نبذة عن كتاب التبيان في إعراب القرآن

كتابة:
نبذة عن كتاب التبيان في إعراب القرآن


تعريف حول كتاب التبيان في إعراب القرآن

يُعتبر كتاب التبيان في إعراب القرآن الكريم من أهم وأشهر الكتب التي كُتبت في إعراب القرآن الكريم، وهو من تأليف عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء العكبري، ويقع الكتاب في جزأين، وتطرق فيها المؤلف لإعراب سور القرآن الكريم من سورة الفاتحة حتى سورة الناس.[١]


كما تميز هذا الكتاب بالتخصص والشمول والإحاطة بشكل كبير في إعراب القرآن، وتميز بوضوح المنهج ودقة البحث والتحليل، واشتمل هذا الكتاب على إعراب لألفاظ القرآن الكريم بشكل شبه كامل وتام.[١]


موضوعات كتاب التبيان في إعراب القرآن

موضوعات كتاب التبيان في إعراب القرآن فيما يأتي:[١]

  • اشتمل كتاب التبيان في إعراب القرآن على إعراب جميع آيات القرآن الكريم، وعلى ذات الترتيب في المصحف الشريف بذات الترتيب للآيات، ممّا يجعله منظمًا ومنتظمًا، ويسهل فهمه والتعامل معه.
  • أورد أهم وأشهر وجوه القراءات السبع، وهي قراءات نافع المدني وعبدالله المكي وأبو عمرو زبان البصري وعبدالله الشامي وعاصم الكوفي وحمزة الكوفي وعلي الكسائي وبيّن إعرابها.
  • قدّم المسائل الإعرابية، ولم يغفل المؤلف عن أهمية المعنى، فقد عمل على تفسير الآية وتوضيح معناها ومعاني الكلمات في الآية إلى جانب الإعراب، حيث إنّ إعراب القرآن الكريم علم مهم وبالغ الأهمية، لكنه لا يجب أن يؤخذ الإعراب للقرآن الكريم كعلم لغوي بمعزل عن المعنى والتوجيه الديني الذي جاء به القرآن الكريم، فالقرآن كتاب منزل وهو كلام الله يتسم بالإعجاز والبلاغة.
  • عمل المؤلف على الاسشتهاد بالأبيات الشعرية العربية القديمة، وذلك للتدليل على معاني صرفية ونحوية وإعطاء أمثلة للإعراب.
  • احتوى الكتاب على ذكر القواعد النحوية العامة التي يعتمد عليه في الإعراب وطرائق الإعراب وأساليبه.
  • تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن أئمة النحو وعلماء التفسير الذين نقل عنهم، حيث إنّه رجع للعديد من المفسرين ليشرح معاني الآيات، واستعان بالعديد من علماء اللغة الذين استند على معارفهم السابقة ليُخرج نصًا تامًا متماسكًا لإعراب القرآن الكريم.
  • أورد المؤلف حديثًا عن الحروف التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم، مثل: سورة الأعراف، وسورة مريم، وسورة الكهف وسورة البقرة وغيرها من السور التي بدأت بحروف.


مقتطفات من كتاب التبيان في إعراب القرآن

مقتطفات من كتاب التبيان في إعراب القرآن فيما يأتي:

  • "قَوْلُهُ تَعَالَى: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُقْرَأُ بِكَسْرِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَهُوَ مَنْ عَمُرَ مُلْكُهُ؛ يُقَالُ مَلِكٌ بَيِّنُ الْمُلْكِ بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ؛ وَهُوَ مِنْ تَخْفِيفِ الْمَكْسُورِ، مِثْلَ فَخِذٍ وَكَتِفٍ، وَإِضَافَتُهُ عَلَى هَذَا مَحْضَةٌ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ فَيَكُونُ جَرُّهُ عَلَى الصِّفَةِ، أَوِ الْبَدَلِ مِنَ اللَّهِ، وَلَا حَذْفَ فِيهِ عَلَى هَذَا، وَيُقْرَأُ بِالْأَلِفِ وَالْجَرِّ، وَهُوَ عَلَى هَذَا نَكِرَةٌ".[٢]
  • "وَقِيلَ: الْهَمْزَةُ فِي اللَّهِ هَمْزَةُ قَطْعٍ، وَإِنَّمَا حُذِفَتْ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، فَلِذَلِكَ أُلْقِيَتْ حَرَكَتُهَا عَلَى الْمِيمِ؛ لِأَنَّهَا تَسْتَحِقُّ الثُّبُوتَ، وَهَذَا يَصِحُّ عَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَ أَدَاةَ التَّعْرِيفِ أَلْ".[٣]
  • "قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى أَدْبَارِكُمْ): حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي تَرْتَدُّوا. (فَتَنْقَلِبُوا): يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَجْزُومًا عَطْفًا عَلَى تَرْتَدُّوا، وَأَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ".[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء العكبري، التبيان في إعراب القرآن، صفحة 1- 1379. بتصرّف.
  2. أبو البقاء العكبري، كتاب التبيان في إعراب القرآن، صفحة 6.
  3. أبو البقاء العكبري، كتاب التبيان في إعراب القرآن، صفحة 235.
  4. أبو البقاء العكبري، كتاب التبيان في إعراب القرآن، صفحة 430.
6128 مشاهدة
للأعلى للسفل
×