سعد زغلول
أحد أهم الزعماء الوطنيين في مصر في بداية القرن العشرين، يعدُّ سعد فتحي زغلول باشا أحد زعماء مصر التاريخيين، وهو قائد ثورة عام 1919م في مصر، شغل العديد من المناصب السياسية خلال حياته، ولدَ لأسرة ريفية في قرية إبيانة من محافظة كفر الشيخ التي تقع في دلتا النيل في عام 1858م، كان والده فتحي زغلول رئيس مشيخة القرية في ذلك الوقت وتوفي عندما كان سعد في الخامسة من عمره، فنشأ الزعيم سعد يتيمًا، وأخوه أحمد فتحي زغلول الصحفي والسياسي والمترجم المعروف، وهذا المقال سيتحدث عن سيرة حياة سعد زغلول وبعض أهم أقواله.[١]
سيرة حياة سعد زغلول
بدأ سعد زغلول بتلقِّي تعليمه في بداية حياته كغيره من الصبيان في ذلك الوقت في الكتَّاب، ثمَّ انتقل إلى الأزهر لإكمال تعليمه في عام 1873م، وتتلمذَ على يد كل من جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، وكان لهما تأثير كبير في شخصية زغلول وأفكاره، عمل بعد ذلك معه في صحيفة الوقائع المصرية التي تأسست في القاهرة بأمر من محمد علي باشا، عملَ زغلول معاونًا في وزارة الداخلية لكنَّه فُصل من تلك الوظيفة بعد أن اشتركَ في ثورة عرابي، لجأ بعد ذلك للعمل في المحاماة فألقي القبض عليه في عام 1883م بسبب اشتراكه في أحد التنظيمات الوطنية التي عرفت باسم جمعية الانتقام.[٢]
خرجَ من السجن بعد ثلاثة أشهر وعاد للعمل في المحاماة واستطاع الدخول إلى دائرة الأصدقاء الإنجليز من خلال علاقته بالملكة نازلي، حاول تعلم اللغة الإنجليزية في ذلك الوقت، وتعلَّم اللغة الفرنسية ليزيد ثقافتهُ سعةً، تزوَّج من ابنة رئيس وزراء مصر في تلك الفترة مصطفى فهمي باشا، توظَّف وكيلًا للنيابة وكان قاسم أمين من أصدقائه، بدأ يترقى في وظيفته حتى صار رئيسَ النيابة ونال رتبة الباكوية، ثمَّ أصبح نائبًا قاضيًا في عام 1892م، ونال ليسانس الحقوق في عام 1897م، انضمَّ فيما بعد للجناح السياسي لفئة المنار التي تضمُّ مصلحين اجتماعيين وأدباء وسياسيين وأزهريين، في عام 1906م أصبح ناظرًا للمعارف ثمَّ ناظرًا للحقانية في عام 1910م، وشارك بوضع حجر الأساس لتأسيس الجامعة المصرية عام 1907م إلى جانب محمد عبده ومحمد فريد وقاسم أمين، وشارك بتأسيس النادي الأهلي وتولى رئاسته.[٢]
بعد الحرب العالمية الأولى أصبح زعيم المعارضة في الجمعية التشريعية التي كانت نواة جماعة الوفد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية أيضًا، ونتيجةً لمطالبه بالاستقلال اعتُقل ونفيَ إلى جزيرة مالطا مع مجموعة من رفاقه عام 1919م فانفجرت إثرَ ذلك ثورة 1919م وهي من أقوى العوامل التي أدَّت إلى زعامة سعد زغلول، أفرجت بريطانيا عن زغلول ورفاقه وعزلت الحاكم البريطاني، وسمحت لوفد مصري برئاسة زغلول بالسفر إلى باريس وحضور مؤتمر الصلح وعرض قضية استقلال مصر، لم يستجب المؤتمر لمطالب المصريين فاشتدت الثورة مرة أخرى، فألقيَ القبض على زغلول مرة أخرى ونفي إلى جزيرة سيشل، وفشل الإنجليز بالقضاء على الثورة المصرية، ومن خلال محادثات مع زغلول حصلت مصر على استقلال جزئي وعاد زغلول إلى مصر وتولى منصب رئيس الوزراء بعد أن فاز حزب الوفد ب 90% من الأصوات في الانتخابات، ثمَّ شغل منصب رئيس البرلمان لكنَّ المنية عاجلته في عام 1927م.[٢]
أهم أقوال سعد زغلول
بعد أن تمَّ تسليط الأضواء على سيرة حياة سعد زغلول، سيتمُّ المرور على بعض أقوال الزعيم، فقد كان زغلول زعيمًا ورمزًا وطنيًّا وما زال اسمه حتى اليوم من ألمع الأسماء الوطنية والثورية في تاريخ مصر، وفيما يأتي بعض أهم أقواله:[٣]
- امش ببطء لكي تصل سريعًا.
- اللامبالاة في أداء الأعمال والأشياء، جرثومة خطيرة وخبيثة إذا لم نسرع بمعالجتها والقضاء عليها، فإنها تظل تنخر دون توقف حـتى تهدم أقوى المؤسسات والصروح في حياتنا وأعمالنا.
- الرجل بصراحته في القول وإخلاصه في العمل.
- أنا لا أستخدم نفوذ أي اسم كان للحصول على أية غاية كانت.
- نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم، لكننا محتاجون إلى كثيرٍ من الأخلاق الفاضلة.
- الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة.
المراجع
- ↑ "سعد زغلول"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "سعد زغلول"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "سعد زغلول"، www.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.