محتويات
أبو الأعلى المودودي
هو أبو الأعلى ابن سيد أحمد المودودي، داعية ومؤسس الجماعة الإسلامية في الهند، ولد في ال 25 من الشهر التاسع لسنة 1903م في مدينة (أورنك آباد الدكن)، بمقاطعة حيدر آباد في الهند، ينتمي المودودي إلى أسرة تمتد جذورها إلى شبه الجزيرة العربية، هاجرت أسرته إلى الهند في أواخر القرن التاسع الهجري.[١]
نشأة المودودي
نشأ أبو الأعلى المودودي في أسرة صوفية، وقضى طفولته الأولى في مسقط رأسه في مدينة أورنك آباد الدكن، كان أبوه معلمه الأول؛ فعمل أبوه على تعليمه اللغة العربية وعلوم الشريعة مثل القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه، كما علمه اللغة الفارسية، يقول المودودي عن والده: (لقد أحسن تربيتي، وعلمني النطق السليم، وكان يحكي لي كل مساء قصص الأنبياء والمرسلين، ووقائع التاريخ الإسلامي، وحوادث الهند، واهتم بأخلاقي؛ وكان يأخذني معه دائمًا عند رفاقه، وكلهم على درجة عالية من الثقافة والاتزان، فانتقلت إلي من مجالستهم العادات الفاضلة الحسنة)، وأقبل المودودي على التعليم بجد واهتمام، حتى اجتاز امتحان مولوي، وهو ما يعادل الشهادة الجامعية المتوسطة.[٢]
مسيرة المودودي
برز نبوغ ومهارة المودودي في سن مبكرة جداً، فقد بدأ في العمل الصحفي في كتابة بعض المقالات في صحف متفرقة، ثم اشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة (مسلم) حتى صار رئيس تحريره، وكان عمره سبعة عشر عاماً (1920) وكان يجمع في كتاباته بين السياسة والإعلام، وكان همه الشاغل قضايا الإسلام والمسلمين، ثم انتقل إلى بهو بال بعد أن أغلقت جريدة مسلم أبوابها، ثم عاد مرة أخرى إلى دلهي سنة (1923م)؛ حيث تولى الإشراف على إصدار جريدة تصدرها جمعية علماء الهند تحمل اسم الجمعية، وظل يتحمل وحده عبء إصدارها حتى سنة (1928م)، فأتم فيها كتابه (الجهاد في الإسلام) الذي حقق شهرة عالمية، وقد كتبه رداً على مزاعم الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي التي يدعي فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف.[٣]
وفي عام (1932م) أصدر مجلة (ترجمان القرآن) والتي ما زالت تصدر إلى يومنا هذا، كان تأثير المودودي عبر ترجمان القرآن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار التيار الإسلامي في الهند، وزيادة قوته، وقد تبلور ذلك في تشكل حزب الرابطة الإسلامية، وتأكد ذلك من خلال دعوته أثناء المؤتمر الذي عُقد في لكنو سنة (1937م) إلى الاستقلال الذاتي للولايات ذات الأغلبية الإسلامية، وهو صاحب فكرة ومشروع إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد إنشائها صار عضواً في مجلس الجامعة. وكان عضواً مؤسساً أيضاً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.[٣]
جوائز المودودي
فاز المودودي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عام 1979م فكان أول من حصل على تلك الجائزة تقديراً لجهوده المخلصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين.[٣]
كتب المودودي
للمودودي مجموعة كبيرة من الكتب الشهيرة، منها:[٣]
- حضارة الإسلامية (أصولها ومبادئها).
- نظرية الإسلام السياسية.
- تجديد وإحياء الدين.
- الاصطلاحات الأربعة الأساسية في القرآن.
- الإسلام والجاهلية.
- تفسير تفهيم القرآن؛ ويقع في سبعة مجلدات؛ بدأه في عام 1941، وأتمه عام 1972.
- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بدأه 1972، وأتمه قبيل وفاته، وهو آخر مؤلفاته.
وفاة المودودي
توفي أبو الأعلى المودودي في عام 1979، وهو مؤمن بمبدئه الثابت عليه.[٣]
المراجع
- ↑ "ترجمة أبي الأعلى المودودي"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2022. بتصرّف.
- ↑ "أبو الأعلى المودودي"، رابطة علماء الشام، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "أبو الأعلى المودودي.. عملاق الدعوة الإسلامية "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2022. بتصرّف.