الغابات المطرية
تُعرف الغابات المطرية بالغابات التي تتميز بالأشجار العالية والطقس الدافئ ووفرة الأمطار بغزارة حيث إنّ الحدّ الأدنى للتعريفات العادية للأمطار السنوية من 1750ملم-2000ملم، وتقع الغابات المطيرة في قارة أفريقيا من الكاميرون وصولًا إلى جمهورية الكونغو، وفي قارة آسيا من ميانمار وصولًا إلى إندونيسيا وغينيا الجديدة، وشمال وشرق قارّة أستراليا، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وبعض الأجزاء من الولايات المتحدّة الأمريكية، كما تعد غابات الأماوزن أوسع الغابات المطرية في العالم، أما عن أهمية الغابات المطرية فيتضمن ذلك كونها تُشكل المأوى للعديد من الحيوانات والنباتات ومصدرًا مهمًا للعلاج والغذاء، كما أنّها تحمي العديد من البلدان من خطر الفيضانات والجفاف والتآكل، وسيتحدث هذا المقال عن غابات الأمازون.
غابات الأماوزن
تعد غابات الأمازون من الغابات الاستوائية كبيرة الحجم الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية والتي تُغطي مساحة 6،000،000 كيلومتر مربع، كما أنّها تُشغل حيزًا في حوض تصريف نهر الأمازون وروافده، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ غابات الأمازون تضم حوالي 40٪ من إجمالي مساحة البرازيل كما تحدها مرتفعات غيانا من الشمال، وجبال الأنديز من الغرب، والهضبة الوسطى البرازيلية من الجنوب، والمحيط الأطلسي من الشرق [١]، وأما عن المناخ في هذه الغابات فهو استوائي؛ ويعود السبب في ذلك لقُربها من خط الاستواء، ويًضاف إلى ذلك بأنّّ مناخها لا يشهد أي تغيرًا كبيرًا بين الفصول ولا تغيرًا في درجات الحرارة على مدار العام فيكون الجو فيها حارًا ورطبًا مع سقوط للأمطار بغزارة على مدار العام[٢].
تعد غابات الأمازون المطيرة موطنًا للكثير من النباتات والحيوانات، ويوجد فيها ما يقرب عن 2000 نوع من مُخْتلف الطيور والثدييات مثل: اليغور والكسلان والأناكوندا والضفادع وغيرها الكثير، كما يعتقد العلماء بوجود الملايين من الأنواع البرية التي تعيش في غابات الأمازون والتي لم يتم اكتشافها بعد، ويعيش إلى جانب هذه المخلوقات الرائعة مئات من القبائل الأصلية؛ وهي مجموعات من السكان الأصليين لهذه المنطقة، ولا يزال هناك حوالي خمسين قبيلة لم يسبق لهم أي اتصال بالعالم الخارجي[٣]، ولكن في القرن العشرين استقر عدد من سكان البرازيل بشكل متزايد في مناطق رئيسة من غابات الأمازون مما سبب ظهور بعض النشاطات البشرية من قبل هؤلاء السكان كقطع الأشجار للحصول على الأخشاب وإنشاء المراعي والأراضي الزراعية إلى تقلص حجم هذه الغابات بشكلٍ كبير[١].
طبقات غابات الأمازون
تتألف غابات الأمازون من طبقات عدة فريدة من نوعها والتي تؤثر على التفاعلات والعلاقات التي تحدث داخل النظام البيئي لهذه الغابات، ولكل طبقة من هذه للطبقات حياة نباتية وبرية مُختلفة عن غيرها، فالطبقة العلوية تتكون من أشجار والتي تُشكل مظلة الغابة وتتشكل المظلة طبقة علوية كثيفة ويلي هذه الطبقة طبقة أخرى مُتكونة من الأشجار الأصغر وأسفلها توجد طبقة تنمو فيها الشجيرات التي تتحمل الظل بينما تتكون الطبقة الأخيرة من النباتات العشبية المنخفضة، ويُذكر بأنّ الطبقات العليا يعيش فيها الطيور والخفافيش وأما في السُفلى تعيش الحشرات مع وجود الثدييات الكبيرة على سطح الأرض.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Amazon Rainforest", www.britannica.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ↑ "Amazon Rainforest Facts: Lesson for Kids", study.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Ecosystem of the Amazon Rainforest", sciencing.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.