الشعر الحديث
إنّ الشعر الحديث هُو شعر عربيُّ دُون في فترة ما بعد النَّهضة العربِيَّة، حيثُ إنَّهُ مُخالف لِلشِّعر القديم من حيثُ الأُسلوب، البِنيَة الفنِّيَّة، والأنواع، فقد كانت بِدايةُ الشِّعر الحديث في عامي 1798- 1801 عندما كُتبت أوَّل قصِيدة خلال الحملة الفرنسِيّة على بِلاد الشَّام ومصر، إلى آخر قَصِيدة كتبها شُعراء الوقت الحاضر وذلك في عام 2010 م، ويتمُّ تصنيفُ الشِّعر الحديث تبعًا لِعدَّة أُمُور مِنها التَّصنِيف حسب الأسالِيب؛ والَّذي يندرجُ تحتهُ الشِّعر الحُرَّ، التَّفعِيلة، وكذلِك التَّصنيف حسب الأجيال كشِعر السَّبعينات، ومن الأمثَلة على شُعراء العصر الحديثِ هُم بدر شاكر السَّيَّاب، إبراهيم طوقان، والشّاعر حافظ إبراهيم.[١]
حياة الشاعر حافظ إبراهيم
هُو محمّد حافظ بن إبراهيم فهمي المُهندِس، شاعر وأديبُ مِصريّ، ففي عام 1872م انجبته والِدتَدهُ على ظهر السّفِينة الّتي كانت واقِفة على نهر النّيل في مُحافظة أسيوطُّ، لُقب بِشاعر النّيل عندما شَغل منصب رئيس القِسم الأدبيِّ دار الكُتُب،[٢] بعدها تمّت ترقِّيتُهُ لِيُصبح وكيل دار الكُتُب، وفي عام 1912 نَالَ لَقبُ البكوية الّذي ساعدهُ صديقه أحمد شوقيّ لِلحُصُول علَيه، تَربّى في بَيت خالِه بعد أن تُوفي والِداهُ، بعدها أنضمّ إلى جامع الأحمدي في مُحافظة طنطا، ضاقت الدُّنيا بِحافظ بعد أن ثقَّلت أحاسيسه بِأنَّ خالهُ لا يستطيع تحمُّلُهُ بعد الآن، حتَّى خرَّج من منزلِهِ مُتجوِّلًا فِي شوارع طنطا لِيصل إلى مكتب أحد زُعماء ثورة 1919،[٣] وهنالِك قرأ بعض كُتُب الأدبِ الَّتي أثارت إعجابهُ، وفي عام 1891م تخرج من المَدرسة الحَربيَّة ضابِطًا بِرُتبة المُلازم الثاني، اِرتبط بِزوجته الَّتي كانت إحدى قريبات زوجة خالِه، أَجَادَّ حافظ اللُّغة الفرنسيّة، فقد ترجم كِتابُ البُؤسَاءِ لِفيكتُور هيجُو، وفي في عام 1932 م كان حافظ قد فارقَ الحياة، ودفن فِي مقبرةِ السَّيِّدة نفِيسة.[٣]
قصائد الشاعر حافظ إبراهيم
تميّزت ذاكرة الشّاعر حافظ إبراهيم بِأنّها قوّيَّة، حيثُ حفظ الآلاف القصائد على مرِّ السِّتّين عامًا، فقد كان يَطّلِعُ على الدّواوين الشِّعريَّة والكُتُب بِسُرعة كبيرة لا تتجاوز الدّقائق، لِيُعاود قراءة بعض فقراتها عن غيب، فقد كان يُواكبُ جميعُ الأحداثِ الهامةَ في عصره بِواسطة شِعره،[٢] حيثُ إنّهُ لم يلجّأ إلى الخيالِ في شِعره، بل اِستعان بِاللُّغة الفُصحى، وكذلِك اعتنى بتركيب الكلمات وصياغتها بِطريقة جميلة، وقد أشار الجميعُ بِأنَّهُ أفضل من أنشد الشِّعر، فقد كان يُلقِي أشعارُهُ بِنفسه، وكتب حافظ العديد من الآثار الأدبيّة ومنها الدِّيوان في التَّربية الأوّلِيّة، وفيما يأتي مقتطفات من قصائده:[٣].
- قَصِيدَةَ الامتِيَازَاتِ الأَجنَبِيَّةِ:[٣]
سَكتٌ فَأكثَرُوا أدَبَي
- وَقَلَّت فَاِكبَرُوا أربِّيّ
يَقتُلُنَا بِلا قَوِدَ
- ولا دية وَلا رَهَّبَ
- قصيدة رثاء ولد صديقه عن لِسانِ صديقهِ، حيثُ جاء في مَطلَعِ قَصِيدَتِهِ:[٢]
ولَدِيّ، قَد طَالَ سُهدِيّ وَنَحِيبِيّ
- جِئتُ أَدعُوكَ فَهَل أَنتَ مُجِيبِيّ؟
جِئتُ أَروِي بِدُموعِيِّ مَضجَعًا
- فِيهِ أَوَدَعَت مِنَ الدُّنيَا نَصِيبِيٌّ
- قَصِيدَةَ الام:[٢]
اِلأَم مَدرَسَةً إذا أَعدَدتهَا
- أَعدَدت شَعبًا طَيِّبَ الأَعرَاقِ
اِلأَم رَوضَ إِنَّ تَعَهُّدَهُ اِلحِيَا
- بِالرِّيِّ أَوَرِقّ أَيَمّا إيراق
- قصيدة عن زيارته للمَجمَعُ العِلمِيُّ فِي دِمَشقِ:[٣]
شَكَرَت جَمِيلُ صَنعِكُم بِدَمعِيٍّ
- وَدَمعَ العَينِ مِقيَاسَ الشُّعُورِ
لِأُولِ مَرَّةً قَد ذَاقَ جَفنِيٌّ
- عَلَى مَا ذَاقَهُ دَمْعُ السُّرُورِ لَاحَ
المراجع
- ↑ "الشعر العربي في العصر الحديث"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "حافظ إبراهيم"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "حافظ إبراهيم "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.