الصحابة
إنّ الحديث حول الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- يعدّ من الأهميّة بمكان، وبالتالي فلا بدّ من بيان تعريف الصحابي إصطلاحاً:"فهو كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به ومات على الإسلام، ولو لم يره، لعارض كالعمى مثلا، كما هو حال بعض الصحابة كابن أم مكتوم ونحوه، حتى ولولم تطل مدة الصحبة".[١]
من هو أبو سعيد الخدري
الإمام المجاهد، سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، ومفتي المدينة، شهد أبو سعيد الخندق وبيعة الرضوان، كان أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- من المكثرين في الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن أبي بكر، عمر، وروى عنه: جابر، أنس، ابن عمر، عامر بن سعد، وعمرو بن سليم، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، نافع العمري وجماعة من أقرانه، وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال: "عُرضت يوم أحد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام، وجعل نبي الله يصعد في النظر، ويصوبه، ثمّ قال: رده، فردني". وعن سماعيل بن عياش: "أنبأنا عقيل بن مدرك، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: عليك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد، فإنّه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنّه روحك في أهل السماء وذكرك في أهل الأرض وعليك بالصمت إلا في حق فإنّك تغلب الشيطان".[٢]
- بعض صفات أبو سعيد الخدري: حدّث عنه عبد الله بن عمر عن وهب بن كيسان قال :رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز، وعن ابن عجلان عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال: رأيت أبا سعيد يحفي شاربه كأخي الحلق .[٢]
- بعض من روى عن أبي سعيد الخدري: روى بقي بن مخلد في "مسنده الكبير" بالمكرر ألف حديث ومائة وسبعين حديثا، مسند أبي سعيد ألف ومائة وسبعون حديثا، ففي البخاري ومسلم ثلاثة وأربعون، وانفرد البخاري بستة عشر حديثًا ومسلم باثنين وخمسين.
توفي أبي سعيد الخدري في بمكة بعد منصرف الناس من الحج في آخر السنة، وعمره أربع وثمانون سنة ودُفن بالمحصب، وهو آخر من مات من الصحابة بمكة.[٢]
مناقب أبي سعيد الخدري
كما هو معلوم فإنّ الصحابي أبا سعيد الخدري كان له من المواقف الكثيرة مع الصحابة والرسول عليه السلام فقد رُويّ عنه: "أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدًا منهم، وإنّ بعضهم ليتوارى من بعض من العري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده، فأدارها شبه الحلقة، قال: فاستدارت له الحلقة، فقال: "بما كنتم تراجعون؟" قالوا: هذا رجل يقرأ لنا القرآن، ويدعو لنا، قال: "فعودوا لما كنتم فيه"، ثم قال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم" ثم قال: "ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمسمائة عام، هؤلاء في الجنة يتنعمون، وهؤلاء يحاسبون.[٣]
المراجع
- ↑ "تعريف الصحابي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-1-2020.
- ^ أ ب ت "أبي سعيد الخدري"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "أبو سعيد الخدري"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2020.