محتويات
دواء ميلوكسيكام (meloxicam)
يُعدّ دواء ميلوكسيكام (meloxicam) من الأدوية مضادة الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، ويتوفر في أشكال دوائية عدّة؛ مثل: الأقراص والمضغوطات المتفتتة فمويًا (Orally disintegrating tablets) والكبسولات، ولا يُصرَف إلا بوصفة طبية من الطبيب؛ للتخفيف من الألم والالتهاب الملازم لبعض الأمراض؛ مثل: التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي والالتهاب المفصلي اليفعي (juvenile rheumatoid arthritis) مجهول السبب لدى الأطفال الأكبر من عامين.[١]
جرعة الميلوكسيكام وطريقة استخدامه
يُحدد الطّبيب الاختصاصي الجرعة المناسبة من هذا الدّواء حسبما تقتضيه حالة المريض، لكن في أغلب الحالات قد تُستخدم أقل جرعة فعّالة ممكنة طبقًا لحالة كل مريض، لكن بشكل عام الجرعة البدائية للميلوكسيكام للبالغين 7.5 ميلليغرام يوميًا، لكن قد يحتاج بعض المرضى وتحت إشراف الطّبيب لجرعة تصل إلى 15 ميلليغرامًا في اليوم.
ويُعطى الميلوكسيكام لحالات التهاب المفصل اليفعي بجرعة تعتمد على الوزن؛ وهي 0.125 ميلليغرامًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم على ألّا يتجاوز مقدار الجرعة في اليوم الواحد 7.5 ميلليغرام.[٢] ويؤخذ الميلوسيكام عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا مع شرب كوب ماء كبير بعده، ويجب تجنب الاستلقاء بعد تناول الجرعة لمدة عشر دقائق على الأقل، وعند استخدام الأقراص المتفتتة في الفم يجب عدم إخراجها من الشريط إلّا قبل تناولها مباشرةً، ويجب إخراجها بلطف من الشريط حتى لا تتكسّر، ويجب إمساكها بأيدٍ جافة، ووضعها مباشرةً في الفم على اللسان حتى تذوب، ثم تُشرَب سوائل بسيطة بعد ذوبانها. وقد يصاب المريض بتهيّج المعدة بعد تناول الميلوكسيكام؛ لذا يفضّل تناوله بعد الطعام أو مع الحليب أو مع دواء مضاد للحموضة، وقد يستغرق هذا الدواء أسبوعين حتى يظهر مفعوله؛ لذا يجب التحلي بالصبر والالتزام بتناوله بانتظام وفي الموعد نفسه يوميًا.[٣]
الأعراض الجانبية للميلوكسيكام
يصاحب استخدام الميلوسيكام ظهور أعراض جانبية متعددة مختلفة الحدة، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا ألم البطن والغثيان والتقيؤ والحموضة والإسهال أو الإمساك والغازات والدوخة وأعراض تشبه الإنفلونزا، كما قد تظهر أعراض أخرى أكثر خطورة تتطلب التوجه للطبيب فور ظهورها؛ مثل: الطفح الجلدي، والحكة، وضيق التنفس، والتورم، واكتساب وزن سريع، وخروج دم مع البراز، أو ملاحظة خروج دم عند السّعال أو التّقيؤ، والشّعور بآلام أعلى البطن، والإجهاد، وفقد الشهية، وخروج بول داكن اللون، واليرقان أو إصفرار الجلد، والدوار، وبرودة اليدين والقدمين، وانخفاض البول أو توقفه، وتورم اليدين والكاحلين.
كما يسبب الميلوكسيكام زيادة خطر الإصابة بجلطات الأوعية الدموية والقلب؛ مما قد تنتج منه الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية التي قد تودي بحياة المريض، وهذا النّوع من الجلطات قد يظهر مبكرًا مع بداية استخدام هذا الدّواء، ويزيد احتمال حدوثها مع زيادة مدة استخدامه؛ لذا يُمنع وصف الميلوسيكام للخاضعين لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التّاجي (coronary artery bypass graft). كما يزيد الميلوكسيكام خطر الإصابة بقرح ونزيف المعدة والأمعاء، وهو خطر قد يظهر في أي وقت خلال استخدامه ومن دون أعراض، وقد يودي بحياة المريض؛ لذا يمنع استخدامه بواسطة مرضى قرحة المعدة.[٤]
تفاعلات الميلوكسيام مع الأدوية والأطعمة
يتفاعل الميلوكسيكام مع العديد من الأدوية، وينتج من هذا التفاعل حدوث آثار مختلفة وفق الآتي:[١]
- الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق؛ مثل: السيتالوبرام (citalopram)، والفينلافاكسين (venlafaxine) يسببان زيادة خطر الإصابة بنزيف المعدة عند تناولهم مع الميلوكسيكام.
