نبذة عن حياة بن باديس

كتابة:
نبذة عن حياة بن باديس

ابن باديس

ابن باديس هو أحد رجال الإصلاح في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، واسمه هو: عبد الحميد بن باديس الصنهاجي، ولد في مدينة قسطنطينة سنة 1889م وتوفي سنة 1940م، نشأ ابن باديس نشأةً علمية منذ باداية حياته حيث كان الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي من أوائل شيوخه وأكثرهم تأثيرًا فيه، كما أنّه حفظ القرآن الكريم في سنٍّ صغيرة، وكان يُكثر من ترديد نصيحة شيخه وهي: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، وقد عمل ابن باديس بهذه النصيحة وابتعد عن وظائف الحكومة الفرنسية، وظلّ مناوئًا للاحتلال مطالبًا بحقوق الشعب الجزائري طول حياته، وقد حفلت مسيرة ابن باديس بالإنجارات الكثيرة وتميّز بشخصية فذّة نزّاعّة إلى الإصلاح، وسيّتحدّث هذا المقال عن حياة ابن باديس.[١]

حياة ابن باديس

كانت حياة ابن باديس مليئة بطلب العلم ثمّ انتقل إلى مرحلة التعليم والتربية، رحل ابن باديس إلى تونس قاصدًا الدراسة في جامع الزيتونة قِبلة طلّاب العلم في ذلك الزمان، تفتحّت آفاق ابن باديس العلمية في الزيتونة والتقى العلماء والشيوخ ودعاة النهضة والإصلاح، وقد كان لهؤلاء الشيوخ والعلماء الأثر الكبير في توجيه ابن باديس نحو الإصلاح والاهتمام بالعلوم من تفسيرٍ وتاريخ ولغةٍ عربية، عمل ابن باديس في التعليم بجامع الزيتونة عامًا كاملًا ثمّ عاد إلى الجزائر وشرع بالتدريس في الجامع الكبير بمدينته ولكنّه لقي مجابهةً ومنعًا فقرّر القيام برحلة في الأقطار الإسلامية.[٢]

سافر ابن باديس لأداء فريضة الحج ومكث في المدينة المنورة ثلاثة شهور التقى خلال هذه المدة بشيخه الونيسي الذي أشار عليه بالبقاء في المدينة ولكنّ الشيخ حسين أحمد الهندي أشار عليه بالعودة إلى الجزائر لحاجتها إلى أمثاله في تلك الفترة، كما أنّه تعرّف في هذه المدة على البشير الإبراهيمي الذي صار رفيق دربه وشريكه في الكفاح والعمل،[٢] عاد ابن باديس إلى الجزائر بعدما زار مصر وبلاد الشام وعمل على محاربة الجهل والأميّة واجتثاث البدع والخرافات من خلال إنشاء الكتاتيب والمدارس، كما قام بإصدار الجرائد والمجلات التي عمل الاحتلال الفرنسي على منعها حيث كانت ذات طابع سياسي وديني تربوي، إذ إن ابن باديس كان يرى أنّ النهضة لا بدّ أن تجمع بين الجانب العلمي والسياسي، ويظهر ممّا سبق أنّ حياة ابن باديس كانت رحلة في الإصلاح وتصحيح المسار إلى أن توفّاه الله تعالى سنة 1940م.[٣]

علم ابن باديس

كان الشيخ ابن باديس -رحمه الله- ذا علمٍ وفهم في مجالاتٍ شتّى؛ ولكنّه لم يكن منشغلًا بالكتابة والتأليف قدر ما شغلته مهمة إعداد الجيل والعمل النهضوي، وكان جلّ ما يكتبه ويقوم بتدوينه هو ما يجعله فواتح مجلة الشهاب، وكان يُلقي الدروس في التفسير والحديث دون أن يدونّها أو يجمعها في كتاب، ولكنّ الله -عزّ وجلّ- قيّض لعلم ابن باديس من يقوم بجمعه وتدوينه ونشره، وفيما يأتي بعضٌ من مؤلفات ابن باديس وآثاره العلمية:[٤]

  • تفسير ابن باديس: ويُسمّى أيضًا بمجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير.
  • مجالس التذكير من كلام البشير النذير: وهو شرح لموطّأ الإمام مالك.
  • العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية: وهو جمع لدروس الشيخ في أصول العقيدة على الطريقة السلفية.

المراجع

  1. "نبذة عن شخصية ابن باديس"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عبد الحميد بن باديس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
  3. "عبد الحميد بن باديس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
  4. "مكانة ابن باديس العلمية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
4210 مشاهدة
للأعلى للسفل
×