محتويات
فاروق جويدة
ولد الشاعر والأديب المصري فاروق جويدة في محافظة كفر الشيخ سنة 1945م، ثم انتقل ليعيش طفولته في محافظة البحيرة، وبعد أن أتمّ مراحل تعليمه المدرسية؛ درس اختصاص الصحافة في كلية الآداب؛ حيث تخرّج منها سنة 1968م؛ ليبدأ حياته المهنية في جريدة الأهرام إحدى أشهر وأقدم الصحف في مصر والعالم العربي، وقد بدأ فيها محرِّرًا في قسم الاقتصاد، وهناك لمع نجمه ليتولى لاحقًا مهمة سكرتير تحرير الأهرام، وهو يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس القسم الثقافي في الجريدة، إضافةً لعمله في مجال الصحافة يعدّ جويدة أحد أصحاب التجارب الشعرية المميزة في حركة الشعر والأدب العربي المعاصر، ويأتي تاليًا حديث عن تجربة فاروق جويدة، وكلام عن أهم أعماله الأدبية.[١]
التجربة الأدبية لفاروق جويدة
عُرف فاروق جويدة بغزارة إنتاجه الأدبي؛ حيث تناولت قصائده الكثير من الأغراض الشعرية، وقد أولى الغزل اهتمامًا كبيرًا، فضلًا عن اهتمامه أيضًا بقصائد التعاطف مع الوطن والحنين إليه، والحديث عن شجون ما تعانيه البلدان العربية من أزمات ونكبات، ومما يميّز تجربة فاروق جويدة الشعرية التنويع في أسلوب وشكل القصيدة، فقد نظم الشعر العمودي و شعر التفعيلة، كما ألّف عدّة مسرحيات شعرية لاقت إعجابًا كبيرة، وحققت النجاح الباهر في العديد من المهرجانات، واشتهرت لجويدة عدّة قصائد ترجمت إلى عددٍ من اللغات؛ كالإنكليزية والصينية والفرنسية، ومن أعماله الأدبية ما تناولته بعض الدراسات النقدية والأبحاث والرسائل الجامعية في مصر وفي عدد من الدول العربية، ولُحّن عددٌ من قصائده وغناها بعض المطربين؛ كقصيدة "لو أننا لم نفتقر" التي غناها كاظم الساهر، وقصيدة "في عينيك عنواني" التي غنتها سميّة قيصر، ولجويدة أيضًا نصّ أدبي في فن الرحلات.[٢]
الأعمال النثرية لفاروق جويدة
اهتم فاروق جويدة بالقضايا السياسية التي عاصرها، وألّف عددًا من الكتب السياسية التي وضع فيها بعضًا من أرائه، وقد جاء بعض هذه الكتب على شكل مقالات جريئة تمسّ الواقع السياسي في مصر والوطن العربي، بالإضافة لنصٍّ روائي واحدٍ نشر سنة 1997م بعنوان قضايا ساخنة جدا، أمّا كتبه السياسية، فهي:
- من يكتب تاريخ ثورة يوليو؟ القضية والشهادات: وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي أثارت بعض الجدل في أوساط مناصري ثورة يوليو على حكم الملك فاروق ومعارضيها على حد سواء، وقد أجاب فيه فاروق جويدة عن سؤالين أساسيين هما ماذا حدث؟ ولماذا حدث؟.[٣]
- هوامش حرّة: تناول فيه فاروق جويدة عددًا من القضايا السياسية والاجتماعية التي سببت له بعض المشكلات؛ حيث تحدّث عن هموم الناس، وفضّل أن يقف في صفهم وسط ما يعانونه من سوء الحال وضيق سبل العيش.[٤]
- موقف وقضية، هوامش حرّة 2: ضم الكتاب مجموعة جديدة من المقالات السياسية الجريئة التي اعتادها فاروق جويدة متحثًا عن ضرورة تناول هذه القضايا وأهميتها رغم ما يمكن أن يتعرض له كاتبها من مضايقات.[٥]
