باولو كويلو
باولو كويلو روائيّ وقاصّ برازيلي، وُلِد عام 1947، وقبل عمله في الكتابة، مارس مهنة الإخراج المسرحي، والتمثيل، وعمل كمؤلف غنائي، وصحفي، وقد كتب كلمات الأغاني للعديد من المغنيين البرازيليين فيما يزيد عن الستين أغنية، نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلقَ أيّ نجاح، ثم في عام 1986 قام كويلو بالحج سيرًا للقديس جايمس في كومبوستيلا، تلك التي قام بتوثيقها فيما بعد في كتابه "الحج"، في العام التالي نشر كويلو "الخيميائي"، وقد كاد الناشر أن يتخلى عنها في البداية، ولكنها سرعان ما أصبحت أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعًا.[١]
أعمال باولو كويلو
ينشغل كويلو في أعماله بالأمور الروحانية والكونية التي قد تشترك فيها كثير من الثقافات والحضارات، ولعل ذلك هو ما أعطاه العالمية، وجعل رواياته تُترجّم إلى لغات متعددة بصورة لم تتحقق لكثير من الكتَّاب في العالم، من أهم أعماله.[٢]
- حاج كومبوستيلا.
- فتيات فالكيري.
- على نهر بييدرا جلست وبكيت.
- الجبل الخامس.
- أوراق محارب الضوء.
- فيرونيكا تقرر أن تموت.
- إحدى عشرة دقيقة.
- الزهير.
- الرابح يبقى وحيدًا.
رواية الخيميائي
الخيميائي رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988، وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة الذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب، ويفهم الحياة من منظور أخر وهو روح الكون، وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر، واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرة حكاية حالمين، وترجمت الرواية إلى 81 لغة، ممّا جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة، وقد بيع منها 210 مليون نسخة في أكثر من 170 بلدًا، ممّا جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعًا على مر التاريخ.[٣]
تتحدّث الرواية عن قصة الراعي الأندلسي "سانتياغو " الذي مضى في البحث عن حلمه المتمثل بكنز مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك "ملكي صادق " الذي أخبره عن الكنز، عبر مضيق جبل طارق، مارًا بالمغرب، حتى بلغ مصر وكانت تواجهه طوال الرحلة إشارات غيبية، وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، تقع له أحداث كثيرة كل حدث منها استحال عقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة، يسلب مرتين، يعمل في متجر للبلور، يرافق رجلًا إنجليزيًا يريد أن يصبح خيميائيًا، يبحث عن أسطورته الشخصية، يشهد حروبا تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي "الخيميائي" عارف الأسرار العظيمة الذي يحثه على المضي نحو كنزه، في الوقت نفسه يلتقي "فاطمة" حبه الكبير، فيصبح في داخله صراع بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة البحث عن كنزه.[٣]
تنصحه فاطمة بالمضي وراء حلمه وتعده بانتظاره في الصحراء، خلال هذه الأحداث تتوصد الرابطة بين هذا الراعي والكون حتى يصبح عارفًا بلغة الكون فاهمًا لعلاماته، وتبلغ الرواية حبكتها عندما تقبض إحدى قبائل الصحراء على سانتياغو ومرافقة الخيميائي حيث توضع العلاقة بين سانتياغو والكون على المحك، لكنه ينجح في الاختبار وينجو من الموت، يتابع بعدها الرجلان رحلتهما حتى يصل وحده أخيرًا إلى الأهرامات ليكتشف أن ما ينتظره هو علامة أخرى ليصل لكنزه.[٣]
فلسفة رواية الخيميائي
يمكن أن تُجمل القضايا والموضوعات التي تعالجها الرواية في قضيتين هما قضية الاستقرار والترحال ثم قضية الأسطورة الشخصية، بالنسبة للأولى يُكشف عن ذلك التوتر الذي يعيشه الإنسان بين رغبة في الاستقرار وعيشه حالة الترحال والسفر، ففي الحالة الأولى يرغب الإنسان في أن يشتغل في مكان معين وأن يرتبط بأشخاص معينين وبالتالي فإن العالم سيصبح ضيقا وكذلك علاقاته وأحاسيسه، كما تدور أحداث الكتاب حول مفهوم الأسطورة الشخصية الذي يسمعه سنتياغو من ملك سالم أي القدس، الذي قال له: "هي ما تمنيت دائمًا أن تفعله، الجميع في مُستَهلّ شبابه يعلم ما هي أسطورته الشخصية،" ثم يشرح ما قاله: "... لأن هناك حقيقة كبيرة في هذا العالم: فأيا كنت مهما كان ما تفعله، فإن الأنسان عندما يريد شيئًا بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح العالم، تلك هي الرسالة على الأرض،" ويخبر الملك سنتياغو بأهمية الطوالع في رحلته أو في حياته لإدراك كل فرد لأسطورته الشخصية.[٣]
المراجع
- ↑ "پاولو كويلو"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "تلخيص رواية (السيميائي) للكاتب البرازيلي باولو كويلو"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "الخيميائي (رواية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.