محتويات
المؤرخ ابن إسحاق
هو الإمام المؤرّخ الحافظ محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل ابن كوثان، كنيته أبو بكر وقيل أبو عبد الله،[١] ولد سنة 80هـ بالمدينة، ورأى عددًا من الصحابة الذين عُمِّروا بعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مثل الصحابي الجليل أنس بن مالك وسهل بن سعد وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم، كان جدّه يسار عربيًّا نصرانيًّا من الموالي الذي سباهم المسلمين حين فتحوا عين تمر وهي بلدة من أعمال الأنبار في العراق فتحها خالد بن الوليد رضي الله عنه، وقد أسلم فأعتقه مواليه بنو قيس بن مخرمة بن عبد المطلب، وكان من حفّاظ الحديث المتقنين وكان أمير المؤمنين في علم الحديث كما صرّح بذلك غير واحد من أئمّة الحديث كابن حبّان، قال عنه الإمام الشافعي: "من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق"، وهذا المقال سيقف فيما يأتي مع نبذة عن الإمام محمد بن إسحاق رحمه الله ورضي عنه.[٢]
حياة ابن إسحاق
ولد ابن إسحاق لأمٍّ هي ابنة صبيح مولى حويطب بن عبد العُزّى، تزوّج بها والده إسحاق كما ذكر أهل السير والتراجم، ولم يذكروا تاريخ ذلك الزواج، فنشأ بالمدينة المنوّرة في أسرة تهتمّ بالعلم، فأخذ العلم عن الصحابة وأبنائهم من كبار التابعين، وكان له أخوان كما يذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وهما أبو بكر وعمر، كان ابن إسحاق حسن الوجه، وذكر ابن خلّكان في وفياته أنّه كان أحول، رُمي بتهم كثيرة من عدد من العلماء منها أنّه كان قدريّ معتزلي، ومنها أنّه متّهم بالتشيّع، ولكن هذا الكلام فيه نظر ويأتي تفصيله تاليًا، وقد روى عنه أصحاب الكتب الستة؛ البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وعاش بالمدينة المنورة نحوًا من ثلاثين سنة، رأى فيها أنس بن مالك وسعيد بن المسيّب وسمع من القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم، سافر بعدها إلى مصر إلى الإسكندريّة وسمع فيها عن جماعة وحدّث عنه جماعة من الأكابر.[٣]
وكان ابن إسحاق من أحفظ الناس وقد وهبه الله -سبحانه- ذاكرة قويّة، فكان الرجل يأتي ابن إسحاق بخمسة أحاديث أو أكثر فيقول له احفظها عني فإنّ نسيتها فأنت تحفظها، ويروي أهل التاريخ أنّ ابن إسحاق حين قدم مصر كان ذلك في نهايات عصر بني أميّة، فلمّا جاء حكم بني العبّاس اتّصل بخلفائهم وكان على علاقة بهم، فكان على صلة بأبي جعفر المنصور ومن أجله صنّف كتابه المعروف بسيرة ابن إسحاق؛ فيروي الخطيب البغدادي أنّ ابن إسحاق دخل على المنصور وبين يديه ابنه المهدي، فطلب المنصور إلى ابن إسحاق أن يؤلّف كتابًا فيه منذ خلق آدم إلى اليوم الذي يعيش فيه المنصور وابن إسحاق، فكتب كتابًا فجاء مطوّلًا جدًّا، فطلب المنصور أن يختصره، فاختصره ابن إسحاق فكان كتاب ابن إسحاق المعروف الذي اختصره فيما بعد عبد الملك بن هشام المعروف بابن هشام، ثمّ استفاد منه من جاء بعده وكتب في سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله أعلم.[٣]
نشأة ابن إسحاق العلمية
