محمد شكري
يعدُّ محمد شكري أحد أهم الروائيين المغاربة في القرن العشرين، كاتب وروائي وصحفي مغربي، حيثُ اشتُهر بروايته ذائعة الصيت الخبز الحافي وهي كتاب سيرة ذاتية يروي فيها قصة الطفولة والمراهقة المؤلمة التي عاشها، والتي تُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة حول العالم، تناول شكري الواقع المؤلم والمظلم والمخفي أو ما يسمَّى بالعالم السفلي في كتاباته، فتناول عالم السكارى والبغايا والمجون واللصوصية وغيرها، وقد حفلَت معظم أعماله بالصور الواقعية اليومية، وكانت شخصياته وأجواء نصوصه ترتبط بالواقع اليومي المُعاش، وسيدور الحديث في هذا المقال حول حياة محمد شكري وأشهر أقواله.[١]
حياة محمد شكري
ولد الروائي المغربي محمد شكري في إحدى قرى إقليم الناظور في شمال المغرب عام 1935م، وقضى طفولةً قاسية وصعبة بسبب الفقر في قريته التي تقع في سلسلة جبال الريف، في عام 1942م رحلَ مع أسرته الفقيرة إلى مدينة طنجة، ولم يكن في تلك الفترة يتحدث اللغة العربية فقد كانت اللغة الأمازيغية هي لغته الأم، عمل قبل أن يبلغ العاشرة من عمره صبيًّا في مقهى ثمَّ حمَّالًا ثمَّ بائعَ جرائد ثمَّ ماسحَ أحذية، إلى أن انتقل للعمل في بيع السجائر المهربة، وبعد أن انتقلت عائلته إلى تطوان لم يلبث أن عاد وحيدًا إلى طنجة، لم يدخل محمد شكري المدرسة ولم يتعلم القراءة والكتابة إلا عندما بلغ العشرين من عمره، فبعد تلك السنوات التي قضاها متنقلًا بين السرقة والشرب والحشيش والدعارة، قرَر أن يغادر العالم السفلي وحياة السجون والتهريب والتسكع إلى الأبد، فعندما دخلَ إلى السجن وهو في العشرين التقى بشخص اكتشفَ أنَّه أميٌّ، فدلَّه على أحد المدرسين في مدرسة العرائش ونصحه بالذهاب إليه، وبعد أن خرج محمد شكري من السجن دخل إلى المدرسة وتخرج منها فعلًا ليعمل بعدها في سلك التدريس.[٢]
نشر شكري أول قصة له في عام 1966م بعنوان العنف على الشاطئ، لكنه لم يتفرغ للكتابة تمامًا إلا بعد أن حصل على التقاعد النسبي، حيثُ بدأت كتاباته بالظهور، عملَ في مجال العمل الإذاعي، حيثُ قام بتقديم عدد من البرامج الثقافية التي كان يقوم بإعدادها ويقدمها على إذاعة طنجة، أهم مؤلفاته: الخبز الحافي، زمن الأخطاء، السوق الداخلي، غواية الشحرور الأبيض وغيرها، قضى شكري معظم حياته في مدينة طنجة ولم يفارقها إلا لفترات قصيرة جدًّا، لم يتزوج طوال حياته خوفًا من أن يمارس التسلُّط والقهر اللذان تعرَّض لهما خلال طفولته على أبنائه، توفي شكري في عام 2003م بعد إصابته بمرض السرطان.[٢]
أشهر أقوال محمد شكري
في الحديث عن حياة محمد شكري سيتمُّ إدراج بعض أقواله، فعلى الرغم من أنَّه لم يتعلم القراءة والكتابة إلا في العشرين من عمره إلا أنَّه استطاع أن يكتب رواية حظيت بشهرة كبيرة، وانتشرت أقواله بين قرّاء العربية بشكل واسع، وفيما يأتي أشهرأقواله:[٣]
- وتظل المقبرة أفضل مكان للجلوس، إذا يصبح فيها الناس أقل إزعاجًا لبعضهم البعض.
- أنا أكلت من القمامة ونمت في الشوارع، فماذا تريدون أن أكتب؟ عن الفراشات.
- تثور عواطفي عندما أكتشف أنَّ شخصًا كنت أعتبره صديقًا فإذا به لم يكن إلّا انتهازيًا، إنني أحنِّطه وأضعه في أحد أركان مقبرة ذاكرتي للذكرى، لأن فيه جزءًا من حياتي.
- لا أتعلق بالأحلام الإ عندما يهزمني طموحي، ولا أتذكر همومي الإ عندما أجلس لأكتب.
- إن الإنسان هو كيف ينتهي وليس كيف يبدأ.
المراجع
- ↑ "من هو محمد شكري - Mohamed Choukri؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "محمد شكري"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "محمد شكري"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.