محتويات
موفمبر خصص للرجال، كي يطلقوا شواربهم ويشاركوا من أجل رفع التوعية في أهمية الاعتناء بصحتهم، تعرف أكثر على موفمبر من خلال المقال.
ستلاحظون ابتدءًا من بداية شهر نوفمبر أن الرجال يطلقون العنان لشواربهم، لكن هذا الأمر ليس مواكبة أو مجاراة للموضة فحسب، بل يقف الرجال في هذا الشهر جنبًا إلى جنب لرفع الوعي حول صحتهم وأهمية الحفاظ عليها، ليطلق على شهر تشرين الثاني - نوفمبر من كل عام اسم موفمبر.
ما هو موفمبر؟
موفمبر (Movember) عبارة عن دمج لكلمتين وهما شهر نوفمبر (November) وكلمة شوارب في الإنجليزية (Moustache)، إذ اقترح في عام 2003 صديقين من أستراليا بأن يقوما بإطلاق شواربهما لدعم صحة الرجال وبالأخص مصابي سرطان البروستاتا.
بعد تصميم الشعار وضع الصديقان قوانين هذا الشهر وارسلوا رسائل إلكترونية إلى العديد من الرجال مطالبينهم بالمشاركة في هذا الشهر، ليشارك معهم 30 شخصا تقريبًا.
منذ ذلك العام انتشر الموضوع أكثر وأكثر ما بين الرجال حول العالم وأصبح يحمل هذا الشهر من كل عام شعارًا يلفت الأنظار حوله، وانتشرت ثقافته في 21 دولة حول العالم تقريبًا.
موفمبر: ما الهدف من ورائه؟
موفمبر يهدف إلى التركيز على أهم ركائز الصحة لدى الرجال، لتحافظ عليهم وتجنبهم الوفاة المبكرة، وأهم هذه الركائز الاعتناء بالأمراض الآتية:
1. سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا النوع الأكثر انتشارًا من السرطان بين الرجال بعد سرطان الرئة.
2. سرطان الخصيتين
بالرغم من عدم شيوع انتشار سرطان الخصيتين بين الرجال بشكل كبير مقارنةً بسرطان البروستاتا، إلا أنه قد يصيب الرجال بعمر مبكر، وقد لا يتمكنوا من اكتشافه في ذاك الوقت للأسف، ومن هنا تنبع أهمية الخضوع للفحوصات المبكرة حول الموضوع.
3. الاضطرابات النفسية
إن تأثر الرجال بالكثير من الأمور التي تحدث من حولهم جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، ولعل أهمها الاكتئاب.
4. الخمول والكسل
بسبب تسارع الحياة العصرية، أصبحت ممارسة الإنسان للنشاط الرياضي أقل من ذي قبل، إذ أصبح اتباع نمط الحياة الكسول الطاغي بدلًا من الرياضة والنشاط البدني، مما أنعكس بشكل سلبي على صحة الجميع والرجال بوجه الخصوص، ولأهمية ممارسة الرياضة على الصحة الجسدية والنفسية ركز موفمبر عليها في حملته التوعوية.
ماذا يفعل الرجال في موفمبر؟
إن جميع رجال العالم مطالبين في شهر نوفمبر بكل مما يأتي:
- إطلاق شواربهم والحديث بالطبع عن السبب من وراء ذلك إلى جانب المشاركة في نشاطات رياضية، وهذا الأمر بحد ذاته سيساعد الرجال في العيش حياة صحية أكثر طولًا وبعدًا عن الأمراض.
- المشاركة في التوعية لهذا الشهر من خلال تغيير مظهرهم وإطلاق شواربهم، مما يحفز الآخرين على بدء المحادثات للاستفسار حول لأمر موفمبر، وبالتالي الحديث حول سرطان البروستاتا والخصية بالإضافة إلى صحة الرجال النفسية.
إن الحالة الصحية الخاصة بالرجال تنحدر كثيرًا وآخذة بالتدهور، ويعود السبب بذلك إلى التعقيدات الكثيرة التي يواجهونها ويضعونها أمامهم كرجال، وتضم:
- قلة الوعي حول القضايا الصحية التي يواجهها الرجال.
- تجنب الرجال للحديث والنقاش عن صحتهم وكيف يشعرون.
- التردد في أخذ القرارات المتعلقة بحياتهم عندما يواجهون مشكلات جسدية ونفسية.
- انخراط الرجال في أنشطة خطرة قد تهدد صحتهم.
- قيام الرجال بزيارة الطبيب بوتيرة أقل من النساء.
كيف يشخص الرجال أمراضهم؟
عادةً لا يوجد أي أعراض للإصابة بسرطان البروستاتا وبالأخص في المراحل الأولى، لذا قد يكون من الصعب أيضًا اكتشاف الأمر إن قام الرجل بالفحص الذاتي، فما على الرجل هنا سوى الخضوع للفحوصات الدورية بشكل مبكر للكشف عن الإصابة بسرطان البروستاتا، ولا يقتصر ذلك عند البدء بطقوس موفمبر بل بشكلٍ دوري.
أما في ما يخص سرطان الخصيتين فيمكن تشخيصه في مراحل مبكرة، وبالتالي على الرجال القيام بالفحص الذاتي أثناء أو بعد الاستحمام، إذ يكون الجلد في هذه الأثناء مسترخيًا، وبإمكان الرجل القيام بذلك بالخطوات الآتية للفحص:
- إبعاد القضيب من أجل فحص كل خصية لوحدها.
- إمساك الخصية بالإبهام والأصابع الأخرى من ثم لفها بلطف بين الأصابع.
- النظر وتحسس أي كتلة صلبة أو تغير في حجم أو شكل الخصيتين أو حتى التطابق فيما بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن احدى الخصيتان تكون أكبر بقليل من الأخرى، وأن البربخ (Epididymis) قد يتشابه مع الكتل، لذا من المهم التفريق بين الكتل والبربخ، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند الشعور بأي تغير في خصيتين.
في الختام نؤكد أن موفمبر سيساعد في نشر التوعية حول صحة الرجال وبالأخص سرطان البروستاتا والخصيتين، لكن يجب أن يترافق الأمر مع ممارسة النشاطات الرياضية والحديث عن أسباب إطلاق الشوارب وليس إطلاقهم فقط.