وأهميته إلا من وجد نفسه وحيدًا دون عونٍ أو سند، ففي هذه اللحظة يعرف أهمية التعاون، ويعرف كم هو محظوظٌ من وجد من يُساعده في أموره، وهذا هو أهم ما يُكتب في أي موضوع عن التعاون وأهميته.

المراجع

  1. سورة المائدة، آية: 2.
4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×