محتويات
نبذة عن رواية الليلة الثالثة والعشرون
رواية الليلة الثالثة والعشرون هي الجزء الثاني من رواية صانع الظلام، التي كتبها الروائي تامر إبراهيم، وهي رواية تنتمي لأدب الرعب والتشويق والإثارة، إذ تحكي عن بطلها يوسف، الذي يعمل في قسم الحوادث بمجلة المجلة، والتي يكلفه مدير تحريرها ذات يوم بإجراء حوار صحفي مع أستاذ جامعي محكوم عليه بالإعدام لتهمة قتل ابنه بطريقة وحشية.[١]
وبدلًا من أن يكون هذا موضوع مثير بالنسبة ليوسف، يجري حوله حوار صحفي فقط، سيسقط هو نفسه في لعبة محملة بالأسرار والمفاجآت والأهوال، التي ستجعله يواجه أسوأ الكوابيس التي تفوق توقعاته، والوحدة التي كان يشعر بها لن تدوم طويلًا منذ الآن، فاللعبة التي يدخل فيها مجبرًا لا ترحم، قواعدها صعبة ولا يمكنه الخروج منها متى شاء.[١]
لذا لا يوجد أمامه إلى خوض الحرب بلا هوادة وبلا أمل، لا لكي يجد الحقيقة، بل كي ينجو بحياته فقط، ونهاية هذه اللعبة لن تحسم مصير يوسف وحده، بل مصير العالم كله.[١]
وفي هذا الجزء من القصة ستكون المواجهة الأخيرة، وسيخوض يوسف مع سوسن ما تبقى من فصول أخيرة في اللعبة، فهل سيكتشفا حقًا الحقيقة الكاملة أخيرًا في الليلة الثالثة والعشرين؟ أم ستظل الحقيقة الكاملة بعيدة المنال، وستستمر اللعبة بقواعدها التي لا ترحم حاملة ليوسف المزيد من الأسرار والخيارات المريرة؟[٢]
نبذة عن مؤلف رواية الليلة الثالثة والعشرون
مؤلف رواية الليلة الثالثة والعشرون هو الكاتب والروائي الدكتور تامر إبراهيم، كاتب مصري يصنف كواحد من أفضل كتاب الرعب في الوطن العربي، بدأ أولى كتاباته بسلسلة سلة روايات، ثم سلسلة ميجا، ثم سلسلة عالم آخر، وهي سلسلة رعب قوية لكنها توقفت بعد العدد الثاني، ثم كتب سلسلة عبر الزمن، والتي صدر منها 3 أعداد حتى الآن.[٣]
بعدها اشترك مع كتاب آخرين في سلسلة أطلقوا عليها فيروس، هذا بجانب العديد من الكتب المنفردة مثل حكايا القبو، وجدير بالذكر أنه شارك الدكتور الراحل والروائي الكبير أحمد خالد توفيق في قوس قزح وموسوعة الظلام وعشاق الأدرينالين، وشارك مجموعة من النخبة العرب في كتاب 7 وجوه للحب.[٣]
آراء نقدية في رواية الليلة الثالثة والعشرون
أعجب الكثير من القراء بهذا الجزء من القصة أكثر من الجزء الأول، إذ وصفوها بأنها رواية عبقرية تحبس الأنفاس مع كل سطر وصفحة، وأن أسلوب الكاتب في هذا الجزء تطور جدًا على الرغم من أن الفترة بين صدور الجزئين قصيرة، وما يميز الرواية أن الكاتب أدخل فيها أحداث تاريخية مثيرة للجدل والرعب ذكرت في صانع الظلام.[٢]
كما أنه أضاف العديد من المشاهد الجديدة الرهيبة والمرعبة، التي تثير الهلع في النفوس، وربما الكآبة أيضًا، ومن جانب آخر فإن أسلوب الكاتب الأدبي هنا جميل ومرتب، لا سيما أنه أضفى على الرواية جوًا مصريًا طبيعيًا، على الرغم من أن الحوار كله كان بلغة عربية فصيحة وسليمة.[٢]
كما تميز تامر ببراعته في تجنب الحشو، الذي يمكن أن يثير ملل القراء، وابتعد عن أي ألفاظ جنسية أو أوصاف لا تليق بالمجتمع الشرقي، وهو شيء نادر في الروايات في الوقت الحالي، فظهرت لنا رواية قوية بأسلوب راقي ومحترم.[٢]
كما أن واحدة من أقوى مميزات الرواية هو مزجها للشخصيات الحقيقية بالأحداث، والقفز في السرد بين وجهات نظر وآراء الأبطال، بطريقة يمكن أن تذكرنا بطريقة دان براون، كما يمتدح الكثير من القراء النهاية، بل إن البعض قد وصفها بالملحمية، وقال البعض أنها أثرت فيهم حد الإحباط والحزن.[٢]
اقتباسات من رواية الليلة الثالثة والعشرون
هناك الكثير من العبارات القوية والمرعبة والمشوقة التي عبر الكاتب بها عن أفكاره على لسان أبطال الرواية، ومن أجمل هذه الاقتباسات ما يأتي:[٤]
- (التظاهر بالحماقة هي موهبة تملكها كل الفتيات بلا استثناء، ولا داعي لنضيع وقتنا في الجدال في هذه النقطة، الواقع أنه لا توجد فتاة تحترم نفسها لا تجيد التظاهر بالحماقة).
- (وحدهم الأموات هم من يمكنك أن تأمن جانبهم، فهم لم يعودوا قادرين على إيذائك، قصتهم في هذه الدنيا انتهت وهم الآن يرقدون في سلام).
- (هناك من يقولون إنه لا يوجد موت مؤلم، لكنه - وأياً كانت طريقته - مؤسف حقًا، والشيء الوحيد الذي قد يؤلم فيه هو مقدار الحزن الذي يتركه في نفوس من سيفتقدونك حين تموت).
المراجع
- ^ أ ب ت "صانع الظلام - الطبعة الكاملة"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "الليلة الثالثة والعشرون"، جود ريدس، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "صانع الظلام"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "الليلة الثالثة والعشرون"، جود ريدس، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022.