نشأ ابن إسحاق في كنف والدٍ كان مشغوفًا بحفظ الأحاديث وجمعها، ولذا فقد بدأ ابن إسحاق حياته العلميّة في سنّ مبكّرة من عمره، فبدأ بحفظ الحديث وروايته، ثمّ وسّع آفاقه ومداركه وأضاف لحفظ الأحاديث علومًا أخرى كالفقه ونحوه، فأخذ يتردّد على مجالس علماء المدينة آنذاك مثل ابن شهاب الزُّهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، فكان هؤلاء الثلاثة عليهم جلّ اعتماد ابن إسحاق في السّير والمغازي، وقد روى عنهم كثيرًا وبخاصّة في سيرته المعروفة، ثمّ بعدها سافر من المدينة وطلب العلم في كثير من حواضر الإسلام آنذاك، وستقف الفقرات القادمة مع طلب ابن إسحاق للعلم وشيوخه الذين أخذ عنهم، ثمّ ما أثمرت عنه تلك الرحلات العلميّة من مؤلّفات أغنت المكتبة الإسلاميّة.[٤]
طلب ابن إسحاق للعلم
لقد بدأ ابن إسحاق طلب العلم مبكّرًا، وسمع من أشهر علمائها آنذاك بالسير والمغازي وهم الزُّهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر الأنصاري، ولكنّ شغفه بالعلم وحبّه له جعله يطلب العلم من معظم من رأى من علماء المدينة حتى بلغ عدد الذين روى عنهم في المدينة نحوًا من مئة راوٍ، ثمّ عندما بلغ نحوًا من ثلاثين عامًا ارتحل إلى الإسكندريّة وهناك التقى جماعة من علماء مصر ومحدّثيها وأخذ عنهم ومن أشهرهم يزيد بن حبيب -وهو من صغار التابعين- وعبيد الله بن المغيرة وغيرهما، وكذلك قد حدّث عنه جماعة منهم، ثمّ لمّا عاد إلى المدينة صار الإمام الزهري ينصح به تلاميذه في مجال السير والمغازي، وقد قال عنه الإمام الزهري: "لا يزال بالمدينة علمٌ جمٌّ ما دام فيهم ابن إسحاق"، وقبل أن يغادر المدينة في المرة الثانية التقى بالإمام المحدّث سفيان بن عيينة، وفيما بعد ارتحل الإمام محمد بن إسحاق من المدينة إلى العراق إلى الكوفة، وهناك ذاع صيته واتّصل به الأمراء والولاة، وفي عام 142هـ قصد قصر المنصور في الحيرة، وهناك كتب لابنه المهدي -والد الخليفة الأشهر هارون الرشيد- كتابه المعروف بسيرة ابن إسحاق، وقيل إنّ ابن إسحاق حين كتب سيرته للمهدي كان يقيم وقتها -أي ابن إسحاق- في الرِّي، ثم سافر بعدها إلى بغداد بعد أن تمّ بناءها وأقام فيها المنصور الخليفة، وبقي فيها حتى وفاته، وقيل إنّ سبب تركه للمدينة المنوّرة هو عداوة ثارت بينه وبين رجلين أحدهما هو عالم المدينة الإمام مالك بن أنس، والثاني هو هشام بن عروة أحد الحفّاظ ورواة الحديث النبوي الشريف.[٢]
شيوخ المؤرخ ابن إسحاق
لقد أسفرت رحلات ابن إسحاق في طلب العلم عن اختلاطه بعدد جمّ وغفير من العلماء أخذ عنهم العلم وحدّث عنهم كثيرًا، فيذكر من اشتغل بالتراجم -كالإمام الذهبي- عددًا من شيوخ ابن إسحاق تأتي هذه الفقرة فيما يأتي على بعض منهم كما جاؤوا في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي، وهم:[٥]
- والده إسحاق بن يسار.
- عمّه موسى بن يسار.
- أبان بن عثمان بن عفّان.
- بشير بن يسار.
- سعيد بن أبي هند.
- سعيد المقبري.
- أبو سفيان طلحة بن نافع.
- عباس بن سهل بن سعيد.
- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
- عمرو بن شعيب.
- محمد بن إبراهيم التيمي.
- محمّد الباقر والد الإمام جعفر الصادق.
- مكحول الهذلي.
- نافع العمري.
- أبو سلمة بن عبد الرحمن -إن صح-.
- فاطمة بنت المنذر بن الزبير.
- معبد بن كعب بن مالك.
- ابن شهاب الزُّهري.
- القاسم بن محمد.
- عكرمة بن خالد المخزومي.
- سعيد بن عبيد بن السبَّاق.
- عبادة بن الوليد بن عبادة.
- عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.
- عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
- محمد بن عمرو بن عطاء.
- محمد بن المنكدر.
- محمد بن يحيى بن حبان.
- ابن طاوس.
- صالح بن كيسان.
- محمد بن السائب الكلبي.
- رَوْح بن القاسم، وغيرهم الكثير رضي الله عنهم أجمعين.