- اغتصاب وطن: تحدث فيه عن قضية التوزيع العشوائي للأراضي في مصر، وعن مجموعة من القوانين والقرارات الخاطئة، مع الحديث عن اختلال القيم التي تحكم المنظومة الأخلاقية في الكثير من البلدان العربية وسط ما يحاك للأمّة من مؤامرات ودسائس.[٦]
- شباب في الزمن الخطأ: مجموعة من قضايا الشباب وما يعانونه في ظل انتشار البطالة، الأمراض المجتمعية المستشرية في جيل الشباب كإدمان المخدرات دون وجود حلول ناجعة تمكّنهم من مواجهتها وسط انعدام تعاطف المجتمع معهم.[٧]
- أموال مصر كيف ضاعت؟: نشره فاروق جويدة سنة 1976م، وهو كتاب في الاقتصاد يتناول بالتحديد الاقتصاد المصري الذي كان يعاني في تلك المرحلة من أزمة اقتصادية خانقة، ويطرح فيه فاروق جويدة الكثير من التساؤلات حول الأموال المهدورة في مصر.[٨]
الأعمال الشعرية لفاروق جويدة
نشر فاروق جويدة بعض من قصائده في كتيبات مفردة، وجمع عددًا منها في ثلاث مجموعات شعرية كاملة، وقد صدرت أعماله الشعرية في أوقات متفرقة ومنها؛ لو أننا لم نفترق، في عينيك عنواني، لأنّي أحبك، شيء سيبقى بيننا، كانت لنا أوطان، زمان القهر علمني، ألف وجه للقمر، لن أبيع عمري، كأن العمر ما كان، حبيبتي لا ترحلي، ماذا أصابك يا وطن، ويبقى الحب، قالت، دائما أنت بقلبي، آخر ليالي الحلم، طاوعني قلبي في النسيان، وللأشواق عودة، هذي بلادي لم تعد كبلادي، عمر من ورق، أعاتب فيك عمري، حبيبتي ولكن، قصائد في رحاب القدس، على باب المصطفى، ملعون يا سيف أخي، أمّا المسرحيات الشعرية؛ فهي ثلاث؛ الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة، والخديوي، ومما جاء في بعض قصائده:[٩]
- حبيبتي لا ترحل:
- كنّا نعانق في الظلام دموعنا
- والقلب منكسر من العبرات
- هذي النهاية لم تكن أبدا لنا
- هذي النهاية قمة المأساة
- زمان القهر علمني:
- ولدي يساءلني ..لماذا ترحل الأطيار عن أوطاننا
- وتموت أشجار النخيل
- على مشانق أرضنا
- وبأي وجه سوف يحيا في زمانٍ
- علّم الأطفال نبش قبورنا
- وبأي صوت سوف ينطق
- والرصاص يدور كالإعصار
- فوق رؤوسنا
- هل من غدٍ ..
- والموت يرقص حولنا ؟؟"
- دائمًا أنت بقلبي:
- خبريني.. كيف ألقاكِ ؟
- إذا تاهت رؤانا
- وانطوت أحلامنا الثكلى رمادا.. في دمانا
- في زمان ماتت البسمة فيه
- وغدا العمر.. هوانا
- كانت لنا أوطان:
- وغداً أحبك
- مثلما يوماً حلمتُ ..بدون خوف ..
- أو سجون .. أو مطر.
المراجع
- ↑ "فاروق جويدة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "فاروق جويدة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "من يكتب تاريخ ثورة يوليو؟ القضية والشهادات"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "هوامش حرة"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "موقف وقضية , هوامش حرة2"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "اغتصاب وطن"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "شباب في الزمن الخطأ"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "أموال مصر كيف ضاعت؟"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "فاروق جويدة"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2020. بتصرّف.