محتويات
إدوارد الخراط
إدوارد قلتة فلتس يوسف الخراط كاتب مِصريّ وُلد في الإسكندرية في 16 مارس 1926م، دَرَس في جامعة الإسكندرية، حصل على شهادة الحقوق عام 1946م منها، ويعود نسبه لأبٍ من صعيد مصر وأمّ من دلتا النيل، بدأ بالعمل قبل إنهاء دراسته بسبب وفاة أبيه عام 1943م، وفي عام 1946م شارك في الحركة الوطنية الثورية، واعتقل لمدة سنتين، وبعد أن حُرّر شغل الكثير من الوظائف منها: أنه عمل في اتحاد الكُتاب الإفريقيّين الآسيويّين، وعمل في منظمة تضامن الشعوب المصرية، حيث كان يشرف على المطبوعات السياسية والثقافية، ثم شارك في تحرير وإصدار بعض المجلات منها: مجلة "لوتس" للأدب الأفريقي والآسيوي، مجلة "غاليري 68" الطليعية، مطبوعات منظمة التضامن الأفريقي والآسيوي[١]، وعمل موظفًا في البنك الأهلي بالإسكندرية، وفي شركة التأمين الأهلية، ثم عمل مترجمًا في السفارة الرومانية، وبعد أن أنهى وظائفه تفرّغ للكتابة، فكتب الكثير من المؤلفات التي تُرجمت إلى اللغات المختلفة، ثم توفّي في صباح 1 ديسمبر 2005م إثْرَ التهابٍ رئويٍّ حادّ.[٢]
تجربة إدوارد الخراط الأدبية
شاركَ إدوارد الخراط في مجال الثقافة والأدب منذ بداية حياته، فقد كان منذورًا للفنّ، بدأ بالقراءة والتعلّم في سن صغيرة، وعندما بلغ العاشرة قرأ الإنجيل كله، إضافة إلى كتاب كليلة ودمنة، وكتاب الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفّع، واستمرّ في طلب العلم والأدب والثقافة طيلة سنوات عمره[٣]، إذ بدأت تجربته الأدبية بدءًا من المشاركة في تحرير العديد من المجلات الثقافيّة وطباعتها، وفي أدبه الخاصّ، فقد بدأ كاتبًا للقصة القصيرة، ثمّ هَمّ في التأليف في فنّ الرواية، وكتابة الدراسات الأدبيّة والنقديّة، له أكثر من مجموعة قصصيّة طويلة، وعُرف في مسيرته الأدبيّة بمدى ثقافته الواسعة وبالغزارة المٌلفِتة في الكتابة ثم النشر، إذ كان يٌنجز تأليف أكثر من كتاب في العام الواحد، فيصدر له كتابان أو ثلاثة، ولخّص إدوارد الخراط بالحديث عن تجربته الأدبية بأنه يكتب من أجل التخلص من الهموم التي تفرض نفسها على كلّ مؤلف، هذه الهموم التي تتشكّل في التحرّر، والبحث عن الديمقراطية، والتعمّق في الإنسانية.[٤]
نالَ إدوارد الخراط الكثير من الأوسمة والجوائز عن إبداعه الفكريّ وإنجازه الأدبي، ففي عام 1973 حصل على جائزة الدولة التشجيعية، فنال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى[٥]، وفي عام 1999م بالقاهرة نال جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية، وفي العام نفسه نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وفي فبراير/شباط عام 2008م فاز بجائزة ملتقى الرواية العربية الرابع في القاهرة، ومن التكريمات المعنوية التي حصل عليها اهتمامُ مَن حوله بالاحتفال به بالمناسبات الخاصّة، ففي مصر عام 1996م بلغ الخراط السبعين من عمره فاحتفل به المجلس الأعلى للثقافة، وفي عام 2007م احتُفل به ببلوغه سن الثمانين، فكانت هذه المناسبة سببًا في نشر تجربة الخراط الأدبية، وإبداعه الكتابي، إذ أصدر الناقد ماهر فريد بهذه المناسبة كتاب "الإبحار نحو المجهول" وهو عبارة عن مجموعة مختارة من كتابات إدوارد الخراط جُمعت في كتاب واحد، ويعد هذا الكتاب من الجوائز المعنوية التي نالها الخراط لاهتمام أحد النقاد به وبنشر أدبه.[٦]
الاتجاه الفكري لإدوارد الخراط
