محتويات
عمليّات الإطفاء
تُعَدُّ الحرائق أحد أكبر المخاطر التي تُهدِّد أمن، وسلامة الإنسان، والمُمتلَكات العامّة، والخاصّة؛ وذلك لأنّها سريعة الانتشار، وتُسبِّب خسائر فادحة في الأرواح، والمُمتلَكات، وتتركُ خلفها آثاراً قد تُسبِّب دماراً أكبر ما لم تتمّ معالجة الأمر، والسيطرة عليه فوراً؛ ولذا فإنّ كلّ دولةٍ تمتلكُ مَحطّاتٍ مسؤولةً عن مُكافحةِ الحرائقِ، بحيث تكونُ مُجهَّزة بالمَعدّاتِ اللازمة، والشاحنات المُخصَّصةِ لعمليّة إطفاءِ الحرائقِ، والفريق المُدرَّبِ من رجال الإطفاءِ، والمُؤهَّلِ للتعامُلِ مع الحرائق بمختلفِ أشكالها، وممارسة عمليّات الإنقاذ اللازمة.[١]
- حماية المباني، والمناطق المُجاوِرة، والتي لم تتعرّض للحريق.
- حَبْس النار داخل المبنى، وعدم السماح لها بالنفاذ إلى الخارج، وذلك عن طريق السيطرة على مناطق اللّهَب الأماميّة، ومنعِ انتشارها، عن طريِقِ استخدام الماءِ، أو عواملِ التبريد الأخرى.
- اختيار منافذ يَدخلُ، ويخرجُ منها رجال الإطفاء في عمليّة يُطلَق عليها اسم (التهوية)، بحيث يتمّ اختيارها بعناية؛ لمَنع حدوث انفجارٍ للدخان الناتج عن الحريق.
- إطفاء الحريق باستخدام صهاريج المياه التي تتدفَّق بقوّة، والتي تُضاف إليها موادّ مُعيَّنة؛ لإطفاء الحريق.
رجل الإطفاء
نبذة تاريخية عن رجال الإطفاء
يعود تاريخ أوّل مجموعة من رجال الإطفاء إلى عام 24 ق.م، في زمن الإمبراطور الرومانيّ (أغسطس)، وقد أُطلِقَ عليهم آنذاك اسم الحُرّاس (بالإنجليزيّة: watchmen)، وكُتِبت لهم لوائح؛ لفَحص، ومَنع الحرائق، حيث كانت وظيفة الحُرّاس تبدأ بقَرع ناقوس الخطر كإنذار للمنطقة التي يتعرّض أحد أبنيتها للاحتراق، وكانوا يستخدمونَ الدلو كأداة رئيسيّة؛ لنَقْل الماء في عمليّات إخماد الحرائق، والفأس؛ لصُنع فتحات تسمح للحرارة، والدخان بالخروج من المبنى المُحترِق. وفي عام 1648م، تأسَّست أوّل دائرة إطفاء عامّة في أمريكا الشماليّة، وكانَ يُطلَق على رجل الإطفاء آنذاك لَقب حارس النار (بالإنجليزيّة: fire wardens)، وفي عام 1666م، أُسِّسَ أوّل فريق للإطفاء من قِبَل شركات التأمين الخاصّة بعدَ الحريق الكبير الذي حدثَ في مدينة لندن، وقد كتبت مدينة إدنبرة في اسكتلندا أوّل معايير أساسيّة حديثة؛ لتشغيل قسم مكافحة الحريق عام 1830م، علماً بأنّه لم يصبح لرجل الإطفاء راتبٌ حكوميٌّ مُحدَّد، ولم تتكفَّل الإدارة البلديّة بالمَعدّات اللازمة لمَحطّات الإطفاء في أمريكا إلّا في أواخر القرن 19م.
مَهامّ رجل الإطفاء
لا يقتصرُ عمل رجل الإطفاء على مكافحة الحرائق؛ فهو مسؤول عن مجموعة كبيرة من المَهمّات التي تُطلَب منه، سواء في موقعِ الحريقِ أو في أيّة حالةٍ طارئةٍ أخرى، وفيما يلي أبرز المَهامّ التي يمارسُها رجل الإطفاء:[٢][٣]
- مُمارَسة عمليّات الإنقاذ اللازمة للأشخاص العالقين داخل المباني المُتضرِّرة من الحريق، وذلك بالبحث عنهم، وتولِّي عمليّة إخراجهم سالمين.
- تقديم الرعاية الطبيّة للأشخاص المُتضرِّرين من الحريق.
- التعامُل مع جُثَث الضحايا الذينَ فارقوا الحياة قَبْلَ وصول رجال الإطفاء إليهم، كالحصول على معلومات عن الضحيّة، ونَقْلها إلى المستشفى.
- تنظيف الآثار الناتجة عن الحريق، وذلك بالتخلُّص من الأثاث، والأدوات المادّية المُتضرِّرة، والتخلُّص من الحُطام الناتج عن الحريق، وإزالة بقايا المياه الناتجة عن عمليّة الإطفاء.
- ترميم بعض الأجزاء التي ضَعُفَت، أو تهدَّمت؛ بسبب الحريق، مثل: الأرضيّات، والأسطُح، والأعمدة، وغيرها.
