محتويات
نبذة عن رواية يا صاحبي السجن
تعد رواية يا صاحبي السجن إحدى روايات الكاتب أيمن العتوم، وقد نشرت في عام 2012م أول مرة من قبل المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وتقع الرواية في نحو 344 صفحة، وتتناول تجربة الكاتب والشاعر الأردني أيمن العتوم في السجن بين عامي 1996م و1997م، ويتميز أسلوب العتوم في الرواية باللغة الشعرية، كما أنَّ يحلق في عوالم النفس البشرية، ويداخل الأمكنة بالأزمنة ببراعة.[١]
لاقت الرواية رواجًا كبيرًا في الأردن، وقد نفدت الطبعة الأولى منها خلال شهرين فقط، كما نالت إعجاب معظم القراء بسبب محتواها، ومن الجدير بالذكر أنَّ كثير من الشخصيات التي تحدث عنها العتوم في الرواية والتي صادفها في السجن كانت حقيقة.[١]
ملخص رواية يا صاحبي السجن
تتناول قصة يا صاحبي السجن وصف الحالة التي عاشها الكاتب خلال وجوده في السجن في تسعينيات القرن العشرين، وفيما يأتي ملخص لرواية يا صاحبي السجن:
اعتقال الشاعر أيمن العتوم
تبدأ أحداث الرواية بالإشارة إلى اعتقال الراوي وهو نفسه الكاتب أيمن العتوم، وذلك بعد حضوره ندوة شعرية، إذ سيق مباشرة إلى السجن دون سابق إنذار، وبقي فترة من الزمن لا يعلم سبب وجوده في السجن أو التهمة الموجهة له، وقد حكمَ على أيمن العتوم بالسجن لمدة ثمانية أشهر تقريبًا.[٢]
اللجوء إلى القراءة والكتابة
استطاع الكاتب أن يتغلب على العزلة والمعاناة في السجن بالهروب إلى القراءة وكتابة الشعر، فقد اضطرَّ بعد دخوله إلى السجن أن يتركَ كل حياته خارج جدران السجن الصماء، وكان إيقاع الحياة بالنسبة إليه بطيئًا جدًّا، كما أشار إلى كيفية العيش على الحصائر في السجون، وذلك بلغة بسيطة وسهلة ومميزة.[٢]
المعاناة داخل السجن
أشار الكاتب أيمن العتوم إلى معاناته داخل السجن، فلم يكن لديه إلا بطانية واحدة كان يستخدمها للفراش ويستخدمها كغطاء أيضًا، ولذلك كان يعاني من اختراق البرد ووخزاته حتى العظام، كما أشار إلى المعاملة القاسية والفظة التي كان يتلقاها خلال تلك الفترة.[٢]
الخروج من السجن
تعرف الكاتب على العديد من المساجين في السجن، منهم؛ مدمنو المخدرات والقتلة وغير ذلك، وتعرف على أسباب اعتقالهم، كما كشف أنه عانى من غربة نفسية كبيرة، وصار يشتاق للتعرف على نفسه، ويشتاق لرؤية ملامحه ليتعرف على ما بقيَ من نفسه القديمة، وبعد أن خرجَ من السجن بجسده، بقيَ السجن ساكنًا فيه فترة حتى استطاع التخلص منه.[٢]
اقتباسات من رواية يا صاحبي السجن
يعدُّ الكاتب أيمن العتوم من الكتاب المبدعين في العبارات المؤثرة، وفيما يأتي أهم اقتباسات من رواية يا صاحبي السجن:[٣]
- "أنصت إلى لسان الحياة تتعلم ما لم يكن في حسبانك، ما أخسر الإنسان إذا بقي يثرثر دون أن ينصت، كم من الخبرات تضيع في عالم الثرثرة، وكم من المهارات تفلت من بين أيدينا لأننا فحسب لم نتقن مهارات الإنصات".
- "أخيرًا يمكن أن يموت الإنسان من أجل قيمه، أن يضحي من أجل فكرِه، ما أصعب أن يموت الإنسان موتًا اعتياديًا".
- "وحده الحب يملك هذا الوهج القادر على إبقائنا في دائرة البشرية، الحقد يأكل صاحبه، أسهل الطرق إلى الموت، إنه الوصفة السريعة التي تفضي إلى الهلاك".
- "أخطر ما في السجن أن تفقد احترامك لذاتك، لأنك إن فعلت صارت رقبتك بيد جلادك، وصرت تتقبل منه الصفعة في وجه الكرامة على أنها قبلة في خدّ الرضى".
المراجع
- ^ أ ب "يا صاحبي السجن"، غود ريدس، اطّلع عليه بتاريخ 19/9/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث أيمن العتوم، يا صاحبي السجن، صفحة 5-344. بتصرّف.
- ↑ "يا صاحبي السجن"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2022. بتصرّف.