- الكورتيزون؛ مثل: البريدنيزون (prednisone)، والديكساميثازون (dexamethasone) يسببون زيادة خطر الإصابة بقرح المعدة والنزيف.
- بعض أنواع العلاج الكيماوي تسبب زيادة خطر الإصابة بالعدوى واضطرابات الكلى ونزيف المعدة.
- الأدوية المستخدمة لغايات زرع الأعضاء؛ مثل: السيكلوسبورين (cyclosporine)؛ إذ يرتفع مستواها في الدم عند تناولها مع الميلوكسيكام مما قد يضرّ بالكلى.
- الميثوتريكسات (methotrexate) يرتفع مستواه في الدم عند تناوله مع الميلوكسيكام؛ مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى ومشكلات الكلى.
- مميعات الدم؛ مثل: الوارفارين تزيد خطر الإصابة بالنزيف.
- أدوية اضطراب ثنائي القطب -مثل الليثيوم- يرتفع مستواها إلى مراحل سامة عند تناولها مع الميلوسيكام، فتظهر الأعراض الجانبية لليثيوم؛ مثل: التشنجات، والعطش الشديد، والارتباك.
- بعض أدوية ضغط الدم المرتفع ومدرات البول تقلّ فاعليتها عند تناولها مع الميلوكسيكام.
- أمّا عن تفاعله مع الطّعام فلا يتأثّر امتصاص الميلوكسيكام بتناول الطعام من عدمه؛ لذا يمكن تناوله مع الطعام أو من دونه، لكن يُفضّل تجنب شرب الكحول مع الميلوكسيكام بسبب زيادة خطر الإصابة بنزيف المعدة والأمعاء.[٥]
مخاطر عدم الالتزام بجرعة الميلوكسيكام الموصوفة
قد يصف الطبيب الميلوكسيكام لمدة قصيرة أو طويلة طبقًا للحالة، وفي كلتا الحالتين يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة لتجنب ظهور أيّ آثار جانبية، فيجب عدم الامتناع عن تناول الدواء أو التوقف عن تناوله دون توصية من الطبيب؛ لأنّ ذلك سيسبّب استمرار الأعراض التي يعاني منها المريض وزيادتها شدة، كما يجب عدم تفويت الجرعات أو عدم الالتزام بموعدها؛ لأنّ فاعلية الدواء تعتمد على وجوده بتركيز محدد في الدم، وإذا نسي المريض تناول جرعة واحدة من الميلوسيكام يمكنه تناولها فور تذكره، إلّا إن كان ذلك قبل موعد الجرعة التالية بساعات قليلة، إذ يجب حينها الانتظار وتناول الجرعة التالية دون مضاعفتها. وإذا تناول المريض جرعة زائدة عن طريق الخطأ قد تظهر عليه أعراض؛ مثل: الغثيان والتقيؤ وألم ونزيف المعدة، كما قد يصاب بفشل الأعضاء أو مشكلات القلب الخطيرة؛ لذا يجب التوجه للطبيب فور تناول جرعة زائدة.[١]
كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت "Meloxicam, Oral Tablet", healthline,2018-11-14، Retrieved 2020-5-26. Edited.
- ↑ Omudhome Ogbru (2019-6-27), "meloxicam"، medicinenet, Retrieved 2020-5-26. Edited.
- ↑ "Meloxicam", webmd, Retrieved 2020-5-26. Edited.
- ↑ "MOBIC", rxlist,2020-5-20، Retrieved 2020-5-26. Edited.
- ↑ "Meloxicam", drugbank, Retrieved 2020-5-26. Edited.