محتويات
نبذة عن كتاب التلخيص الحبير لابن حجر
ألَّف أبو حامد الغزالي كتابه الوجيز في فقه الإمام الشافعي، وهو كتاب ذو أهمية بالغة فحظي باهتمام العلماء، ومنهم الرافعي الذي قام بشرحه في كتابين، عنون لأحدهما بالشرح الكبير والآخر بالشرح الصغير، وكتاب التلخيص الحبير هو تخريج لأحاديث الشرح الكبير لكتاب أبي حامد الغزالي (الوجيز).[١]
توضيح نبذة عن كتاب التلخيص الحبير لابن حجر فيما يأتي:[٢]
- كتاب التلخيص الحبير كتاب بالغ الأهمية لما امتاز به من سهولة في الوصول لأحاديثه، وذلك بسبب الطريقة التي سار عليها مؤلفه، من ترتيبه على الأبواب الفقهية، وابن حجر في الكتاب يأتي بنص الحديث كما جاء به الرافعي وأحياناً يختصره، ثم يذكر من خرج الحديث ومن تكلم عليه.
- يأتي الحافظ بما يشهد للحديث من أحاديث أخرى تعضده وتقويه وتؤيد نفس المعنى أو الحكم المذكور في الحديث الأصل، ثم يتكلم عن أسانيد هذه الأحاديث ورجالاتها، والحافظ ابن حجر قد اطلع على الكتب التي سبقته في تخريج أحاديث الرافعي واستفاد منها كابن جماعة وابن النقاش وسراج الدين الأنصاري والمفتي بدرالدين الزركشي.
- استفاد من كتب المذاهب الأخرى غير المذهب الشافعي كتخريج أحاديث الهداية في فقه الحنفية للإمام جمال الدين الزيلعي، ولم يكن مجرد ناقل للكلام من الكتب وإنما ينقل الكلام فيؤيده أو يعارضه وينقده ويعلق عليه أو يستدرك عليه شيئاً فاته.
منهج ابن حجر في كتاب التلخيص الحبير
الحافظ ابن حجر في ثنايا الكتاب ينبه على فائدة لغوية أو فقهية قد تستنبط من الحديث، أو يضبط اسم صحابي أو غير ذلك مما يضعه تحت عنوان تنبيه أو فائدة، وقد تمنى الحافظ ابن حجر أن يكون كتابه هذا حاوياً لجلِّ ما يُستدلُّ به الفقهاء في مصنفاتهم في الفروع وقد كان له هذا.[٢]
سار في كتابه التلخيص على خطوات أساسية التزمها من أول كتابه إلى آخره بيانها كما يأتي:[٣]
- بدأ بذكر الحديث بنصه دون زيادة عليه ولا نقص، وبنفس لفظه.
- يعزو الحديث إلى المصادر الأصلية لتخريج الحديث مكتفياً بأسماء أصحابها.
- يذكر الحكم على الحديث غالباً، وإذا كان فيه ضعيف بيَّنه، ونقل أقوال أهل الجرح والتعديل فيه.
- يعزو الحديث بداية للصحابي، ثم بعد ذلك يذكر عزو الحديث لأصحاب أخر.
- يذكر في بعض المواضع اختلاف الألفاظ والروايات في الحديث.
- يذكر في نهاية الحديث تبياناً مشتملاً على فوائد وتقريرات مهمة.
التعريف بالإمام ابن حجر
شيخ الإسلام في الحديث الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود الكناني العسقلاني المصري، وكان يلقب شهاب الدين ويكنى أبا الفضل، وأصله من عسقلان ولد في الثاني والعشرين من شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمئة، واشتهر بابن حجر، وهو عالم جليل له مكانته العلمية، ومؤلفاته بقيت خالدة إلى وقتنا الحاضر.[٤]
المراجع
- ↑ شمس الدين السخاوي (1419)، الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (الطبعة 1)، صفحة 101. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، صفحة 115. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، صفحة 110.
- ↑ شمس الدين السخاوي (1419)، الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (الطبعة 1)، صفحة 101. بتصرّف.