محتويات
صاحبة رواية أحببتك أكثر مما ينبغي
أثير عبد الله النشمي الأسعدي العتيبي هي صاحبة رواية أحببتك أكثر ممّا ينبغي، وهي روائيّة من السّعودية، وُلدت في الرياض في شهر حزيران عام 1984م، اهتمّت بمجال التربية وأدب الطفل، كتبت عددًا من الروايات المليئة بالأحاسيس الأنثويّة العميقة، مثل: فلتغفري عام 2013م، عتمة الذاكرة عام 2016م، في ديسمبر تنتهي كلّ الأحلام عام 2011م، ذات فقد عام 2015م، ورواية أحببتك أكثر مما ينبغي عام 2009م، والتي تجعل القارئ في كلٍّ منها يتنقل إلى قاعات السّينما ليشاهدَ فيلمًا من الأفلام المليئة بالمشاعر والأحاسيس الصادقة القويّة، وهذا يعود للحبكة الروائيّة واللغة العذبّة، فاستحقت بجدارةٍ واستحقاق شهرةً وصدىً في العالم العربيّ[١].
لقراءة المزيد عن سيرة الكاتبة، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: معلومات عن أثير النشمي.
تعريف حول رواية أحببتك أكثر مما ينبغي
طبعت الرواية لأول مرة في العام 2009م، وكانت الطبعة العاشرة لها عام 2013م، ونشرت من قبل دار الفارابي للنشر وبلغت عدد صفحات الرواية 328 صفحة، وعَدّها الكثيرون من أفضل الروايات العربية.، من حيث أنّها عبّرت عن حالة الحب الذي يختلجه التناقض في أعماق المرأة التي تصارع للحفاظ على استمراريّة الحب على حساب تنكُّرها لإدراكِها بتلاعب الطرف الآخر، ووعيها بأنّها لن تحصلَ على أمانيها معه، والرّواية توضّح أنّ استمرار الحبّ أصعب بكثير من الوقوع في الحبّ نفسِه.[٢]
كانت الرّواية سببًا في شهرة أثير النشمي وبدايةً لكشف إبداعها، فالكاتبة نقلت بشغف حواسّ المرأة الرقيقة المتألّمة العاشقة، الفَرِحة والباكية، ووضّحَت بعُمق ما معنى أن تحبّ الأنثى، وذلك عبر سردها لقصة جمانة، الفتاة التي تغادر الرياض إلى كندا لدراسة علم الحاسوب، فتلتقي هناك عبدَ العزيز، ذلك الشابّ السعوديّ الطائش العطِش إلى ملذّات الحياة، فيقلب حياتَها رأسًا عن عقب، وتشكّل علاقتهما مرحلةً غريبةً من حياة جمانة، مرحلة عشق لا مُتَناهٍ مليء بالأشواك والألم.[٣]
أحداث رواية أحببتك أكثر مما ينبغي
"أحببتك أكثر مما ينبغي، وأحببتني أقل مما أستحق!"، تبدأ الكاتبة السعودية روايتها بالمقطع نفسِه الذي تنتهي به، لترويَ بينهما قصة جمانة وعزيز، شابّان مبتعثان للدراسة في كندا، هناك! حيث وقعت جمانة في حبّ عزيز، على الرّغم من اختلافهما الكبير في القناعات والطّباع، إلّا أنّ جمانة رمَت بقناعاتها، وانجرفت في حبّه.[٤]
"أتدري يا عزيز! دائمًا ما كنت مؤمنة بأنْ لا خيرَ في رجل يكرهُ وطنَه .. فلماذا آمنتُ بخيرك؟" تصف جمانة العديد من الأحداث والمواقف بينها وبين عزيز، وكلّها حرقة وندم على ما جسّدت فيها مثالًا لتلك الفتاة التقليدية الضعيفة، فيها يجرحها ويؤذيها الحبيب وتتلوع معه إثر ضربات الإهانة والخيانة، وتبقى -مع ذلك- خاضعة لحبٍّ لا يرتقي إلى مستوى أحلامِها، فكان يجوز له كلّ شيء ولا يجوز لها إلّا أن تحبَّه.[٤]
