محتويات
هل يتلوّث هواء منزلك؟
ربّما يبدو الأمر غريبًا، فهل يتلوّث الهواء في منازلنا فعلًا؟ على أرض الواقع يُسجّل ما يُقارب 3.8 مليون وفاة سنويًا حول العالم سببها التعرّض لأحد الملوّثات الموجودة في هواء المنازل، وذلك ليس محصورًا بالدّخان المُنبعث من السجائر كما قد يخطر في أذهان البعض، بل توجد مجموعة من الغازات المُنبعثة والمواد الكيميائيّة والجُزيئات العالقة في الهواء التي تتسبّب بالعديد من المشكلات الصحيّة، ولعلّ أبرزها الأدخنة الصادرة من حرق السولار أو الغاز أو مصادر الوقود الصلبة المُستخدمة في الطهي أو الإضاءة أو التدفئة، حتّى بعض الموادّ المُستخدمة في البناء أو الأرضيات التي ينتج عنها وعن غيرها من مصادر التلوّث الموجودة في منازلنا غاز أول أُكسيد الكربون، وثاني أُكسيد النتروجين، وثاني أُكسيد الكبريت، ولها تأثير على المدى القصير والطويل أيضًا.[١]
كيف تساعد النباتات في تنقية هواء المنزل؟
أول من أشار إلى أهميّة النباتات في تنقية هواء المنزل كانت وكالة ناسا الفضائيّة عام 1989، والتي أشارت إلى دور النباتات في امتصاص السموم والمُلوِّثات العالقة في الهواء، وأثبتت ذلك في بحث ضخم تضمّن تفاصيل تأثير النباتات في بعض الملوّثات الموجودة في المنازل (البنزين، والفورمالديهايد، وثُلاثيّ كلورو الإيثيلين)، ومصادر كلٍّ منها بالضبط،[٢] وعدا عن أنّها من التقنيات والوسائل الاقتصاديّة رخيصة الثمن وجميلة المنظر وسهلة التوفير لدى مُعظم الأشخاص في مُختلف الدول والمُدن فهي تُساعد أيضًا على إزالة الموادّ الكيميائيّة الضارّة من الهواء.[٣]
ما أنواع النباتات المُساعدة في تنقية المنزل؟
في إطار الخيارات المُقترحة من النباتات المُساعدة في تنقية هواء المنزل يُمكن ذكر بعضٍ منها كما يأتي:[٤]
- نبتة العنكبوت Chlorophytum Comosum: تُسمّى أيضًا الغيلان الواحِف، الشهيرة بأوراقها الطويلة المُجعّدة.
- السيفاويّ الباسق Nephrolepis Cxaltata: المعروف أيضًا باسم سرخس بوسطن، وهو من النباتات التي يُمكن تعليقها، أو وضعها على رفّ عالٍ، ويتطلّب رعايةً بسيطةً مُقارنةً بغيره.
- الأشرعة البيضاء Spathiphyllum Wallisii: المعروفة بزهرة القمر، وهي من النباتات الجميلة للغاية، التي تسهل رعايتها ونموّها داخل المنازل.
- اللبلاب الإنجليزيّ Hedera Helix: الذي يُعرَف بالعَشقة المُتسلّقة، ويُقلّل من ملوّثات الهواء، بالإضافة إلى تقليل العفن ونموّ الفطريات.
- نبات البروملياد Guzmania Lingulata: الذي لا يحتاج إلى الكثير من أشعّة الشمس أو الرعاية.
- التين المرن Ficus Elastica: الذي يُطلَق عليه أيضًا اسم نبتة الكاوتشوك، إذ إنّ أوراقه شبيهة بالمطاط، وقد يبدو عليه أنّه من النباتات الصناعيّة.
- نخلة الرابس Rhapis Excelsa: يُعرف أيضًا بنخل السيّدة عريضة الأوراق، الذي ينمو ببطء، لذا فهو يعيش مدّةً طويلةً داخل المنازل.
- التّين البنجامينيّ Ficus Benjamina: الذي يُناسب المساحات الصغيرة من الغرف، إلا أنّ كونه يعيش عادةً خارج المنزل يتطلّب تعريضه للشمس ورعايته بالماء أكثر من غيره.
ماذا تفعل عند الشروع في شراء النباتات المنزلية؟
من الأمور التي أشارت إليها وكالة ناسا في ما يتعلّق باتّخاذ النباتات وسيلةً لتنقية الهواء في المنازل توزيع النباتات حسب مساحة الغرفة أو المنزل، إذ توضع نبتتان أو 3 نباتات بحجم يتراوح للواحدة منها ما بين 20.3 - 25.4 سم في كلّ 9.3 متر مُربّع من مساحة الغرف، والفائدة أكبر أيضًا تكون عند اختيار أنواع مُختلفة داخل الغرفة الواحدة.
ولم تنسَ الوكالة الفضائيّة بالطّبع أن تُشير إلى أهمية الانتباه في حال تزامن وجود هذه النباتات في المنزل مع وجود القطط أو الكلاب؛ إذ إنّ بعض النباتات المُقترح زراعتها قد تكون سامّةً للحيوانات الأليفة، وفي هذه الحالة يُفضّل تجنّبها أو اختيار أنواع أكثر أمانًا منها.
بالإضافة إلى ذلك يُوصى بتوخّي الحذر من ارتفاع الرطوبة نتيجة وجود النباتات، ممّا قد يُحفّز ظهور العفن ونموّه، لذا يُنصح بإزالة أيّ ماء زائد من حوض النبتة دوريًّا، أو وضع طبق أسفل حوض النبتة ليتصرّف الماء الزائد فيه، كما أنّ وضع بعض الحجارة والحصى المُستخدمة عادةً في أحواض الأسماك أو وضع الطّحلب الإسبانيّ (Spanish moss) قد يُساعد في تجنّب تكوّن العفن إن استُخدم بعضه على سطح تُربة النبتة.[٣]
المراجع
- ↑ "Household air pollution: Pollutants", who, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "INTERIOR LANDSCAPE PLANTS FOR INDOOR AIR POLLUTION ABATEMENT", nasa,15-9-1989، Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Ellen Ruoff Riley, Stuart Robbins (17-9-2018), "The Best Air-Purifying Plants for Your Home"، healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ Christina Oehler, Christie Calucchia (5-6-2020), "10 Air Purifying Plants to Help You Breathe Better at Home"، health, Retrieved 30-6-2020. Edited.