محتويات
التَّعريف بالكتاب
التطبيق الصرفي من تأليف الدَّكتور عبده الراجحي، صدر لأول مرة عام 1973م عن دار النَّهضة العربيَّة للطباعة والنَّشر (بيروت) يقع الكتاب في مئتين وإحدى وعشرين صفحة، وهو مقسم إلى مدخل وثلاثة أبواب، وألَّفه بعد كتابه الشَّهير "التَّطبيق النَّحوي".[١]
الكتاب موجه بشكل أساسي إلى دارسيّ اللُّغة العربيَّة الناشئين؛ لذلك سعى المؤلف إلى ذكْر الموضوعات الَّتي ينبغي أنْ يعرفها الطَّالب معرفةً صحيحةً، وحذف الموضوعات الَّتي لم يرَ لها ضرورةً، ويُصرح في مقدمة الكتاب أنَّ ما فعله لا يتعدّى كونه مجرّد إعادة ترتيب لِما قام به الأقدمون في علم الصرف؛ إذ يقول: "غير أنَّا لم نفعل شيئاً من ذلك بل التزمنا المصطلح القديم مع شيءٍ من إعادة التَّرتيب".[٢]
موضوعات الكتاب
حاول الرَّاجحي في هذا الكتاب حصْر قواعد علم الصرف بشكل سهل وبسيط مما كتبه الأقدمون في هذا العلم، الَّذين اعتبروا الصرف فرعًا من فروع علم النَّحو، فجاء كتابه على الشَّكل الآتي:
المدخل
تحدث فيه عن القضايا الأساسيَّة في علم الصرف، وقسَّمه إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي:
- الصرف وميدانه
ناقش فيه عددًا من المسائل الرئيسة في الصرف: "بنية الكلمة، الصرف بين علوم اللُّغة، الصرف يسبق النَّحو، الاسم المتمكن والفعل المتصرف".[٣]
- الميزان الصرفي
عرَّف فيه الوزن أو المثال، ثمَّ تحدث عن أنواع الكلمات وقسَّمها إلى الأقسام الآتية: "الكلمات الثلاثيَّة، الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف، الكلمات الَّتي بها حذف، الكلمات الَّتي بها إعلال، الكلمات الَّتي بها قلب مكاني".[٤]
- القلب المكاني
سلَّط الضوء فيه على مسألة القلْب المكاني، وطرق معرفة وجود القلب المكاني في الكلمة؛ وهذه الطرق: "الرُّجوع إلى المصدر، الرُّجوع إلى مشتقات الكلمة، التَّصحيح مع وجود سبب الإعلال، وجود همزتين في الطرف، المنع من الصرف دون وجود سبب ظاهر".[٥]
الباب الأول: "الأفعال والمشتقات"
خصصه للحديث عن الأفعال والمشتقات، وقسَّمه إلى سبعة أقسام على النحو الآتي:
- الصحيح والمعتل
بدأه بالحديث عن الصوائت والصوامت من الأصوات، ثمَّ درس الأفعال من حيث طبيعة حروفها؛ وهي مقسومة إلى قسمين رئيسين: الفعل الصحيح (السَّالم، المهموز، المضعّف) والفعل المعتل (المثال، الأجوف، الناقص، اللفيف).[٦]
- المجرد والمزيد
تناول فيه الأفعال من حيث عدد حروفها؛ وهي مقسومة إلى قسمين: الأفعال المجردة (المجرد الثلاثي، المجرد الرباعي)، والأفعال المزيدة (مزيد ثلاثي بحرف، مزيد ثلاثي بحرفين، مزيد ثلاثي بثلاثة أحرف، مزيد رباعي بحرف، مزيد رباعي بحرفين)، وذَكَرَ حروف الزيادة وأوزان الزيادة والمعاني الَّتي تُفيدها.[٧]
- إسناد الأفعال إلى الضمائر
ركَّز فيه على التَّغير الَّذي يطرأ على الأفعال عند إسنادها إلى الضمائر على اختلاف أنواعها؛ سواء أكانت هذه الأفعال صحيحة أو معتلة.[٨]
- توكيد الفعل بالنون
شرح في كيفية توكيد الأفعال في حال كونها: أفعال ماضية، أفعال أمر، أفعال مضارعة، وتحدث عن حالات توكيد الفعل المضارع الثلاث (وجوب التوكيد، امتناع التوكيد، جواز التوكيد)، ثمَّ انتقل إلى طريقة إسناد الفعل المؤكد إلى الضمائر (ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة).[٩]
- المصادر
عرَّف فيه المصدر، وذكَر أنواعه، ووضعها في عدة أقسام: مصدر ثلاثي، مصدر غير ثلاثي (الرباعي المجرد، الثلاثي المزيد بالهمزة، الثلاثي المزيد بالتضعيف، الثلاثي المزيد بالألف، المصدر الخماسي، المصدر السداسي)، المصدر الميمي، المصدر الصناعي، مصدر المرة، مصدر الهيئة.[١٠]
- المشتقات
وضَّح معنى الاشتقاق وأنواع المشتقات في اللُّغة العربيَّة، وطريقة اشتقاق كل منها وهذه المشتقات: اسم الفاعل، صيغة المبالغة، الصفة المشبهة، اسم المفعول، اسما الزمان والمكان، اسم الآلة.[١١]
- اسما الزمان والمكان
عرّف كلًّا مِن اسم الزمان والمكان وكيفية صياغته من الثلاثي ومن غير الثلاثي.[١٢]
