نبذة عن كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات

كتابة:
نبذة عن كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات


نبذة عن كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات

كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات هو من الكتب المتخصصة في علم البلاغة من تأليف أبي القاسم بن أبي بكر الليثي السمرقندي، وهو كتاب ذو صفحات قليلة، لكن حرص المؤلف من خلالها على إيصال الدرس البلاغي الاستعارة إلى القارئ بأفضل طريقة،[١] وفي ما يأتي ذكر لأبرز موضوعات هذا الكتاب.


موضوعات كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات

تحدث المؤلف في هذا الكتاب حول معاني الاستعارات وما يتعلق بها ونظّم السمرقندي لشرح الاستعارات فرائد لتحقيق المعنى المقصود من الكتاب، ومن أبرز موضوعاته ما يأتي:


العقد الأول

تحدث فيه حول أنواع المجاز في ست فرائد، وهي كالآتي:[٢]

  • الفريدة الأولى

المجاز المفرد يعني الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادته وإن كانت علاقته غير المشابهة فمجاز مرسل أو استعارة صريحة.

  • الفريدة الثانية

هي أنه إن كان المستعار اسم جنس أي اسم غير مشتق فالاستعارة أصلية أو تبعية لجريانها في اللفظ المقصود في المصدر وإن كان مستعاراً مشتقاً وفي متعلق معنى الحرف إن كان حرفًا، والمراد بمتعلق معنى الحرف ما يعبر به عنه من المعاني المطلقة كالابتداء ونحوه، وأنكر التبعية.

  • الفريدة الثالثة
وهي إن كان المستعار له مخففاً فالاستعارة تخفيفية أو تخييلية وستتضح حقيقتها. 
  • الفريدة الرابعة

هي أن الاستعارة إذا لم تقترن بما يلائم شيئاً من المستعار منه والمستعار له فهي مطلقة، وإن قرنت بشيء يلائم المستعار له فمجردة، والترشيح يعدّ أبلغ وذلك لاشتماله على تحقيق المبالغة في التشبيه، والإطلاق أبلغ من التجريد واعتبار التجريد والترشيح يكون بعد إتمام الاستعارة.

  • الفريدة الخامسة

هي أن الترشيح يجوز أن يكون باقيا على حقيقته تابعاً للاستعارة ولا يقصد به إلا تفويتها، ويجوز أن يكون مستعاراً من ملائم المستعار منه لملائم المستعار له ويحتمل الوجهين.

  • الفريدة السادسة

هو المجاز المركب والمركب المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة من قرينة كالمجرد، وإن كانت علاقته غير المشابهة فلا يسمى استعارة وإلا سمي استعارة تمثيلية.


العقد الثاني

يتحدث فيه حول تحقيق معنى الاستعارة بالكناية، فقد اتفقت كلمة العلماء أنه إذا شبه أمر بآخر من غير تصريح بشيء من أركان التشبيه سوى المشبه ودل عليه بذكر ما يخص المشبه به كان هناك استعارة بالكناية، ويحتوي هذا العقد على أربعة فرائد.


العقد الثالث

يتحدث فيه حول تحقيق قرينة الاستعارة بالكناية وما يذكر من زيادة عليها من ملائمات المشبه، ويحتوي هذا العقد على خمس فرائد ويتحدث فيه حول الاستعارة التخييلية والاستعارة التخفيفية، وعن حالات الاستعارة التخفيفية.



نبذة عن مؤلف كتاب الرسالة السمرقندية في الاستعارات

السمرقندي هو عالم بالفقه الحنفي وكان يعد من أعلام القرن التاسع الهجري في الأدب واللغة، له عدة مؤلفات غير الرسالة السمرقندية فيما يتعلق باللغة العربية مثل كتاب بلوغ الأرب من تحقيق استعارات العرب، ومستخلص الحقائق في شرح كنز الدقائق في فقه الحنفية، وحاشية على المطول في البلاغة وشرح الرسالة العضدية للجرجاني في الوضع.[٣]

المراجع

  1. "الرسالة السمرقندية في الاستعارات"، مكتبة نور. بتصرّف.
  2. السمرقندي، الرسالة السمرقندية في الاستعارات، صفحة 1-29. بتصرّف.
  3. "شرح الاستعارات السمرقندية"، جامع الكتب الإسلامية. بتصرّف.
5742 مشاهدة
للأعلى للسفل
×