نبذة عن عمان

كتابة:
نبذة عن عمان

سلطنة عمان

هي دولة عربيّة إسلاميّة تقعُ في شِبه الجزيرة العربيّة، وتتميّز بتاريخٍ عريقٍ، وحافلٍ على مختلف المُستويات المَحلِّية، والإقليميّة، والدوليّة، كما تبوَّأت السَّلطنة مكانة عظيمة، ولائقة بتاريخها المُوغِل في القِدَم، وبأمجادها، وبإمكانيّاتها الجغرافيّة المُتعدِّدة. وبالنظر إلى نظام الحُكم، فإنّ نوع الحُكم في السَّلطنة هو سُلطانيٌّ، وِراثيٌّ في الذكور من سلالة السيّد تُركي بن سعيد بن سُلطان، والشروط التي يجب توفُّرها في السُّلطان هي: أن يكون مسلماً، وعاقلاً، وابناً شرعيّاً من والِدَين عُمانِيَّين مُسلِمَين. أمّا في الوقت الحاليّ، فإنّ السُّلطان قابوس بن سعيد يُعتبَر رأس الدولة، وسُلطانها.[١]


العاصمة

تُعتبَر مدينة مسقط عاصمة سلطنة عُمان والمركز الإداريّ، والسياسيّ، والاقتصاديّ لها، وهي من أقدم المُدن العربيّة؛ حيث يعود تاريخها إلى عصور ما قَبل الإسلام، كما أنّها تضمُّ العديد من المعالِم التاريخيّة، والقصور، والمتاحف التي تدلُّ على تاريخها المُوغِل في القِدَم، وتحتلُّ مسقط المنطقة الواقعة بين خليج عُمان، وجبال الحجر الشرقيّ، وهي تضمُّ ضمن حدودها عَشر قُرىً، هي: السيفة، وسداب، وقنتب، وحرامل، والبستان، وسيفة الشيخ، والجصة، ويتي، وينكت، والخيران. أمّا عدد سُكّانها، فيبلغ نَحو 1,342,723 نسمةٍ، لتضمَّ بذلك الغالبيّة العُظمى من سُكّان السَّلطنة.[٢]


التسمية

عُرِفت سَلطنة عُمان عَبْر تاريخها الطويل بالعديد من الأسماء، لعلَّ أهمّها اسم (مجان)؛ وهي كلمة يعود أصلها إلى اللغة السومريّة، وتدلُّ على ما اشتُهِرت به السَّلطنة في ذلك الوقت، وهو صناعة السُّفُن، وصَهْر النُّحاس، كما عُرِفت باسم (مزون)؛ دلالة على وفرة المياه في السَّلطنة، ويدلُّ الاسم الحاليّ لها -وِفق رأي البعض- على منطقة عُمان في اليمن؛ وهو المكان الذي شَهِد هجرة القبائل العربيّة إلى سَلطنة عُمان؛ بسبب انهِيار سَدِّ مَأرب، ويرى البعض الآخر أنّ اسم (عُمان) يُنسَب إلى عُمان بن سبأ بن يغثان بن إبراهيم -عليه السلام-.[٣]


السكان

بَلغَ عدد سُكّان سلطنة عُمان وِفق إحصائيّات عام 2005م ما يُقارب 2.57 مليون نسمة، وبكثافة سُكّانية بَلغت نَحو 8 أشخاص لكلّ كم²، وبنسبة زيادة بلغت 2.9% في الفترة ما بين (1990م-2000م)، وبلغت نسبة الزيادة في الفترة ما بين (2000م-2005م) نحو 1%، ويحتلّ سُكّان المناطق الحضريّة الغالبيّة العُظمى من إجماليّ سُكّان السَّلطنة بنسبةٍ وصلت إلى 79%، أمّا سُكّان المناطق الريفيّة، فقد بَلغت نسبتهم 21% من مجموع السكّان. وبالنظر إلى نسبة الذكور، والإناث، فإنّ الغالبيّة العُظمى من السكّان هم من الذكور؛ حيث تبلغ نسبتهم 82.7%، أمّا الإناث، فتبلغُ نسبتهم 17.3%.[٤]


الموقع الجغرافيّ

تقعُ سَلطنة عُمان في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من شِبه الجزيرة العربيّة، وتحدُّها من الجانب الغربيّ دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة، والمملكة العربيّة السعوديّة، ومنطقة منسدم، ومن الشمال تحدُّها مدينة هُرمز التي تفصل بين خليج عُمان، والخليج العربيّ، أمّا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة، فتحدُّها جمهوريّة اليمن. ومن الجدير بالذكر أنّه من الناحية الفلكيّة، تقعُ السَّلطنة بين دائرتَي العرض (40 َ16°، و20َ 26°) شمالاً، وخطَّي الطول (50َ 51°، و40َ 56°) شرقًا، أمّا المساحة الجغرافيّة للبلاد، فهي تبلغ نحو 309,000كم²، لتحتلَّ بذلك المرتبة الثالثة من بين دُول شِبه الجزيرة العربيّة من حيث المساحة، وقد لعب الموقع الجغرافيّ للسَّلطنة دوراً مهمّاً في تاريخها؛ حيث سكنَتها العديد من القبائل المشهورة، مثل: العماليق، وقبيلة عُمان بن قحطان بن هود، وثمود، وقبائل صُحار، وجَديس.[١]


