نبذة عن قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا

كتابة:
نبذة عن قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا


نبذة عن قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا

قصيدة لامرئ القيس بلغت أحدًا وعشرين بيتًا نسجها على البحر الكامل وقال فيها:[١]

لِمَنِ الدِيارُ غَشِيتُها بِسُحامِ

فَعَمايَتَينِ فَهُضبُ ذي أَقدامِ

فَصَفا الأَطيطِ فَصاحَتَينِ فَغاضِرٍ

تَمشي النِعاجُ بِها مَعَ الآرامِ

دارٌ لِهِندٍ وَالرَبابِ وَفَرتَنى

وَلَميسَ قَبلَ حَوادِثِ الأَيّامِ

عوجا عَلى الطَلَلِ المَحيلِ لِأَنَن

نَبكي الدِيارَ كَما بَكى اِبنُ خِذامِ

أَو ما تَرى أَظعانَهُنَّ بَواكِر

كَالنَخلِ مِن شَوكانَ حينَ صِرامِ

حوراً تُعَلَّلُ بِالعَبيرِ جُلودُه

بيضُ الوُجوهِ نَواعِمُ الأَجسامِ

فَظَلِلتُ في دِمَنِ الدِيارِ كَأَنَّني

نَشوانُ باكِرَةٌ صَبوحُ مُدامِ

أُنُفٍ كَلَونِ دَمِ الغَزالِ مُعَتَّقٍ

مِن خَمرِ عانَةَ أَو كُرومِ شَبامِ

وَكَأَنَّ شارِبَها أَصابَ لِسانَهُ

مومٌ يُخالِطُ جِسمَهُ بِسَقامِ

وَمُجِدَّةٌ نَسَّأتُها فَتَكَمَّشَت

رَنَكَ النَعامَةِ في طَريقٍ حامِ

تَخدي عَلى العِلّاتِ سامٍ رَأسُه

رَوعاءَ مَنسِمُها رَثيمٌ دامِ

جالَت لِتَصرَعَني فَقُلتُ لَها اِقصِري

إِنّي اِمرُؤٌ صَرعي عَلَيكِ حَرامِ

فَجُزِيتِ خَيرَ جَزاءِ ناقَةِ واحِدٍ

وَرَجَعتِ سالِمَةَ القَرا بِسَلامِ

وَكَأَنَّما بَدرٌ وَصيلُ كَتيفَةٍ

وَكَأَنَّما مِن عاقِلٍ أَرمامِ

أَبلِغ سُبَيعاً إِن عَرَضتَ رِسالَةً

أَنّي كَهَمِّكَ إِن عَشَوتَ أَمامي

أَقصِر إِلَيكَ مِنَ الوَعيدِ فَإِنَّني

مِمّا أُلاقي لا أَشُدُّ حِزامي

وَأَنا المُنَبَّهُ بَعدَما قَد نُوِّمو

وَأَنا المُعالِنُ صَفحَةَ النُوّامِ

وَأَنا الَّذي عَرَفَت مَعَدٌ فَضلَهُ

وَنُشِدتُ عَن حُجرِ اِبنِ أُمِّ قَطامِ

وَأُنازِلُ البَطَلَ الكَريهَ نِزالُهُ

وَإِذا أُناضِلُ لا تَطيشُ سِهامي

خالي اِبنُ كَبشَةَ قَد عَلِمتَ مَكانَهُ

وَأَبو يَزيدَ وَرَهطُهُ أَعمامي

وَإِذا أُذيتَ بِبَلدَةٍ وَدَّعتَه

وَلا أُقيمُ بِغَيرِ دارِ مُقامِ

شرح المفردات في قصيدة لمن الديار غشيتها بسحام

وردت في القصيدة مجموعة من المفردات التي لا بدّ من الوقوف معها وشرحها وبيانها وهي كالآتي:
المفردة
المعنى
سحام
أي في ظلمة شديدة وهو يقصد الليل.
الأَطيطِ
الصوت الذي يخرج من الأمعاء إثر الجوع الشديد أو الشبع الشديد.
دمن
أي الآثار التي تركها النّاس من خلفهم أو الأطلال.
منسمها
المنسم هو طرف الخف الذي يكون خاصا بالبعير أو بالأنعام، وهو ما يُقابل الظفر عند الإنسان.
غاضر
هو الجلد المدبوغ بشكل جيد.

الأفكار الرئيسة في قصيدة لمن الديار غشيتها بسحام

وردت في القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسة التي أرادا الشاعر أن تصل للناس وهي كالآتي:

  • الوقوف على آثار المحبوبة وتذكر ديارها والحزن على فراقها.
  • البكاء في ديار المحبوبة والتوجع لهجرها وبينها.
  • وصف جمال المحبوبة وسبب تعلق الشاعر بها.
  • قدرة الشاعر على تحمل هجر المحبوبة والصبر على ذلك.
  • الفخر بالقبيلة والأهل والأقارب.

الصور الفنية في قصيدة لمن الديار غشيتها بسحام

وردت في القصيدة مجموعة من الصور الفنية ومن أبرزها ما يأتي:

  • نَبكي الدِيارَ

جعل الديار مثل الإنسان الذي يبكى عليه، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه وهو استعارة مكنية.

  • أَو ما تَرى أَظعانَهُنَّ بَواكِر كَالنَخلِ مِن شَوكانَ حينَ صِرامِ

تشبيه تام الأركان حيث أبقى على المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه.

  • حوراً تُعَلَّلُ بِالعَبيرِ جُلودُه

استعارة تصريحية، حيث صرح بالمشبه به وحذف المشبه.

المراجع

  1. "لمن الديار غشيتها بسحام"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022.
11634 مشاهدة
للأعلى للسفل
×