محتويات
نبذة عن ديوان أحمد رامي
يعد هذا الديوان من أجمل ما كتب أحمد رامي خلال السبعين عامًا التي قضاها يكتب لكل ما أحبه ورآه وأحس به في حياته، فلقد اهتم وأحب المرأة، وغروب الشمس، كما وأحب مصر والنيل، والحب والهجران. وصاغ ما أحبه بكلمات وبحور شعر لتخرج لنا بصورٍ مختلفة الألوان كل حسب ما رآه وأحبه.[١]
فجعل أشعاره لوحات فنية تبعث في النفس الإحساس بكل ما هو جميل، فأخذ يعبر عن أحاسيسه باللغة الفصحى أو العامية المصرية التي يستطيع فهمها كل عربي، فنجد أن قصيدته "ذكرى النسيان" قد كتبت بالعربية الفصحى فيقول فيها:
هجرتك علّني أسلو فأنسى
- وأطوي صفحة العهد القديم
كما ونجده كتب أغنية بنفس الإحساس باللغة العامية المصرية حتى يستطيع الوصول إلى الذين لا يجيدون العربية الفصحى وليكون أقرب لهم. فكتب أغنية "هجرتك" ويقول فيها:
هجرتك يمكن أنسى هواك
- وأودع قلبك القاسي
حيث إن نزول أحمد رامي في بعض قصائده من قمة الشعر إلى الأغنية الدارجة، لم يكن عبثًا، بل حمل رسالة أدبية وقومية كبيرة، فاستطاع أن يطوع المعاني والصور الشعرية العالية للكلمة العامية، فبدأ جمهوره ترق عواطفهم بالشجن والأنين والذكريات من خلال كلماته التي خلقت الصور، حتى أصبحت قصيدته وأغنيته مميزة عن غيرها.
وهكذا استطاع أحمد رامي في ديوانه الذي احتوى على قصائده عامةً، أن يرتد عن الكلمة الدارجة إلى الكلمة الفصحى، ليكون في القمة التي يقف عليها أعلام الشعر العربي.
القصائد التي تناولها ديوانه
هناك العديد من القصائد والأغنيات التي ضمها ديوانه والتي تصل إلى (287) قصيدة وسنذكر بعض هذه القصائد فيما يأتي:[١]
- إليك
- طيور الأماني
- الماضي
- سر الحياة
- شعر الدموع
- إلى مصور
- قيثارة الأمل
- نعمة الألم
- في سكون الليل
- مع الراديو
- إلى أم كلثوم
- إلى الشاعر الحائر
- يقظة القلب
- أخاف عليك
- نداء القلب
- ذكرى النسيان
- عهد قديم
- الغيرة
- حيرة النسيان
- غرام الشاعر
التعريف بالشاعر أحمد رامي
ولد أحمد رامي في حي السيدة زينب بالعاصمة المصرية في عام 1892م، وارتبط اسمه كشاعر بالفنانة أم كلثوم، ولقب "بشاعر الشباب"، والتحق في البداية في مدرسة المعلمين، ثم سافر إلى فرنسا للحصول على شهادة في المكتبات والوثائق، وفي فرنسا درس رامي اللغة الفارسية.
وقام بالاطلاع على رباعيات الخيام ليقع في حبها، فكان لذلك الأثر في ترجمته لتلك الرباعيات والتي غنتها فيما بعد أم كلثوم. وقام أحمد رامي بإصدار ثلاثة دواوين شعرية، ولم تتوقف أعماله على الأغاني، بل شارك في ثلاثين فيلمًا سينمائيًا بأغانيها أو في كتابة الحوار، مثل: (أفلام عايدة، دموع الحب، دنانير، يحيا الحب، نشيد الأمل).
كما وشارك في المسرح فكتب: (غرام الشعراء)، وقام بترجمة مسرحيات: (سميراميس، شارلوت كورداي، في سبيل التاج)، وتوقف أحمد رامي عن الكتابة منذ رحيل الفنانة أم كلثوم، وسيطرت عليه حالة من الاكتئاب الشديد، وظلت هذه الحالة ملازمة له إلى أن فارق الحياة في عام 1981م.
المراجع
- ^ أ ب أحمد رامي، ديوان أحمد رامي، صفحة 15. بتصرّف.