كان لإدوارد الخراط اتجاهُهُ الفكريّ الخاصّ، فقد كان يزعُمُ أنّ الثقافة ثمّة ما يحكمُها، وهو المنظور التاريخي "الزمني"، وفي الوقت نفسه يحكمها قيم من اللازمنية واللاتاريخية، ويتجه إدوارد الخراط إلى أن التراث العربي هو السبب الأهم في تشكيل الهوية الوطنية، أما في فِكره فهو يمثل تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية، والحقيقة عنده هي الحقيقة الداخلية، وليست ما هو خارجي، أي فهي حقيقة الذات فقط التي تُرجح الرؤية الداخلية دون غيرها، وبذلك فهو يعد بأنه هو أول من نظّر لـِ "الحساسية الجديدة"، وهي مقالات في ظواهر قصصية جديدة في مصر، وذلك بعد عام 1967م[٧]، لقد أثّر الاتجاه الفكري عند الخراط على مؤلفاته، فقد كتب أول مجموعة شعرية له عام 1959م بعنوان "الحيطان العالية"، فركّز في كتابه على وصف خفايات الأرواح المعرضة في الخيبة واليأس، وابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك، إذ كان يتحرر ويبتعد عن الاعتبارات الواقعيّة التي كانت سائدة في وقته.[٨]
مؤلفات إدوارد الخراط
كتبَ إدوارد الخراط الكثيرَ من المؤلفات التي توزّعت بين القصص والرّوايات والدّراسات النقديّة التي كان ينشرُها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، إضافة إلى أنّه ترجم بعض الكتب الأدبيّة، وأُعجب به وبكتاباته الأدبية النقاد والأدباء ومنهم: الناقد طه مطر، الذي مدح إدوارد الخراط ومؤلفاته فقال: "إنه روائي ومفكر وناقد من نوع خاص وأضاف أن كتابات الخراط متفردة من نوعها ولها القدرة على معرفة الحقيقة والتفاصيل الدقيقة المتعلقة بالمجتمع المصري وكيفية التعامل معها بكل أنواع الاحتمالات في أعماله الروائية"، أما عن مؤلفات إدوارد الخراط وأعماله الأدبية فقد تُرجمت إلى مختلف اللغات، ومنها اللغة الإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والألمانيّة والإسبانيّة، ومن مؤلفاته:[٩]
- القِصَص:
- ترابها زعفران.
- أمواج الليالي.
- اسكندريتي، كولاج قصصي.
- اختناقات العشق والصباح.
- ساعات الكبرياء.
- الحيطان العالية.
- الرّوايات:
- أضلاع الصحراء.
- محطة سكة الحديد.
- تاريخ الوقائع والجنون.
- حجارة بوبيللو.
- مخلوقات الأشواق الطائرة.
- يا بنات إسكندرية.
- حريق الأخيلة.
- أبنية متطايرة.
- رقرقة الأحلام الملحية.
- اختراقات الهوى والتهلكة.
- طريق النسر.
- الغجرية ويوسف المخزنجي.
- الزمان الآخر.
- رامة والتنين.
- الدّراسات:
- الحساسية الجديدة - مقالات قصصية.
- من الصمت إلى التمرد - دراسات في الأدب العلمي.
- أحمد مرسي - دراسة ومختارات شعرية.
- الكتابة عبر النوعية - مقالات.
- ما وراء الواقع، مقالات في الظاهرة اللاواقعية.
- مائيات صغيرة - قصص مختارة.
- مختارات من القصة في زمن السبعينات.
- الكتب المُترجَمة
- الشوارع العارية - رواية أدبية.
- فارالاكو - رواية غينية أميل سيسية.
- النورس - مسرحية إذاعية.
- شهر العسل المر - قصة أدبية.
- الغجرية والفارس - قصة أدبية.
- الحرب والسلام - رواية أدبية.
- الخطاب المفقود - مسرحية أ.ل كارجيالي.
- سوء التفاهم - مسرحية إذاعية.
- الحصار - مسرحية إذاعية.
المراجع
- ↑ "إدوارد الخراط"، www.wahetelkotob.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "إدوارد الخراط"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "صناديق إدوار الخراط: المتاهة المنظمة"، www.medinaportal.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "الخراط.. رحيل صاحب "الزمن الآخر""، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "ادوارد خراط"، arz.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "الخراط.. رحيل صاحب "الزمن الآخر""، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "إدوارد الخراط"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "ادوارد خراط"، arz.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
- ↑ "إدوارد الخراط"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.