"الغريب في علاقتنا هذه يا عزيز أنها تتأرجحُ ما بين لهيبِ النّار وصقيع الثلج"، ذاقت جمانة على يد عزيز أسوأ العذابات بظنونِه وشكوكه، ومثّلت -بجدارة- دورَ الضحيّة والعاشقة مُغَيّبة العقل، قليلة الحيلة، مُسَيّرة بالعواطف المَحضة، حيث تلتقي جمانة -صدفةً وهي برفقة صديقتها هيفاء في إحدى المقاهي- برجلٍ إماراتيّ يدفع عنهما الحساب بدافع بريء، وما إن تخبر عزيزًا بهذه الحادثة -وهي الفتاة المخلصة المشبعة بحب عزيز- حتّى ينهال عليها بسيل من الاتهامات، متخذًا من هذه الحادثة ذريعة لأن تختار، فإمّا أن تعيشَ معه بما يخالف مبادئها أو أن يرميَ بما بينهما وراءَ ظهره مُحَمِّلًا إيّاها تبعات ذلك.[٤]
فيكون زواج عزيز بأخرى ووشايته لأمها بأنّها على علاقة برجل متزوّج، خِنجرًا يضعه في قلب جمانة تاركًا إيّاها تتخبط بين كرامتها المهدورة وبين الألم والذلّ، ولو أنّه يعلم جيّدًا بداخله بأن هذا الموقف كاذب وغير حقيقي، لكنّه استغله ليشعل نار العذاب داخلها، وينتقم من صدق حبّها له، ولأنه لم يكن قادرًا على الالتزام بحبّه لها، بدأ يتسبب لها بالعديد من المشاكل، حتى أنها كادت أن تفقد منحتها الدراسية.[٤]
كانت جمانة تدرك أنّ قلبها مخطئ في بعض الأوقات، فلم يكن عبد العزيز العاشق الذي حلُمَت به، ولكنّها منحتْه كلّ ما استطاعت: الماضي والمستقبل والأماني والأحلام![٤]
"في كلّ مرةٍ، وبعد كلّ خيبة أمل .. كنت أحاول لملمة أجزائي لنفتح مجددًا صفحة بيضاء أخرى، لكنّ البدايات الجديدة ما هي إلا كذبة"، يعرف عزيز دائمًا كيف يعيد جمانة إلى عصمة جبروتِه، فهو يملأ مقعده في قلب جمانة، ويقنعها بالعودة إلى الرياض لتتم خطبتهما، وتمّ الأمر بالفعل، لكنْ، بعد مراسم الخطبة وبعد جولة صغيرة من الرومانسية الهشّة -فَرَحًا باقتراب الزواج- تعود الأمور إلى حقيقتها، وفي ذروة الفرحة يعود عزيز ليُسقِطَها في مستنقع مزاجيّته المقيتة، فيحدث الفراق مجدّدًا، وتتوصّل جمانة إلى النهاية الحتميّة، ذلك أنها "أحبّته أكثرَ ممّا ينبغي .. وأحبَّها أقلّ ممّا استحقّت"![٤]
اقتباسات من رواية أحببتك أكثر مما ينبغي
أضْحَت رواية أحببتك أكثر مما ينبغي -التي استوقَفت بها أثير عبدالله النشمي مُحبّي الروايات الرومانسية- عنوانًا قصيرًا للعديدِ من القصص المدفونة في قلوبِ البشر، فنطقت بها على الملأ، فكام من أبرز العبارات التي تركت أثرًا لدى القارئين:[٥]
- "طوالَ حياتي لم أبكي بحرقة إلا بسببِك، ولم أضحكْ من أعماقي إلّا معَك .. أليستْ بمعادلةٍ صعبة".
- "نحن لا نفقدُ سوى ما نخشى فقدَه؛ لأنّنا عادة لا نشعر بفقدانِ ما لا يشكّل لنا أهميّة تُذكر".
- "ما أصعبَ أن تناديَ امرأة باسم أخرى، على الرّغم من أنها تكادُ تنادي كلّ رجال الدنيا باسمِك".
- "أجلسُ اليومَ إلى جوارِك، أندبُ أحلاميَ الحمقى .. غارقةً في حبّي لك، ولا قدرةَ لي على انتشالِ بقايا أحلامي من بينِ حُطامِك".
المراجع
- ↑ " أثير عبد الله النشمي "، www.noor-book.com. اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019م.بتصرّف.
- ↑ "أحببتك أكثر مما ينبغي"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019م. بتصرّف.
- ↑ "أثير عبد الله النشمي: روائية اتخذت الحزن لونًا لرواياتها"، سينوغرافيا، اطّلع عليه بتاريخ 10/02/2021م. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح أثير عبدالله النشمي، رواية أحببتك أكثر مما ينبغي، صفحة 1-328. بتصرّف.
- ↑ "اقتباسات أحببتك أكثر مما ينبغي"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019م. بتصرّف.