نبذة عن رواية الأشجار واغتيال مرزوق

كتابة:
نبذة عن رواية الأشجار واغتيال مرزوق
نبذة عن رواية الأشجار واغتيال مرزوق


مخلص القسم الأول من رواية الأشجار واغتيال مرزوق

رحلة منصور عبد السلام على متن القطار

منصور عبد السلام مسافر عبر القطار نحو إحدى البلاد العربية ليعمل مترجما لدى إحدى البعثات الغربية للتنقيب عن الآثار. منصور أكمل دراساته العليا في بروكسل، ودرَّس التاريخ في الجامعة لثلاث سنوات، والآن يغادر وطنه بعد ملاحقته من السلطات، لينتهي به المطاف مسجونا، ثم محروما من العمل، ليخوض رحلة مريرة مدتها عامين، للحصول على التأشيرة، والخروج من وطنه، بحثا عن حياة أفضل.[١]

يلتقي منصور في القطار رجلين، أحدهما تاجر والآخر هو إلياس نخلة، رجل عجوز يعمل في تهريب الملابس عبر الحدود. تتعمق علاقة منصور بإلياس، ليسرد الأخير رحلة حياته.[١]

حياة إلياس نخلة

إلياس نخلة، فلاح من قرية الطيبة، كان يمتلك بستانا كبيرا خسره بسبب إدمانه على المقامرة لصالح جاره زيدان، فما كان من إلياس إلا أن ذبح مئة رأس خروف من خراف زيدان، ومن ثم أحدث في زيدان ندوبا جعلته يفر للجبال ويستقر فيها لأربع سنوات حتى وفاة زيدان، وعندها رجع وباع أرضه وفتح بالأموال فرنا، وعندما خسر مشروعه رحل من القرية.[١]


بدأ إلياس رحلة طويلة تنقل فيها من عمل لآخر، حتى اشترى حمارًا وصار بائعًا متجولًا، ومن ثم تزوج فتاة وعاد معها إلى الطيبة، حيث عمل في طاحونة حتى ماتت زوجته وطفلها، فبلغ الحزن من إلياس مبلغا جعله يذبح حماره، ويغادر الطيبة للمدينة، حيث تزوج امرأة أخرى هجرته بعد ثلاث سنوات، ثم عمل في دباغة الجلود ومن الأموال التي جمعها عاد مجددا إلى الطيبة.[١]


تزوج إلياس امرأة ثالثة أنجب منها خمسة أطفال، ومن أجلهم تنقل من عمل لآخر حتى عمل لصالح متري ابن زيدان الذي ترك لإلياس مالا استطاع به شراء نصف فرن أخ زوجته، وبعد أن أمَّن إلياس مستقبل أطفاله، قرر أن يصبح بائعا متجولا للملابس عبر الحدود، بعد أن فقد جزءا من هويته بخسارته أشجاره، وبعد أن فقد الجزء الآخر بوفاة زوجته الأولى، وقتله حماره.[١]

ملخص القسم الثاني من رواية الأشجار واغتيال مرزوق

منصور وحيد في القطار، بعد مغادرة إلياس، وهو يغوص في ماضيه حيث نشأ يتيما، وبدأ صغيرا رحلة القراءة، والانخراط في الحياة السياسية، آملا أبسط الحقوق، والقضاء على الفاسدين في وطنه، إلا أن هذه الآمال جلبت له الفقر، ثم السجن بعد مشاركته في تظاهرة طلابية.[٢]


رغم السجن ظل منصور يجهر بأفكاره خاصة لطلابه في الجامعة، لتنتهي محاولاته بجعل الآخرين يرون ما يرى بغربته الطويلة، وهناك يبدأ منصور بالحديث لأعضاء بعثة التنقيب عن الآثار، عن صنوف معاناته، فلا يكون منهم سوى الضحك أو الضجر من نواحه الدائم أو ثورانه اللامفهوم، لينتهي الحال بمنصور بادئا بكتابة رواية عن إلياس وعن ذاته.[٢]


ويموت مرزوق، صديق منصور، أو بالأحرى يجري اغتياله، ومنصور يثور، يهذي، يبكي، يصنع قبرا وهميا لصديقه، ويكتب في حقه أعظم كلمات الرثاء، وينتهي الأمر بمنصور مُطلقا النار على صورته في المرآة، داخل الفندق الذي كان يكتب فيه روايته، الأمر الذي استدعى نقله إلى مشفى المجانين، أما روايته فقد نشرها أحد الصحفيين كما هي، حاملة عنوان: "الأشجار واغتيال مرزوق"[٢]


نبذة عن مؤلف الرواية عبد الرحمن منيف

عبد الرحمن منيف هو أديب وناقد حداثي ومفكر اقتصادي سعودي، وُلد في العاصمة الأردنية عمان عام 1933، وعاش فيها حتى أتم تعليمه الثانوي، ثم انتقل إلى العراق، حيث التحق بكلية الحقوق في بغداد، إلا أنه لم يكمل دراسته، ثم انتقل إلى مصر لإكمال دراسته، وحصل على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بلغراد عاصمة يوغسلافيا سابقا.[٣]


أصدر عبد الرحمن منيف روايته الأولى "الأشجار واغتيال مرزوق" عام 1973 لتحقق صدى واسعا، ونجاحا باهرا، وتتتابع بعدها إنتاجاته الأدبية والفكرية حتى وفاته عام 2004 في دمشق.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج عبد الرحمن منيف، الأشجار واغتيال مرزوق، صفحة 9 - 172. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عبد الرحمن منيف، الأشجار واغتيال مرزوق، صفحة 177 - 378. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "من هو عبدالرحمن منيف"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×