محتويات
الحديقة المدرسية جزء من بيتنا
الحديقة المدرسية جزءٌ من بيتنا الثاني، فالمدرسة نقضي بها وقتًا طويلًا؛ لهذا فإنّ الحفاظ عليها واجبٌ على الجميع، ويكون هذا بعدم رمي الأوراق والقمامة فيها، والحفاظ على أشجارها من العبث كي تبقى جميلةً دائمًا.
الحديقة المدرسية التي تكون جميلةً ومرتبةً ومتناسقة الترتيب تُعطي انطباعًا جميلًا عن المدرسة والطلاب والمعلمين؛ لأنّها تُظهر مدى اهتمامهم بكلّ ما فيها واحترامهم للشجرة والنبات، وقواعد النظافة العامة، فالحفاظ على نظافة الحديقة يُتيح لجميع الطلاب الجلوس تحت أشجارها، والتمتع برؤية أزهارها لأطول وقتٍ ممكن، دون أن يتم التعدي على هذا الجمال أو التقليل منه.
نظافة الحديقة المدرسية محتّمة على كل طالب
نظافة حديقة المدرسة مسؤولية جماعية وهي محتمة على كلّ طالب، ومن واجب الطلاب أن يُبادروا بتنظيفها بشكلٍ دوري، وتوزيع الحاويات المخصصة لجمع القمامة في أماكن مختلفة من الحديقة، كي يتمكن الطلاب من رمي الأوساخ فيها، ويجب تفعيل العقوبات للطلاب الذين لا يلتزمون بتنظيف الحديقة، وفي الوقت نفسه تكريم الطلبة الذين يهتمون بها ويحرصون على نظافتها.
الحفاظ على نظافة الحديقة المدرسية لا يقتصر فقط على الحفاظ عليها من الأوساخ، وإنّما أيضًا الحفاظ على الأشجار بتقليمها وسقايتها، والحفاظ على جمال الأزهار ورونقها، وعدم تقطيعها أو العبث بها، وحمايتها من أيّ اعتداء، خاصةً الطلاب الذين يتعمدون قطف الأزهار، ويقطعون أغصان الأشجار.
الحديقة المدرسية تنادي بالتعاون على نظافتها
الحديقة المدرسية متنفس رائع لجميع الطلاب والمعلمين للجلوس بها والاستمتاع بجمالها؛ لهذا فإنّ التعاون من قبل الجميع للحفاظ على نظافتها أمرٌ واجب على الجميع، فالأشجار فيها تحتاج إلى رعاية دائمة لحمايتها من التسوس أو الإصابة بالأمراض، كما أنّ العناية فيها تتطلب تسميدها ورشها بالمبيدات الحشرية واستخدام الطرق الحديثة للحفاظ عليها كي تكون دومًا بأفضل حال.
يُمكن لإدارة المدرسة تخصيص لجنة دائمة من الطلاب والمعلمين، مهمتها الإشراف على نظافة الحديقة والحفاظ على نظافتها وتنظيمها وتنسيقها، وعدم السماح لأيّ شخص بأن يعبث فيها، فالتعاون بين الجميع يُسهم في أن تكون الحديقة جميلةً جدًا طوال الوقت.
الحديقة المدرسية بوابة إلى البهجة
أخيرًا، إنّ الحديقة المدرسية ليست مجرد مكان عادي في الحرم المدرسي، وإنّما هي بوابة البهجة والجمال، ومكان يمنح الطاقة الإيجابية للطلاب والمعلمين، كما أنّها تُعطي منظرًا جماليًا للمدرسة وتجعل الجميع يُعجبون بها، فالأزهار الجميلة ورائحتها العطرة تجعل رائحة المكان رائعةً طوال الوقت، وتجعل الطلاب يُقبلون على التعليم والدراسة بنفسٍ مبتهجة، مُحِبّة للحياة، ومليئة بالأمل والتفاؤل والإقبال على المستقبل.
الحديقة المدرسية تُعلّم الطلاب أهمية الأشجار، وتجعلهم يُحبون الزراعة والتشجير، كما تُعلّمهم أساليب الزراعة ليتشجعوا على ممارستها في حديقة بيتهم وحتى في الحدائق العامة، كما أنّها تُعلّمهم معنى العطاء وأهميته، وتمنحهم شعورًا جميلًا بالفرح والبهجة والتفاؤل، ممّا ينعكس على شخصيات الطلاب وحبهم لمدرستهم.