- صيانة الأجهزة اللازمة للتهوية، والتدفئة، والتحكُّم بالرطوبة، والمَعدّات اللازمة؛ لتوليد الطاقة، حيث يُطلَق على رجل الإطفاء الذي يتولّى هذه المهمّة اسم (المهندس المُستقِرّ)، أو (رجل الإطفاء الثابت).
- التحقيق في الحرائق؛ لمعرفة أسبابها، وخاصّةً في حالات الحرائق الجنائيّة التي يُشتبَه بوجود مُتورِّط فيها.
- تنفيذ عمليّات التفتيش عن السلامة العامّة للمباني، أو وجود مخالفات لقانون الحريق.
- إلقاء محاضرات تثقيفيّة للمواطنين في المدارس، والشركات، بحيث تشملُ تدريبهم على اتّخاذ الإجراءات الصحيحة عندَ وقوع الحريق.
- الاستجابة لحالات الطوارئ المختلفة، كحوادث السيّارات، وانهيارات الأبنية، والفيضانات، والانسكابات الكيميائيّة، وأنواع الحوادث غير العاديّة جميعها.
مهارات رجل الإطفاء
تُعَدُّ وظيفة رجل الإطفاء من الوظائف السامية، والتي تجعل ممّن يمارسونها أبطالاً قوميّين؛ فهي تُعرِّضهم لمجموعة من المخاطر التي قد تُواجههم أثناء عمليّات إخماد الحرائق، كالتعرُّض للغازات، والأبخرة السامّة الناتجة عن احتراق الموادّ المختلفة، الأمر الذي قد يُؤثِّر في الجهاز التنفُّسي، إضافة إلى التعرُّض للحروق أثناء عمليّات الإطفاء، خاصّةً عند حدوث انفجارات ناتجة عن الحرارة العالية، كما أنّهم يُواجهون الخطر الناتج عن الموادّ القابلة للاشتعال، وخطر الكهرباء، وبسبب درجات الحرارة المرتفعة التي يتعرَّض لها رجل الإطفاء، فإنّه قد يعاني من تشنُّجات، وتقلُّصات في العضلات، وقد يتعرَّض لخطر السقوط عند أدائه لمَهمّات الإنقاذ؛[٤] ولذا فإنّ رجل الإطفاء يخضعُ لدورات تدريبيّة تُمكِّنه من اكتساب المهارات اللازمة؛ حتى يُؤدِّيَ عمله بشكلٍ صحيحٍ، وعلى أكمل صورة، وفيما يلي أهمّ المهارات التي يجب أن يمتلكها رجل الإطفاء:
- مهارات جسديّة، من المهارات الجسدية التي لا بد أن يمتلكها رجل الإطفاء ما يأتي:[٥]
- القوّة البدنيّة؛ وذلك لأنّ رجل الإطفاء يحمل مَعدّات ثقيلة، كالخراطيم، والفؤوس، والسلالم، وغيرها من المَعدّات التي قد يتراوح وزنها ما بين 80 إلى 100 رطل.
- التسلُّق: حيث يتسلَّق رجل الإطفاء أماكن مرتفعة في عمليّات الإنقاذ.
- خفّة الحركة؛ فالسرعة في التنقُّل إحدى المهارات الضروريّة في عمليّة إخماد الحرائق.
- تحمُّل الضغط؛ وذلك لأنّ رجل الإطفاء يجب أن يكون موجوداً على مدار 24 ساعة في محطّة الإطفاء؛ استعداداً لأيّ نداء.
- مهارات تقنيّة؛ حيث إنّ من المهارات التقنيّة التي لا بُدّ أن يمتلكها رجل الإطفاء ما يأتي:[٥]المقدرة على استعمال المَعدّات، وتشغيل الأجهزة المختلفة، والضروريّة في عمليّات إخماد الحرائق، والإنقاذ.
- اكتساب المهارات، والطرق الأساسيّة المُعتمَدة في مُكافحة، وإطفاء الحرائق، وفي أعمال الإنقاذ.
- اكتساب بعض المهارات الطبيّة الضروريّة، كالإسعافات الأوّلية.
- المقدرة على التعامُل مع الحالات التي يحدث فيها تسرُّب، أو انسكاب لموادّ خَطِرة.
- المقدرة على صيانة المَعدّات، والأجهزة التي يستخدمها في مَهامّه.
- معرفة قواعد، ولوائح إطفاء الحرائق التي تعتمدُها الدولة التي يعمل فيها.
- معرفة تفاصيل المباني، كأماكن وجود مصادر المياه، والأسلاك الكهربائيّة، وغيرها.
المراجع
- ↑ Amy Tikkanen (28-3-2018), "Firefighting"، www.britannica.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ "Firefighter Job Duties", www.cincinnati-oh.gov, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ World Health Organization , IARC Monographs Volume 98 , Page 397. Edited.
- ↑ المديرية العامة للدفاع المدني، المخاطر التي تواجه رجل الدفاع المدني، صفحة 1,2. بتصرّف.
- ^ أ ب Strathcona County (2015), Duties of a Firefighter, Page 2. Edited.