محتويات
التعريف برواية كالجسد الواحد
هي رواية من كتابة الكاتبة المصرية سارة سيف الدين، تم نشر هذه الرواية في عام 2020، من قبل دار النشر كتوبيا، وبلغت عدد صفحات رواية الجسد الواحد 339 صفحة، تحدثت الرواية عن توأمان كالجسد الواحد تفرقا لأجل الدراسة لتحدث معهم أحداثاً كثيرة بسبب ديانتهم ودراستهم.[١]
تطرقت الكاتبة في رواية كالجسد الواحد لموضوع التوأم، وهل يشعر التوأم بالآخر؟ وقد وصفت رواية كالجسد الواحد هذا الأمر؛ إذ إن منذر ومدثر أبطال الرواية كانوا يشعرون ببعضهم البعض، فإذا تألم واحد منهم شعر الآخر بنفس الألم كأنهم جسد واحد حقًا.
ملخص أحداث رواية كالجسد الواحد
تدور أحداث رواية كالجسد الواحد حول توأمان هما منذر ومدثر، بعد أن فرقت الغربة التوأمان بسبب الدراسة يعيش مدثر ببلد آخر بعيد عن أخيه التوأم لتحدث له أحداث لم يكن قد ظن أنها قد تحصل معها، فيتم في أحداث الرواية سجن مدثر ظلمًا؛ بسبب دراسته وديانته، فيعيش مدثر أقسى أيام حياته بعيدًا عن أهله وأخيه التوأم.
ويذوق مدثر في أحداث الرواية العديد من الألم والعذاب طوال 4 سنوات، بعد أن ذهب للدراسة في إحدى الدول في عام 2001 و2002 وظل التوأمان كجسد واحد يشعر كل منهما بالآخر، وتناولت الرواية أحداث انفجار حدث في منطقة ما.
وتصف الرواية في أحداثها ما يقبع خلف جدران السجون، وما يعانيه السجين من أشد أنواع العذاب والظلم، لذلك وضعت الكاتبة أحداث الرواية في فصلين وهما فصل التعذيب والسجون وفصل ما بعد الصدمة، وصفت أحداث الرواية عن الأخوة والاتحاد، وكيف استطاع التوأمان أن يتخطيا ظروفهما التي وقعا بها كالجسد الواحد.
أسلوب الكاتبة في رواية كالجسد الواحد
أرادت الكاتبة إيصال رسالة للقارئ عن الأحداث الواقعية التي حصلت من خلال وضع الأحداث بتمثيلها بالظروف التي حصلت مع منذر ومدثر، وأما عن الرواية، فقد اقتبست الكاتبة عنوانها من الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه، وسلم "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".[٢]
وضعت الكاتبة الشخصيات في مكانها الصحيح، ووصفت الأحاسيس الداخلية لكل شخصية وبالأخص شخصية منذر ومدثر اللذين عانوا كثيرًا في أحداث الرواية، أما عن لغة الرواية، فقد تمت صياغة الرواية بطريقة بسيطة في مفرداتها، أما عن غلاف الرواية التي وضعتها الكاتبة كوصف لعنوان الرواية.
أما عن أسلوب الكتابة في وضعها لنهاية للرواية، فقد قامت بوضع نهاية سعيدة لرواية كالجسد الواحد تنتهي بخروج مدثر من السجن واجتماع التوأم مرة أخرى، وأرادت الكاتبة من خلال هذه النهاية السعدية أن توصل رسالة للقارئ أن في الاتحاد قوة، وأن الاتحاد يستطيع أن يحل أصعب المشاكل كما حصل مع منذر ومدثر.
اقتباسات من رواية كالجسد الواحد
تعج رواية كالجسد الواحد بالعديد من العبارات التي وصفت فيها الوحدة والاتحاد، وأنه بالاتحاد يستطيع الإنسان التغلب على أكبر المصاعب، ومن بعض هذه الاقتباسات الآتي:[٣]
- الأرواح تتآلف، أما الأجساد فلا!!، وهذا تفسير الآخرين الذي لم يرق لأي منهما، يظنان أن ما يعيشه نعمة من الله فلا يهم أن يفهمها أحد، ويكفيهما ذاك الرابط الخفي، إلا أن النعمة قد تكون في بعض الأحيان نقمة!!، والهبة ابتلاء!!، والمعاناة تتضاعف، وعلى كليهما أن يتجرّع الألم... كالجسد الواحد!!.
- "وأوجاعنا واحدة، وقلوبنا، وإن افترقت أجسادنا عن التلاقي لا تفترق."
- الظلم ظلمات، هذا هو الوصف الأنسب لكل ما يعانيه ويشعر به، ولكنه من داخله يعلم أن تلك الظلمات ليست عليه وإنما على ظالميه.
- قفص كبير، شاب ممزق الثياب وفتاة ترتدي الأبيض الملطخ بالدم، وتوضع في القفص، كان واضحا أنه يتحدث عن الأسر أو الاستضعاف، تخيل حينها أن الفتاة تعبر عن طائر السلام الأبيض الذي دومًا ينتهي أمره مذبوحا في قفصه.
المراجع
- ↑ "كتاب كالجسد الواحد"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2022.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن النعمان بن بشير ، الصفحة أو الرقم:5849 .
- ↑ سارة سيف الدين ، روا كالجسد الواحد، صفحة 10_14.