مؤلفات ابن إسحاق
إنّ ابن إسحاق قد اشتغل بالمغازي والسّيرة النبويّة كما مرّ آنفًا، وقد قال عنه الإمام الذهبي في السّير: "هو أول من دون العلم بالمدينة، وذلك قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحرًا عَجَّاجًا"،[٦] ويرى الباحثون أنّ لابن إسحاق كتابين؛ الأوّل هو سيرة ابن إسحاق المشهور الذي اختصره فيما بعد ابن هشام، والثاني هو كتاب المغازي، فأمّا كتابه المغازي فهو حصيلة ما سمعه في المدينة ومصر، ولكن هذا الكتاب لم يصل وفُقِدَ مع ما فُقِدَ من المؤلّفات العربيّة، وأمّا كتابه الثاني فهو كتابه في السيرة الذي صار مرجعًا لكتّاب السيرة فيما بعد، والمعروف عن هذا الكتاب -أي كتاب سيرة ابن إسحاق- أنّه فُقِدَ ولم يصل كذلك، ولكن الذي وصل منه هو الجزء الذي اختصره ابن هشام المعروف باسم سيرة ابن هشام أو مُختصر ابن هشام، وهذا الكتاب قد ألّفه ابن إسحاق بتكليف من الخليفة العبّاسي أبي جعفر المنصور، وقد كتبه ابن إسحاق وهو في الرّي.[٤]
ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء: الجزء الأول منه اسمه المبتدأ، وهو يحكي تاريخ الخليقة منذ البدء وحتى نهاية العصر الجاهلي، والجزء الثاني منه اسمه المبعث، ويحكي سيرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- منذ البدء وحتى السنة الأولى من الهجرة النبوية، وأمّا الجزء الثالث منها فاسمه المغازي، ويحكي سيرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- منذ قدومه المدينة بعد السنة الأولى للهجرة وحتى وفاته صلّى الله عليه وسلّم، مشتملًا على ذكر غزواته كذلك، وممّا امتاز به ابن إسحاق في كتابه هذا أنّه روى الأحداث بطريق متسلسلة، وكذلك فإنّه ضمّن الحديث عن السيرة النبويّة حديثًا على الرسالات السابقة أيضًا، ويرى بعض الباحثين أنّ لابن إسحاق كذلك كتاب اسمه تاريخ الخلفاء يُكمل به الحديث على التاريخ الإسلامي، ولكنّ هذا الكتاب لم يصل، ووصل منه قطع صغيرة ذكرها الإمام الطبري في بعض كتبه، وهذا الكتاب كان موجزًا على الأغلب، ويتحدّث فيه على تاريخ الخلفاء الراشدين والأمويّين، والله أعلم.[٧]
ثناء أهل العلم على حديث ابن إسحاق
لقد بلغ ابن إسحاق سنام الذروة بين كتّاب السيرة النبويّة، وقد طار مُصنَّفه في السيرة في شرق الأرض ومغربها، واشتُهر وأقبل عليه الدارسون بنهم شديد؛ ذلك أنّه قد وضع منهجًا لكتابه فبدأ بالمبعث ثمّ بدأ بالمغازي شيئًا فشيئًا، وإلى غير ذلك من الأسباب التي جعلته شيخ كتّاب السيرة والمُقدَّم بلا منازع، ومن ذلك قول الإمام البخاري مدافعًا عن محمّد بن إسحاق: "والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكاد يبين أمره، وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبع من رأينا لمالك، أخرج إلي كتب ابن إسحق عن أبيه في المغازي وغيرها فانتخبت منه كثيرًا"، وقال فيه أبو زرعة الدمشقي: "محمد بن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، منهم سفيان، وشعبة، وابن عيينة...، وروى عنه من الأكابر: يزيد بن أبي حبيب، وقد اختبره أهل الحديث فرأوا خيرًا وصدقًا مع مدحة ابن شهاب له".[٨]
ويرى الإمام ابن عدي صاحب كتاب الكامل في الضّعفاء أنّ ابن إسحاق قد روى عنه المغازي جماعة من أهل العلم وعلى رأسهم: سلمة بن الفضل، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن سلمة، وسعيد بن بزيع، وجرير بن حازم، ويحيى بن سعيد الأموي، وزياد البكّائي وغيرهم كثير، وقال ابن عدي إنّ ابن إسحاق لو لم يكن له سوى أنّه صرف الملوك والخلفاء إلى قراءة مغازي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومبتدأ الخلق وغير ذلك فهذه فضيلة قد سبق بها غيره، ويرى ابن عدي أنّ من جاء بعد ابن إسحاق وكتب في المغازي لم يبلغ ما بلغه ابن إسحاق، ثمّ يقول ابن عدي مثنيًا على حديث ابن إسحاق: "وقد فتشت أحاديثه الكثيرة، فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف وربما أخطأ أو وهم في الشيء بعد الشيء كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة، وهو لا بأس به"، والله أعلم.[٨]
الجواب عن كلام من قدح في ابن إسحاق
إنّ ابن إسحاق قد وصل منزلة رفيعة في عصره وأثنى عليه كثير من العلماء، منهم شعبة بن الحجّاج الذي رأى أنّه قد بلغ مرتبة أمير المؤمنين في الحديث، وغيره كثير من العلماء قد أثنوا عليه ووضعوه في منزلة رفيعة كلإمام سفيان الثوري والإمام أبي معاوية الضرير وغيرهم، ولكن قد وجّهت لابن إسحاق تُهَمٌ كثيرة بعضها حقّ وبعضها فيه نظر لأنّه ربّما يكون بسبب عداوة بعض العلماء له، وفيما يأتي ذِكرٌ لبعض الشبهات التي لحقت بابن إسحاق ويُذكر معها الإجابة عنها باقتضاب:[٩]
- اتّهم ابن إسحاق بالقَدَريّة، وذُكر أنّه قد جُلِدَ بسبب ذلك.
