نبذة عن إبراهيم طوقان

كتابة:
نبذة عن إبراهيم طوقان

إبراهيم طوقان

هو إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان، شاعر عربي فلسطيني من مدينة نابلس من فلسطين، ولد طوقان في مدينة نابلس في عام 1905م، وهو شقيق الشاعرة فدوى طوقان الملقَّبة بشاعرة فلسطين، وهو شقيق أحمد طوقان رئيس وزراء المملكة الأردنية في سبعينياتِ القرن الماضي، تعلَّم الشاعر طوقان في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان قد برع في الأدب العربي والأدب الإنكليزي، فعمل في قسم المحاضرات في محطة الإذاعة في فلسطين، ثمَّ عمل مدرسًا في بغداد، ولكنَّه عانى من مرض أدى إلى وفاته في القدس في الثاني من شهر مايو من عام 1941م، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على الشاعر إبراهيم طوقان من جوانب عدَّة.[١]

الحياة العملية لإبراهيم طوقان

بعد أخذ نبذة عن نسب ونشأة طوقان، لا بدَّ من الإشارة إلى حياته العملية التي بدأتْ عند عمله في التدريس في مدرسة النجاح النابلسية في مدينة نابلس في فلسطين، ثمَّ انتقل إلى بيروت ليدرس في الجامعة الأمريكية فيها، درَّس هناك اللغة العربية واستمرَّ منذ عام 1931م إلى عام 1933م، ثمَّ انتقل إلى فلسطين عام 1936م وهناك تسلَّم قسم اللغة العربية في إذاعة القدس وشغل منصب مدير البرامج العربية في الإذاعة، ثمَّ قامتْ سلطات الانتداب البريطاني عام 1940م بإقالته من عمله في الإذاعة، فهاجر إلى العراق وعمل فيها مدرسًا في دار المعلمين العالية، وقد انتهت حياته العملية عند إصابته بمرض أجبره على العودة إلى وطنهِ الأم فلسطين.[٢]

المسيرة الأدبية لإبراهيم طوقان

لقد بدأت مسيرة هذا الشاعر الأدبية منذ صغره، فقد نشأ في جوٍّ ثقافي محض، أسرته كانت منفتحة على العلم والأدب، وفي صغره التقى طوقان بالأستاذ نخلة زريق الذي كان له فضل كبير في حب إبراهيم للغة العربية والشعر العربي، وقد تمكن طوقان من اتقان اللغة الإنكليزية والتركية والألمانية والإسبانية، كما أنَّه التقى في بيروت بعدد كبير من الأدباء العرب، أبرزهم: وجيه البارودي, وحافظ جميل, وعمر فروخ وبشارة الخوري الملقب بالأخطل الصغير الشاعر المعروف، كلُّ هذه الظروف ساعدت في تشكيل شخصيته الأدبية، فكتب طوقان الشعر الذي ظهر عليه الطابع الوطني، فعبَّر عن هموم الشعب الفلسطيني وجسَّد معاناة أبناء وطنه خير تجسيد، خاصَّة في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين في تلك الفترة، فانتشرتْ أشعاره وأصبحت أناشيد وطنية مشهورة فلُقِّب بشاعر فلسطين، كما أنَّه كتب في الغزل وأبدع وأمتع فيه وتمكَّن من التعبير عن أسمى مشاعر الحب في ظلِّ الألم والمعاناة ببراعة تامة، ومن أشهر قصائده قصيدة موطني التي اشتهرتْ في كلِّ أرجاء الوطن العربي، وقصيدة يا شهيد الوطن وقصيدة الفدائي.[٢]

شواهد من شعر إبراهيم طوقان

لقد جسَّد الشاعر إبراهيم طوقان الوطن في قصائده خير تجسيد، أحسن في وصف مشاعر الانتماء والحب، فكان شاعر فلسطين بامتياز، ولإلقاء نظرة على نفسية هذا الشاعر لا بدَّ من المرور على أبرز ما جاء في تجربته الشعرية؛ لأنَّ مفتاح الشاعر شعرُهُ وكلماته:

  • قصيدة الشاعر المعلم:[٣]

شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي

قمْ للمعلم وفّهِ التبجيلا

اقعدْ فديتكَ هل يكونُ مبجلًا

من كان للنشءِ الصغار ِخليلا

ويكاد يقلقني الأّمير بقولهِ

كادَ المعلم أن يكون رسولا

لو جرّب التعليمَ شوقي ساعةً

لقضى الحياة شقاوةً وخمولَا
  • قصيدة الشهيد:[٤]

عبس الخطب فابتسمْ

وطغى الهول فاقتحمْ

رابط النفس والنهى

ثابت القلب والقدمْ

نفسه طوع همةٍ

وجمت دونها الهممْ

تلتقـي في مزاجهـا

بالأعـاصير والحممْ

تجمع الهـــائج الخضمْ

إلى الراسخ الأشمْ
  • قصيدة غريرة في المكتبة:[٥]

وَغَرِيـرَةٍ في المَكْتَبَــهْ

بِجَمَالِـهَا مُتَنَقِّـبَهْ

جَلَسَتْ لِتَقْرَأَ أَوْ لِتَكْــتُبَ

مَا المُعَلِّـمُ رَتَّبَـهْ

وَحَبَسْـتُ حَتَّى لا أُرَى

أَنْفَاسِـيَ المُتَلَهِّبَـهْ

رَاقَبْتُهَا فَشَهِـدْتُ أَنَّ

اللهَ أَجْزَلَ في الْهِبَـهْ

وَسَقَـاهُ في الفِرْدَوْسِ

مَخْـتُومِ الرَّحِيقِ وَرَكَّبَـهْ
  • قصيدة ملائكة الرحمة:[٦]

بيضُ الحَمَائِـمِ حَسْبُهُنَّهْ

أَنِّي أُرَدِّدُ سَجْعَهُنَّـهْ

رَمْـزُ السَّلاَمَـةِ وَالوَدَاعَةِ

مُنْذُ بَدْءِ الخَلْقِ هُنَّـهْ

في كُـلِّ رَوْضٍ فَـوْقَ

دَانِيَـةِ القُطُوفِ لَهُنَّ أَنَّـهْ

وَيَمِلْنَ وَالأَغْصَـانَ

مَا خَطَرَ النَّسِيمُ برَوْضِهنَّـهْ

فَإذَا صَلاَهُـنَّ الهَجــيرُ

هَبَبْنَ نَحْوَ غَدِيرِهنَّـهْ

المراجع

  1. "إبراهيم طوقان"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "إبراهيم طوقان"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020. بتصرّف.
  3. "الشاعر المعلم"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020، بتصرّف.
  4. "الشهيد"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020، بتصرّف.
  5. "غريرة في المكتبة"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020، بتصرّف.
  6. "ملائكة الرحمة"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2020، بتصرّف.
6257 مشاهدة
للأعلى للسفل
×