- اسم الآلة
عرّف اسم الآلة، والأوزان التي يأتي عليها وهي:"مِفعال، مفعَل، مِفعَلة، فاعلة، فعول، فعّالة.[١٣]
- التَّعجب والتَّفضيل
تناول فيه أسس صياغة كلَِ من أسلوبيّ التَّعجب والتَّفضيل، وصيغة كلِّ منهما، ومواضع استخدامهما في اللُّغة العربية.[١٤]
- اسم التفضيل
عرّف اسم التفضيل وأنه يُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن أفعَل ومؤنثه فُعلى.[١٥]
الباب الثَّاني: "في الأسماء"
جاء هذا الباب في أربعة أقسام على النحو الآتي:
- تقسيم الاسم إلى صحيح ومقصور وممدود ومنقوص
عدَّد فيه أنواع الأسماء، عرَّف كلَّ نوع منها، ثمَّ تطرَّق إلى طريقة ثنيَّته وجمعه جمع مذكر سالم أو جمع مؤنث سالم.[١٦]
- جمع التَّكسير
تحدَّث فيه عن جمع التَّكسير وبعض أوزانه الشَّهيرة، وقسَّمه إلى قسمين رئيسيين: جمع القلة، جمع الكثرة.[١٧]
- التَّصغير
عرض فيه أغراض التصغير في اللُّغة، وطريقة صياغته على النَّحو الآتي: "تصغير الثلاثي، تصغير الرباعي، تصفير الخماسي، تصغير الترخيم".[١٨]
- النَّسب
عرَّف المقصود بالنَّسب وأداته (ياء النَّسب)، ثمَّ فصَّل في التَّغيرات الَّتي تحدث في الاسم عند نسبته وهي: تغيرات تحدث في آخر الاسم، تغيرات تحدث في داخل الاسم، وتطرَّق أيضاً إلى النَّسب في جمع التَّكسير، والصيغ الأخرى للنسب، وصوره الشَّاذة.[١٩]
الباب الثَّالث: "في الإعلال والإبدال"
قسَّمه إلى أربعة أقسام على النحو الآتي:
- التأثير بين الأصوات
تناول فيه أشهر حالات قلب الأصوات مثل: (قلب الواو والياء إلى همزة، قلب الألف ياء)، وأشهر حالات الإبدال: (إبدال الياء والواو تاء، إبدال تاء الافتعال طاء أو دال)، ثمَّ تحدث عن الإعلال وقسَّمه إلى قسمين: إعلال بالنقل، إعلال بالحذف.[٢٠]
- الفتح والإمالة
عرَّف معنى الإمالة، وذَكَرَ أهمَّ مواضعها: (إمالة الفتحة نحو الكسرة، إمالة الألف نحو الياء) وموانع الإمالة.[٢١]
- الوقف
حيث حدّد قواعد الوقف في العربية: غير المنوّن، الاسم المنوّن، الاسم المقصور، الاسم المنقوص، هاء الضمير، تاء التأنيث.[٢٢]
- الإدغام
وضَّح معنى الإدغام، وقسَّمه إلى قسمين: إدغام المثلين (إذا تحرك الأول وسكن الثاني، إذا تحرك الثاني وسكن الأول، إذا تحرك الاثنين)، إدغام المتقاربين.[٢٣]
اقتباسات من الكتاب
- "إنّ الكتب القديمة الَّتي أفردها أصحابها للصرف امتلأت بالكثير من الفروض والتمرينات الَّتي يبلغ بعضها درجة الحيل والألغاز."[٢٤]
- "علم الصرف: العلم الَّّذي يعرف به كيفيَّة صياغة الأبنية العربية وأصول هذه الأبنية"[٢٥]
- "فإنَّ علماء العرب يحددون ميدان الصرف بأنَّه دراسة لنوعين فقط من الكلمة: الاسم المتمكن والفعل المتصرف، بمعنى أنَّه لا يدرس الحرف أو الفعل الجامد"[٢٦]
المراجع
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 14. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 58. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 66. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 75. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 85. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 88. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 90. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 94. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 101. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 112. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 129. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 139. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 186. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 198. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 203. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 5.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 7.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 9.