التقسيم الإداريّ

تُقسَم سلطنة عُمان إداريّاً إلى 59 ولايةً تتوزّع على خمس مناطق رئيسيّة، وثلاث مُحافظات، وهي:[٣]

  • محافظة مَسقط: وهي المركز السياسيّ، والاقتصاديّ، والإداريّ لسَلطنة عُمان، وتضمُّ مدينة مسقط (العاصمة)، بالإضافة إلى معظم المُؤسَّسات، والدوائر الحكوميّة، أمّا ولاياتها فهي: مسقط، والسيب، ومطرح، والعامرات، وبوشر، وقريات.
  • محافظة ظفار: وهي من المناطق التي حَظِيت بمكانة تاريخيّة كبيرة؛ بسبب موقعها المُتميِّز، وانتشار تجارة اللبّان فيها، وهي تحتلُّ الجزء الجنوبيّ من السَّلطنة، وتضمُّ تسعَ ولايات، وهي: صلالة، ورخيوت، وثمريت، وضلكوت، وطاقة، ومقشن، ومرباط، وشليم وجزر الحلانيات، وسدح.
  • محافظة منسدم: وتقعُ في أقصى شمال سَلطنة عُمان، في المنطقة المُطِلَّة على مضيق هُرمز الذي يُعَدُّ مَمرّاً لمعظم ناقلات النفط المُتَّجِهة إلى دُول الخليج، وتضمُّ المُحافظة أربع ولايات، وهي: ولاية خصب، ودبا البيعة، وبخا، ومدحاء.
  • منطقة الباطنة: وهي منطقة ساحليّة؛ حيث تمتدُّ حدودها الساحليّة إلى حوالي 300كم، وبعَرض 15-80كم، وهي تُعتبَر من المناطق الاقتصاديّة المهمّة في السَّلطنة؛ حيث يضمُّ ميناء ومصفاة صحار العديد من المناطق الصناعيّة، كما تضمُّ المنطقة العدد الأكبر من ولايات السَّلطنة، والتي يبلغ عددها 12 ولاية، وهي: شناص، وصحار، والسويق، وصحم، ووادي المعاول، ولوي، والعوابي، والمصنعة، وبركاء، والخابورة.
  • منطقة الظاهرة: وتقعُ على سهل شِبه صحراويّ، وهي تضمُّ أهمّ مصادر الطاقة في البلاد، مثل: حقول النفط، بالإضافة إلى مشروع حوض المَسرّات الذي يُمثّل مخزوناً مائيّاً جوفيّاً هائلاً، علماً بأنّ المنطقة تحتوي على خمس ولايات، وهي: محضة، وعبري، والبريمي، وينقل، وضنك.
  • المنطقة الداخليّة: وهي تقع إلى جانب المنطقة الشرقيّة من جهة الشرق، وتحدُّها من الجانب الشماليّ كلٌّ من محافظة مسقط، ومنطقة الباطنة، ومن الجانب الغربيّ تحدُّها منطقة الظاهرة، أمّا من الجنوب، فتحدُّها المنطقة الوُسطى، وتضمُّ المنطقة ثماني ولايات، وهي: ولاية الحمراء، ونزوى، ومنح، وسمائل، وبهلا، وأدم، وإزكي، وبدبد.
  • المنطقة الشرقيّة: وهي من المناطق الاقتصاديّة المهمّة في السَّلطنة؛ حيث تضمُّ العديد من المشروعات الاقتصاديّة الضخمة، مثل: مشروع الغاز الطبيعيّ المُسال، ومصنع الأمونيا وسماد اليوريا، وتضمُّ المنطقة إحدى عشرة ولاية، وهي: ولاية صور، وإبراء، والكامل والوافي، وجعلان بني بو علي، والمضيبي، وبدية، وجعلان بني بو حسن، ووادي بني خالد، وجزيرة مصيرة، والقابل، ودماء.
  • المنطقة الوُسطى: وهي من المناطق التي تتميّز بجمال الطبيعة، والحياة البرّية، وهي تضمُّ أربع ولايات، وهي: هيما، والدقم، ومحوت، والجازر.


المراجع

  1. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 617،620,622، جزء السادس عشر. بتصرّف.
  2. "مسقط.. المدينة البيضاء"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبد الرحمن أحمد سيف، تطور دولة سلطنة عمان، صفحة 15،24-26. بتصرّف.
  4. عمان، صفحة 3،4. بتصرّف.
14167 مشاهدة
للأعلى للسفل
×