محتويات
نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو
تعدُّ رواية الطاعون من أهم روايات الكاتب والروائي الفرنسي ألبير كامو، وقد نشرت الرواية أول مرة في عام 1947م، وتقع الرواية في حوالي 396 صفحة، ويشار إلى أنَّ ألبير كامو حصل على جائزة نوبل في الآداب وعمره 44 عامًا فقط، ولدَ في عام 1913م في الجزائر وتوفي في باريس في عام 1960م، تطرح الرواية عددًا من الأسئلة عن حال البشر وطبيعة القدر، وهي من الروايات الكلاسيكية الوجودية.[١]
تلخيص رواية الطاعون لألبير كامو
يتحدَّث ألبير كامو عن مرض طاعون يجتاح مدينة وهران في الجزائر في أربعينيات القرن العشرين، وفيما يأتي ملخص للرواية:
انتشار الطاعون
بدأت الجرذان في مدينة وهران تتساقط ميتةً في شوارع المدينة، ونتيجة لذلك بدأت الهستيريا بالازدياد في المدينة، ونشرت الصحف تلك الأخبار، وبعد ضغوط أهالي المدينة، تستجيب السلطات وتجمع الجرذان وتحرقها، وهذا كان سببًا لانتشار الطاعون الدبلي، وكان الدكتور برنار ريو يعيش بهدوء عندما مات حارس المبنى نتيجة الحمى، وبعد أبحاث يجريها مع صديقه ميشيل يتأكدان من أن الطاعون يجتاح المدينة.[٢]
لا تصدقه السلطات بحجة أنَّه لا توجد سوى حالة وفاة واحدة، لكن سرعان ما يتزايد عدد الوفيات، ويرسل الطبيب زوجته إلى مصحة بعيدة لأنها مصابة بمرض مزمن غير الطاعون، وبمرور ثلاثة أيام أصبحت الأمور سيئة جدًّا، والمنازل أصبحت أماكن حجرٍ صحي، والجثث باتت تدفَن بإشراف السلطات، وخرج الوضع عن السيطرة.[٢]
إغلاق المدينة
أغلقَت المدينة رسميًا معلنةً عن تفشي الطاعون، وفرِض حظر السفر على الجميع، وتوقفت خدمات البريد، واقتصر التواصل على الهاتف من أجل المكالمات الضرورية العاجلة، وأثرت العزلة على سكان المدينة ونفسياتهم، ويحاول بعض سكان المدينة الهروب منها، ويستغل أحد رجال الدين الموقف لتعزيز مكانته وإلقاء الخطب والمواعظ للتخلص من ذلك الوباء.[٢]
اندلاع العنف في المدينة
بعد عدة أشهر استمر وضع المدينة بالتدهور، وحاول كثير من الناس الهروب من المدينة، ولكنَّ العديد من المسلحين منعوهم، وأطلقوا النار عليهم، ونتيجة ذلك اندلعت أعمال عنف وعمليات النهب، وأعلنت السلطات الأحكام العرفية وحظر التجول، وأصبحت أعداد الوفيات ترتفع بشكل كبير، وهذا ما أثَّر على مشاعر وعواطف الناس بشكل أكبر من ذي قبل.
اكتشاف علاج الطاعون
بحلول شهر سبتمبر تصل مدينة وهران إلى أسوأ حالاتها مع الطاعون، كما أنَّ حالة زوجة الدكتور ريو تزداد سوءًا، ولكنَّه يظلُّ قويًّا من أجل مواجهة الطاعون، ويتوصل الدكتور كاسيل إلى مصل جديد يجري تجريبه، وتبدأ أعداد الوفيات بالانخفاض نتيجة الطاعون.
انتهاء الطاعون
مع بداية شهر يناير يتراجع الطاعون كثيرًا، وتبدأ احتفالات الناس بانتهاء المرض، وتموت زوجة الدكتور ريو، ويموت أناس آخرون كانوا قد ساعدوا المدينة في تجاوز تلك المحنة، أمَّا المهرِّب الذي استغلَّ المحنة لصالحه ولجمع المال يفقد السيطرة على نفسه ويطلق النار على بيوت الناس وتلقي الشرطة القبض عليه، وتنتهي الرواية مع انتهاء ذلك الوباء المؤسف.