نبذة عن رواية غربة الياسمين

كتابة:
نبذة عن رواية غربة الياسمين

صاحبة رواية غربة الياسمين

خولة حمدي هي صاحبة رواية غربة الياسمين، كاتبة تونسيّة، وُلدت في تونُس العاصمة في 12 يوليو، تمّوز عام 1984م. حصلت الكاتبة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، وشهادة الماجستير في التّنجيم، كما حصلت على شهادة الدُّكتوراه في تخصص بحوث العمليّات، وهو أحد فروع الرياضيّات التطبيقيّة في جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا عام 2011م. تعمل خولة حمدي أُستاذة جامعيّة في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض. أصدرت روايتها الأولى بعنوان في قلبي أنثى عبرية عام 2012م، والتي كانت مُستوحاة من قصّة حقيقية لفتاةٍ تونسية يهودية دخلت الإسلام بتأثُّرها بشخصيّات صامدة ومقاومة وتاركة الأثر، ولها رواية أخرى بعنوان "أن تبقى"، وروايتها الشُّهيرة: "غُربة الياسمين".[١]


تعريف حول رواية غربة الياسمين

ما هو الموضوع الرئيس الذي تتناوله رواية غربة الياسمين؟

رواية غربة الياسمين هي رواية للكاتبة التونسية خولة حمدي، والتي أصدرت خمس كتب أخرى غيرها[٢]، نشرت في عام 2015م رغم أنها كانت أوَّل رواية لها[٣]، ولكنَّها نشرت روايتها الثانية قبلها وهي رواية في قلبي أنثى عبرية، بلغ عدد صفحات الرواية 268 صفحةً، وموضوع الرواية الرّئيس هو السفر والغربة.[٢]


ملخص رواية غربة الياسمين

تدور أحداث الرواية حول فتاة تونسية تعيش مغتربة في فرنسا اسمها ياسمين على اسم زهرة الياسمين المعروفة، تعاني من الكثير من المشاكل والصعوبات أثناء إقامتها هناك قبل أن تندمج بالمجتمع الفرنسي الذي يختلف عن مجتمعها بالثقافة والدين قبل كل شيء بداية من الحجاب الذي ترتديه، حيث كانت تعمل على التحضير لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، وصوَّرت الرواية العنصرية التي يتعرض لها المغتربون في أوروبا بالإضافة إلى المعاملة السيئة كما وضَّحت أنَّ ذلك ليس خاصًّا بالمجتمع الغربي، ففي المجتمع العربي مثل ذلك[٤]، تلتقي ياسمين بشخص في المترو يدعى عمر تتقاطع أفكارهما كثيرًا، تعدُّ رسالة دكتوراه عن الانتحار وتقابل بالرفض لأنَّها ترتدي الحجاب، فيساعدها والدها في ذلك، وتنتقل للعيش في بيت والدها.[٥]


لكنَّ الفكرة لا تناسبها لأنَّها تشعر بثقل على زوجة والدها، ولأنَّها شعرت أنَّ أباها يريد أن يخطبها لهيثم ابن زوجته، فترحل لتسكن عند رنيم وهي شابة مصرية محامية تعيش التحرر من التقاليد والتعاليم الإسلامية، ورغم الاختلاف بين رنيم وياسمين فقد جعلا ذلك رابطًا للمودة بينهما[٥]، يتعرض عمر للسجن بسبب اتهامه بوقوفه خلف تفجير إرهابي يقع في المدينة[٦]، وتتكفل رنيم الدفاع عنه وتعجب به كثيرًا، حتى أنَّها تتخلى عن صديقها الذي تبرعت له بكليتها عن حب بسبب عمر، ويتم الحكم عليه بالسجن المؤبد[٧]، ولكنَ كارولين زميلته في المختبر تتصل برنيم وتخبرها أنَّها كانت سببًا وراء التفجير في المختبر، ولكنَّها لن تستطيع أن تنشر ذلك حتى لا تدخل السجن، ويتقدم هيثم لخطبة ياسمين وتفكر هي في الموافقة رغم عدم التزامه بالدين، وفي نفس الوقت تعرف أنَّ عمر المتهم بالتفجير هو نفسه شاب المترو التي أعجبت به سابقًا.[٨]