- اتّهم ابن إسحاق بالتّشيّع.
وهذان الأمران لم يثبتا مطلقًا عن ابن إسحاق على نحو مُطلق، وإن ثبتا فذلك لا يؤثّر في حديثه ولا يقدح به؛ فالعلماء يأخذون عن القدريّة والشيعة إن ثبت صدق حديثهم.
- واتّهم ابن إسحاق كذلك بالتّدليس، وذكره ابن حجر العسقلاني في المرتبة الرابعة من المدلّسين، وهذا الأمر لا يقدح بحديث ابن إسحاق مطلقًا، فالمُدلّس يؤخذ بحديثه إذا صرّح بالسّماع، ولكن يُردّ ما رواه بالعنعنة.
- واتّهم ابن إسحاق بالكذب، وهذه التهمة لا تثبت على ابن إسحاق مُطلقًا.
- واتّهم ابن إسحاق بمخالفة الثقات وانفراده ببعض المناكير، ولذلك فقد كان الإمام أحمد لا يرتضي أحاديث ابن إسحاق، وفي ذلك يقول الإمام الذهبي عن ابن إسحاق: "صدق القاضي أبو يوسف إذ يقول: من تتبع غريب الحديث كُذِّبَ، وهذا من أكبر ذنوب ابن إسحاق، فإنّه يكتب عن كلّ أحدٍ ولا يتورّع سامحه الله"، وقال ابن نمير فيما يرويه عنه يعقوب بن شيبة: "إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أُتي من أنّه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة".
- واتّهم بأنّه يروي كثيرًا من الإسرائيليّات، وهذه ليست تهمة ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "حَدِّثوا عن بَني إسرائيلَ ولا حرَجَ"،[١٠] وكذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تُصَدِّقُوا أهْلَ الكِتَابِ ولا تُكَذِّبُوهُمْ، وقُولوا: {آمَنَّا باللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنَا}"،[١١] فهذا إذنٌ من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بجواز سماع ما يأثرونه بنو إسرائيل ولا حرج في ذلك.
- وأخيرًا اتّهم ابن إسحاق بالجمع بين ألفاظ الشيوخ، وهذا لا يقدح في كلّ حديثه، ولكنّه يدعو للتوقّف على ما يشكّ فيه المرء أنّ ابن إسحاق قد جمع بين ألفاظ الشيوخ فلم يفرّق حديث فلان عن فلان، وبذلك يختلط كلام الثقة بغيره، والله أعلم.
وفاة ابن إسحاق
لقد اختلف العلماء في وفاة محمد بن إسحاق على أقوال كثيرة، وقد ذكر الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد أقوال أهل العلم في زمن وفاته، فقالت طائفة من العلماء إنّه قد توفّي سنة 150هـ، وقال بعضهم إنّ ابنه قد ذكر هذا التاريخ، وقال آخرون بل هو مات سنة 151هـ وكذلك رواه جمع من العلماء، وقال آخرون أيضًا إنّه قد توفّي سنة 152هـ، وقالوا أيضًا قد توفّي سنة 153هـ،[١٢] وقد رجّح الإمام الذهبي أنّه قد توفّي سنة 151هـ، فالله أعلم بالصّواب.[٩]
المراجع
- ↑ "سير أعلام النبلاء - الطبقة السادسة - ابن إسحاق"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-03. بتصرّف.
- ^ أ ب "ابن إسحاق"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-03. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد بن إسحاق بن يسار، سيرة ابن إسحاق (الطبعة 1)، الرباط:معهد الدراسات والأبحاث للتعريب، صفحة 29. بتصرّف.
- ^ أ ب "ابن إسحاق"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-04. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين أحمد بن عثمان الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 34. بتصرّف.
- ↑ فاروق بن محمود بن حسن حمادة، أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة (الطبعة 1)، المدينة المنورة:مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑ "كتاب السيرة والمغازي: محمد بن إسحاق (ت 213هـ / 828م)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-05. بتصرّف.
- ^ أ ب "ابن إسحاق شيخ مؤرخي السيرة النبوية"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-05. بتصرّف.
- ^ أ ب "منزلة محمد بن إسحاق راوي المغازي عند علماء الحديث"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-05. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:135، حديث إسناده حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4485، حديث صحيح.
- ↑ الخطيب البغدادي (2002)، تاريخ بغداد (الطبعة 1)، بيروت:دار الغرب الإسلامي، صفحة 33، جزء 2. بتصرّف.