نبذة عن كتاب الرسالة القشيرية

كتابة:
نبذة عن كتاب الرسالة القشيرية


التعريف بالرسالة القُشيريَّة:

كتابٌ ألَّفه أبو القاسم القشيري جعله على قسمين:

  • القسم الأول: تراجم لكبار الصوفية وزعماء التصوف

كان الهدف منه ذكر تراجم كبار الصوفية لإبراز طريقة أعلام التصوف في السلوك والعبادة والأخلاق، وكان هذا القسم بمثابة شرح لتطور تاريخ التصوف والأمور التي دخلت عليه. [١]

  • القسم الثاني: ذكر مقامات الصوفية ومصطلحاتهم

كان الهدف منه ذكر الاصطلاحات التي اصطلح عليها الصوفية وذكر المقامات لتربية المريد للوصول إلى هذه المقامات. [٢]


نبذةة عن مُؤلِّف الرسالة القشيرية

زين الإسلام أبو القاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن القشيري الشافعي الأشعري المولود في قرى نيسابور، المُتوفى عام 465 هـ كان إماماً من أئمة الصوفية درس الفقه والأصول والتفسير والأدب حتى برع فيها وكان إماماً على مذهب الإمام الشافعي، توفي والده في صغره وعاش في كنف أمّه، ثم رحل في طلب العلم وقابل أبو إسحق الجويني وصاحبه، من أشهر مؤلفاته: الرسالة القشيرية، ولطائف الإشارات. [٣]


شروح الرسالة القشيرية

اعتنى العلماء بشرح هذه الرسالة ومن أهم شروحها: [٤]

  • هدية العارفين شرح الرسالة القشيرية لعلي البسطي.
  • أحكام الدلالة على تحرير الرسالة لزكريا الأنصاري.
  • تهذيب الدلالة على تنقيح الرسالة بزين العابدين بن زكريا الأنصاري، اختصار لشرح والده.
  • فتح خالق البرية بذكر الرسالة القشيرية للملا علي القاري.


اقتباسات من الرسالة القشيرية

هذه اقتباسات من الرسالة تبين منهج القشيري في كتابه:

الاقتباس الأول من قسم التراجم

"فمنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور من كورة بلخ رضي الله تعالى عنه كان من أبناء الملوك فخرج يوما متصيدا فأثار ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه فهتف به هاتف: يا إبراهيم، ألهذا خلقت أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به أيضا من قربوس سرجه والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت، فنزل عن دابته وصادف راعيا لأبيه فأخذ جبة للراعي من صوف ولبسها وأعطاه فرسه وما معه.


ثم إنه دخل البادية ثم دخل مكة وصحب بها سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ودخل الشام ومات بها وكان يأكل من عمل يده مثل الحصاد وحفظ البساتين وغير ذلك، وأنه رأى في البادية رجلا علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام، وقال له: إنما علمك أخي داود اسم الله الأعظم" [٥]


جعل رأس طبقات الصوفية إبراهيم ابن أدهم وهو من أوائل الصوفية الذين كانوا على منهج السنة والكتاب قبل أن يتشوه التصوف، كما أنه يتبين إيمان الصوفية بالكرامات للأولياء ومرجعية الصوفية للخضر عليه السلام.


الاقتباس الثاني من قسم المصطلحات والمقامات

"والمقام: ما يتحقق به العبد بمنازلته من الآداب، ممّا يتوصل إليه بنوعٍ تصرف، ويتحقق به بضرب تطلب، ومقاساة تكلف... وشرطه: ألّا يرتقي من مقامٍ إلى مقامٍ آخر، ما لم يستوفِ أحكام ذلك المقام" [٦]


هنا يذكر المؤلف مصطلح المقام عند الصوفية وهو من مصطلحاتهم الشهيرة حيث على المريد أن يلزم عبادات معينة كالصوم والصلاة الذكر وغيرها بطريقةٍ معينة ووقتٍ مخصوص حتى يحقق هذا المقام ولا ينتقل إلى غيره إلا بإتقانه حسب تعبيرهم.



المراجع

  1. عبد الكريم بن هوازن القشيري، الرسالة القشيرية، صفحة 12. بتصرّف.
  2. عبد الكريم بن هوازن القشيري، الرسالة القشيرية، صفحة 64. بتصرّف.
  3. مجلة كلية التربية، القشيري ومنهجه في التربية الدعوية، صفحة 1-10. بتصرّف.
  4. عبد الله حبشي، جلمع الشروح والحواشي، صفحة 2 1124. بتصرّف.
  5. عبد الكريم بن هوازن القشيري، الرسالة القشيرية، صفحة 12.
  6. عبد الكريم بن هوازن القشيري، الرسالة القشيرية، صفحة 66.
5602 مشاهدة
للأعلى للسفل
×