موضوع عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي
عند كتابة موضوع عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي فلا بُدّ من التعريف بالمعلم ودوره في المجتمع، وحرص الإسلام على تقدير العلم والعلماء، فالمعلّم هو الذي يحمل رسالة العلم، ويبذل قصارى جهده في سبيل إيصال هذه الرسالة إلى الأجيال جيلًا بعد جيل، وترتبط مكانة المعلم بأهمية العلم وأهمية الدراسة والسعي إلى نيل المعرفة والثقافة في مختلف المجالات، وقد ارتبط في أذهان الكثيرين أن المعلم هو الشخص الذي يدرّس في المدرسة، والحقيقة أن كلمة المعلم مأخوذه من الفعل علّم، والمعلم هو اسم فاعل، فكل شخص يعطي الإنسان علمًا ومعرفة يصح أن يسمى بالمعلم.
ولا يمكن أن تتضح مكانة المعلم بشكل جلي دون أن يعرف الإنسان أن العلم هو السلاح الأول للتقدّم والازدهار ومحاربة الجهل، فالمعلم إذًا لا يعلّم الكلمات للناس فحسب، وإنما يساعدهم على نفض غبار الجهل عن عقولهم، ويساعدهم على محاربة الظروف السلبية المحيطة بهم وتحويل البيئة التي يعيشون فيها إلى بيئة منتجة، والمعلّم هو الذي يتعلم التلاميذ على يديه القراءة والكتابة، ويمكن للإنسان أن يتخيل كيف سيكون العالم من حوله، وكيف ستسير حياته وكل الأشياء حوله ستبدو مبهمة بدون القراءة والكتابة، لأن الذي لا يعرف القراءة والكتابة يتخيل المكتوب مجموعة من الطلاسم والرموز، ومن هنا اتّضح تعريف المعلم ودوره عند كتابة مقدّمة موضوع عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي.
ولا بُدّ من توضيح موقف الإسلام من العلماء عند كتابة موضوع عن المعلّم للسنة الخامسة ابتدائي، فقد روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "مَن سلَك طريقًا يطلُبُ فيه عِلْمًا،سلَك اللهُ به طريقًا مِن طُرُقِ الجَنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضَعُ أجنحتَها رِضًا لطالبِ العِلْمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفِرُ له مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ، والحِيتانُ في جَوْفِ الماءِ، وإنَّ فَضْلَ العالِمِ على العابدِ كفَضْلِ القمَرِ ليلةَ البَدْرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورَثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهًما، ورَّثوا العِلْمَ، فمَن أخَذه أخَذ بحظٍّ وافرٍ"[١].
وهذا الحديث يوضّح أهمية طلب العلم، وفيه إشارة واضحة إلى أنّ العلماء ورثة الأنبياء، فالأنبياء جميعهم ورثوا العلم، والمعلّم الذي يعلّم في المدرسة أو في الجامعة، أو المعلّم الذي يحمل رسالة ويهدف إلى تبليغها، إنّما هو يكمل مسيرة الأنبياء في نقل العلم جيلًا بعد جيل وسنوات بعد سنوات، فلو لم يكن هناك علماء حرصوا على نقل العلم إلى غيرهم ، لما وصل العلم إلى الناس الآن، فللعلماء السابقين فضلٌ كبير في توريث العلم ونشره.
ولا بُدّ من توضيح كيفية احترام المعلم وتقديره عند كتابة موضوع عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي، لترسيخ مفهوم احترام المعلم وتقديره في عقول الأطفال والناشئين، فتقدير المعلم يكون باحترامه، والاستماع إليه، وتقدير الجهد الذي يبذله، وهناك من جعل المعلم أو المعلمة في منزلة الأب أو الأم لحرصهما على تعليم الجيل وتربيته، إضافة إلى أن المعلم الحقيقي يشعر بأن تلاميذه أولاده، فيعاملهم معاملة الأب لابنه، وقد حثت الشرائع السماوية كافة إضافة إلى الأخلاقيات الإنسانية العامة، على ضرورة تقدير المعلم وتقدير الجهد الذي يبذله داخل المكان الذي يدرّس فيه وخارجه، فالمعلم لا ينتهي عمله بمجرد مغادرته المدرسة أو الجامعة أو المحاضرة، المعلم يستمر في القراءة والبحث والدراسة حتى يبلّغ رسالته، ويتمكن من مواكبة الجديد في تخصصه.
وقد قيل عن المعلم إنّه الشخص الذي يعلّمك كيف لا تحتاج إليه، في إشارة واضحة إلى فضل المعلم ومنزلته وحبه لتلاميذه، وللمعلم فضلٌ كبير على البشرية، فبفضله تتقدّم الأمة، وتتفتّح العقول، وتُضاء الطرق المظلمة، ولولا وجود العلماء بين النّاس لضلّوا الطريق، وافتقدوا من يدلّهم على الحق، وقد كان ما سبق أهم النقاط التي يمكن عرضها عند كتابة موضوع عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي.
المراجع
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 88 ، صحيح.