الخطاب الديني
تقوم فكرة الخطاب على أساس عدم وجود تواصل مباشر بين المخاطِب والمتلقي مع التركيز على البعد الزمني بينهما؛ حيث تبقى فكرة تلقي الخطاب بوسائله اللغوية وغير اللغوية مفتوحةً عبر الزمن، ويعتمد الخطاب الديني بصورة عامّة على المصادر التي تُنتِج المعاني الدينية المرتبطة بالأديان، سماويةً كانت أم أرضية، فمثلًا تنقسم هذه المصادر في حالة الدين الإسلامي إلى مصادر إلهية؛ وهي القرآن الكريم ومن بعده السنة النبوية قولًا وفعلًا، وإلى مصادر بشريّة تعود إلى التأملات العقلية التي تصدر عن المشتغلين والباحثين في المصدر الأول بما ينعكس بالنتيجة على فهم قضايا العقيدة، ثم على الممارسات التي تنبثق عن فهمها، ومن المشتغلين في فهم النصوص الإسلامي في العصر الحديث المفكر الإسلامي علي منصور كيالي.[١]
من هو علي منصور كيالي
ولد علي منصور كيالي -وهو سوريّ الجنسيّة- يوم 31 آذار من عام 1953م في محافظة حلب، وتلقى فيها مراحل دراسته الأولى؛ حيث حصل على الشهادة الثانوية عام 1970م، ثم حصل على شهادة في الرياضيات بعد عام، وفي عام 1975م حصل علي منصور كيالي على شهادة في الفيزياء، قبل أن يلتحق بكلية الهندسة المعامرية في جامعة حلب، والتي تخرّج منها كمهندس معماري سنة 1979م، وقد بدأ عمله في مجال تدريس الرياضيات والفيزياء أثناء فترة دراستها في كلية العمارة، ثم عمل بعد التخرج في مجال الهندسة المعماري؛ حيث أدار عدّة مشاريع هندسية، كما عمل كمستشار هندسي في دائرة أملاك اليهود في مدينته من عام 1983م حتى عام 2003م، ثم شغل منصب رئيس قسم الأشغال الهندسية في قيادة شرطة محافظة حلب؛ حيث قدم عددًا من المشاريع لوزارة الداخلية في سوريا.[٢]
مع مطلع العقد الثالث من عمره بدأ اهتمام علي منصور كيالي بالعلوم الإسلامية، وألف بعض الكتب التي خاض فيها في مجال الدين والعلم مثل كتاب نهاية العالم وما بعدها، وكتاب فصل الزمان والمكان من كتب القرآن علم وبيان، وقد نشر كيالي العديد من المقالات في المجلّات والصحف السورية، بالإضافة لإلقاء عددٍ كبيرٍ من المحاضرات الدينية التي يحاول من خلالها شرح أفكاره وتأملاته الدينية مستخدمًا العلم في تفسير القرآن الكريم، وقد أثار عددٌ من آرائه الفكرية جدلًا واسعًا في العالم الإسلامي جعله عرضةً لانتقادات واسعة من بعض علماء الدين الإسلامي، ومن بعض الملحدين أيضًا.[٢]
آراء علي منصور كيالي
يعدّ علي منصور كيالي من المفكرين المجدّدين في الخطاب الديني الإسلامي، وله العديد من النظريات العلمية المرتبطة بأمور وقضايا دينية، لكن الكثير من أفكاره واجهت انتقادات علمية ودينية على حد سواء، ومن ذلك إنكاره لنعيم وعذاب القبر، وإنكاره للقصص المرتبطة بخروج قوم يأجوج ومأجوج في آخر الزمان، كما أنكر الصراط، وقال بأن الصوم لا يعدو كونه ترك الكذب، وبأن النصارى واليهود هم من المسلمين، وفي مجال دراساته العلمية يتحدث علي منصور كيالي عن نظرية تفترض أن كوكبًا سيضرب الأرض في آخر الزمان يقلب دورتها، ويربط بين طريقة الحساب يوم القيامة والنظرية النسبية للعالم إينشتاين، ورغم تحدث علي منصور كيالي عن براهين تؤيد ما ذهب إليه في نظرياته العلمية إلا أن أيًا منها ليس مثبتًا حتى الآن.[٣]
المراجع
- ↑ "الخطاب الديني واستثمار ممكنات النص الإبداعي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "من هو علي منصور كيالي - Ali Mansour Kayali؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "علي منصور كيالي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.