تقييم رواية غربة الياسمين 

لماذا انتقد البعض نهاية رواية غربة الياسمين؟

تتناول الرواية موضوعًا مهمًا وهو المعاناة التي يتعرَّض لها المسلمون في أوروبا، وبشكل خاص النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، بالإضافة إلى العنصرية التي قد يواجهها البعض أثناء إقامته في إحدى البلدان الغربية، ونظرًا لأهمية موضوعها فقد حقَّقت قبولًا واسعًا بين القرَّاء وأشاد بها كثيرون، بالإضافة إلى أسلوب الكاتبة المميز بسرده الهادئ والمتناغم وعمق الأهداف، إذ تحضُّ على التمسك بالمبادئ والمعتقدات، ورغمَ ذلك فقد واجهت بعض الانتقادات التي وجَّهها البعض إليها من أنَّ كلماتها بسيطة وسهلة جدًّا، وأنَّ نهايتها كانت مفتوحة وهذا ما يضع القارئ أمام خيارات عديدة، وقد لا يعجب هذا الأسلوب كثير من القراء، بالإضافة إلى أنَّها تحاول أن تفرض رأيًا معينًا على القارئ وتحتوي على مبالغات في الصدف وتحويل مجريات الرواية.[٤]


اقتباسات من رواية غربة الياسمين

نقلت الكاتبة في رواية غربة الياسمين الأحداث بكلّ سلاسة وبساطة، وكان أسلوب الرواية شائقًا والحبكة ناجحة بترابط الشّخصيات، فلا ثغرات تعيبها، كما يغلب على كلمات رواية غربة الياسمين بساطتها وعُذوبتها، تسارعت أحداثُها وتصاعدت، وفوجئ القارئ بمواقف غير متوقّعة في غالب الأحيان، وتاليًا ذكرٌ لبعض الاقتباسات من نصّ الرواية:


  • "إن لم تكوني نفسَكِ فلن تكوني شيئًا على الإطلاق".
  • "حين حكّمتُ القلبُ فى أُمورِ العقل، سقطَ الجسد ضحيةً بينَهُما".
  • "حاوِلْ ألّا تحكمَ على الإسلام من تصرّفات المسلمين، أو على الأقلّ، لا تحكم من تصرّفات أولئك الذين ينتمون إليه بالوراثة".
  • "في تلك الآونة، لم يكن في حاجة إلى التفكير أو تجزئة الوقت، كان يحتاج نشاطًا آخر هو كل ما تبقى بين يديه من أسلحة، وربما كان أكثرها فتكًا في عتمة الليل المبهمة الدّعاء".
  • "بعض الأحلام نتمناها وننتظرها بترقب ونفاد صبر، وحين تصبح منا قابَ قوسين أو أدنى ندفعُها بلا ندم؛ لأنَّنَا ارتفعنا بأحلامنا درجة ورفعنا هممنا درجات، فما عادت أحلام الماضي تكفينا وترضينا".


المراجع

  1. "خولة حمدي"، كتارا، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "غربة الياسمين"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 14/02/2021م. بتصرّف.
  3. "غربة الياسمين"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 14/02/2021م. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "غربة الياسمين"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 14/02/2021م. بتصرّف.
  5. ^ أ ب خولة حمدي، غربة الياسمين، صفحة 13-22. بتصرّف.
  6. خولة حمدي، غربة الياسمين، صفحة 66-68. بتصرّف.
  7. خولة حمدي، غربة الياسمين، صفحة 84-90. بتصرّف.
  8. خولة حمدي، غربة الياسمين، صفحة 251-268. بتصرّف.
3564 مشاهدة
للأعلى للسفل
×