الملكية في مصر
تأسست المملكة المصرية بعد استقلال مصر عن بريطانيا في عام 1922، أما التاريخ المصري قبل مصر فقد مر بمراحل كثيرة ومتغيرة، فبعد أن استقلت مصر عن الإمبراطورية العثمانية مبكرًا، احتلتها بريطانيا 1882، ثم حولتها لسلطنة عام لكنها بقيت محمية بريطانية، وسيطرت على أغلب المواقع السيادية فيها، حتى بعد أن استقلت عنها مصر فقد كان استقلالًا اسميًا، وقد تم تحويل اسم مصر من السلطنة إلى المملكة وأصبح لقب السلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان وكذلك الحال مع ابنه الملك فاروق، وكان السودان وقتها تابعًا لمصر وكذلك الحال مع جنوب السودان، واستمرّ الوجود العسكري البريطاني في قناة السويس، وكانت السلطة المصرية شكلًا فقط، وسيطرح هذا المقال نبذة عن الملك فاروق أحد الملوك الذين حكموا مصر. [١]
الملك فاروق
كان الملك فاروق آخر ملوك مصر، وهو فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا، وُلد 11فبراير عام1920، وهو الأبن الأكبر للملك فؤاد، والذي هيأه للحكم بطريقة صارمة حيث قلّص المحيط الذي يحتك به الأمير الصغير، واقتصر ذلك على عائلته ومربيته الإنجليزية التي كانت صارمةً معه أيضًا، ولم يكن له أصدقاء خارج نطاق القصر، وقد أصبح وليًا للعهد في سن مبكرة، وأطلق عليه الملك لقب أمير الصعيد، وكان الملك فؤاد يستغل أي مناسبة داخلية ليقدم الأمير الصغير للمجتمع، كما كان ينوب عن والده في بعض المناسبات، وفي سن الرابعة عشر سافر لبريطانيا للإلتحاق بكلية ووتش العسكرية بإلحاح من بريطانيا التي خافت تأثر الأمير بالثقافة الإيطالية من خلال الحاشية الإيطالية الموجودة في القصر، ولأنه لم يكن قد بلغ سن الثامنة عشر تم تعليمه خارج الكلية على يد مدرسين من الكلية. [٢]
حكم الملك فاروق
تولى الملك فاروق الحكم بعد وفاة أبيه، وقد كان الاقتصاد المصري في عهد الملك فاروق أقوى حالاته حيث بلغت قيمة الجنيه جنيهًا من الذهب، وكانت مصر الأولى في إنتاج القطن عالميًا، كما أقرضت مصر بريطانيا ما يقدّر ب29 مليار دولار خلال الحرب العالمية الأولى، كما قدمت مصر معونات مالية لبلجيكا عام 1918، ولدول اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، وقذ طوّر الملك فاروق الجهاز الحكومي التنفيذي بإنشاء وزارات مثل الصحة والتموين والشؤون الاجتماعية وأنشأ ديوان المراقبة ومجلس الدولة ومصلحة الأرصاد ومجلس لمكافحة الفقر ومطعم خيري للفقراء، وفي مجال التعليم أصبح التعليم في عهده مجانًا وقد تم إنشاء ثلاث جامعات هي جامعة فاروق الأول وأنشأ فيها مدينة جامعية، وأصبحت تُعرف حاليًا باسم جامعة الإسكندرية، وجامعة إبراهيم باشا وتُسمى الآن بجامعة عين شمس بالإضافة لجامعة أسيوط، والمعهد العالي للفنون المسرحية، كما أنشأ مدرسة الطيران العالي ومدرسة المهندسين العسكريين ومدارس أركان الحرب وضباط الصف والكلية البحرية كما تم توقيع معاهدة 1936حيث انتقلت القوات البريطانية لتواجد في مدن قناة السويس فقط، مما أعطى الحكم فرصة للسلطة على أرضه، وفي معاهدة مونتريه 1938تم إلغاء الامتيازات الأجنبية، وانضمّت مصر لعصبة الأمم المتحده ثم لهيئة الأمم المتحدة[٣]، يُذكر أنَّ الملك فاروق تنازل عن الحكم لإبنه الرضيع بسبب ثورة يوليو 1952، ليغادر مصر لإيطاليا.[٢]
المراجع
- ↑ "المملكة المصرية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "فاروق الأول"، m.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "حقائق مُدهشة عن مصر تحت الحكــم الملَكـِـي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.