الرئيس المصري أنور السادات
محمد أنور محمد السادات 1918 - 1981، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر في تاريخها منذ زمن الفراعنة، ترأسها سنة 1970 حتى إغتياله سنة 1981 بيد متطرفين، وكان من قيادات الضباط الأحرار الذي أسقطوا النظام الملكي في ثورة يوليو 1952، وأصبح نائب الرئيس جمال عبد الناصر، ثم خليفته في الرئاسة. يعتقد مؤيدوه أنه القائد العربي الأكثر شجاعة وواقعية في تعاطيه مع قضايا المنطقة، فحرر مصر من قبضة الدولة البوليسية ونفوذ مراكز القوى، ثم دفع الاقتصاد المصري بقوة نحو التنمية والازدهار، كما حارب إسرائيل ثم عقد معها سلام. ويرى معارضوه أنه هدم المشروع القومي للعرب، وأضعف الدور الإقليمي لمصر، وقضى على مشروع النهضة الاشتراكية، وسمح للتيارات الإسلامية بالعمل السياسي. وفي هذا المقال نبذة عن أنور السادات.[١]
حياة أنور السادات
ولد لأم سودانية اسمها ست البرين من مدينة دنقلا، تزوجت والده بينما كان في زيارة عمل للسودان، عاش ونشأ في قرية "ميت أبو الكوم" المصرية، وهو فخور بجدته لأنها كانت ذات حكمة رغم أنها أمية، ولاحقًا انتقلت العائلة إلى شقة صغيرة بكوبري القبة بالقاهرة، حيث كان عمره ست سنوات، ولم تكن المعيشة بالقاهرة مريحة، فقد كان دخل الأب بسيطًا للغاية والشقة صغيرة، وظل السادات يعاني الفقر وشقاء الحياة حتى إنهائه دراسته الثانوية سنة 1936، وفي هذه السنة كان رئيس الوزراء النحاس باشا عقد مع بريطانيا معاهدة سنة 1936، وهي المعاهدة التي سمحت للجيش المصري بالازدهار، وبهذا صار بالإمكان له الالتحاق بالكلية الحربية بعد أن كان ذلك مقصورًا على أبناء الطبقات العليا، فالتحق بها سنة 1937، وكانت هذه هي بوابة دخول السادات عالم السياسة.[٢]
رئاسة أنور السادات لمصر
بعد وفاة الرئيس عبد الناصر سنة 1970، ولأن السادات كان نائب الرئيس، فقد حل رئيسًا للجمهورية محله. فاتخذ قرارًا مفصليًا بالقضاء على جميع مراكز القوى التي تكونت في عهد عبد الناصر وهو ما سمي بثورة التصحيح، إضافة إلى إصدار دستور جديد في نفس الفترة. كما أنه أستغنى عن سبعة عشر ألف خبير روسي محررًا مصر من نفوذهم، فقد كانوا عبئًا على الدولة، فقد عرف عنهم ضعف الأداء، وتعتبر هذه خطوة التي مهدت لنجاح حرب أكتوبر 1973، وكان من أهم الأسباب لاتخاذ هذه الخطوة هو اشتراط الاتحاد السوفياتي لتزويد مصر بالأسلحة هو عدم استعمالها إلا بأوامره، فأجابهم : "آسف فلا أقبل فرض قرار على مصر إلا قراري وقرار الشعب المصري". وكان بعض الخبراء الروس بالفعل معيقين للعمليات العسكرية في حرب الاستنزاف السابقة، كما اكتشف أن عددًا منهم يتجسس لصالح إسرائيل.[٢]
وبعد سنوات من انتصار مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر، بدأ السادات بخطة للسلام في الشرق الأوسط رغم أن الفكرة مرفوضة عربيًا، وبعد مفاوضات شاقة ووساطات تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر واسرائيل سنة 1978، وهي الأولى من نوعها بين اسرائيل ودولة عربية، وتلقى السادات جائزة جائزة نوبل، لجهوده التاريخية لإحلال السلام عام 1978، لكن شعبية السادات عربيًا وخارج مصر أصبحت عدائية نحوه مما أدى لانتهاء الأمر باغتياله أثناء عرض عسكري .[٣]
المراجع
- ↑ "محمد أنور السادات"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "محمد أنور السادات"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو أنور السادات - Anwar Sadat؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.