محتويات
نبذة عن كتاب السيرة النبوية لابن كثير
موضوع الكتاب بشكل عام عن مجال السيرة النبوية وهو جزء من الكتاب الكبير "البداية والنهاية لابن كثير"، ومن العلماء الذين حقّقوا الكتاب وخرّجوا أحاديثه: مصطفى عبد الواحد، وطبع الكتاب وتم نشره في دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت -لبنان، وذلك عام 1395هـ - 1976م.[١]
واحتوى الكتاب على كثير من المواضيع والأحداث التاريخية التي حدثت قبل مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأثناء حياته وبعد وفاته ومن ذلك: سرد أخبار العرب، وذكر قصة بناء سد مأرب وما كان من شأن بلدة سبأ وجنانها وبساتينها، وتحدث عن خبر خروج الملْك باليمن من حمير وانتقاله إلى الحبشة، وذكر كيف أن أبرهة الأشرم انقلب على حكم أرياط، وقصة انتقال ملك اليمن إلى أبرهة بعدما قتل أرياط.[١]
وكذلك تحدث عن سبب اختيار الفيل لغزو مكة من قبل أبرهة وتدمير الكعبة، فسلط الله عليه المرض المهلك المميت، وبيّن ما صار إليه شأن الفرس باليمن، وبوّب لبيان أولاد ونسل إسماعيل -عليه السلام-، وتحدث عن القبائل من عرب الحجاز وأصولهم ونسبهم وصولا لـعدنان وولديه.[١]
وعرض المؤلف شخصيات لها أثرها في التاريخ مثل حاتم الطائي أحد أهل الكرم في الجاهلية، وسرد بعض أخبار عبد الله بن جدعان، وقصّ علينا أخبار الشاعر امرئ القيس بن حجر الكندي، كما ذكر كذلك بعض أخبار أمية بن أبي الصلت الثقفي، وتحدث كذلك عن أقدم الخطباء ومنهم قس بن ساعدة.[١]
ملخص كتاب السيرة النبوية لابن كثير
بيّن الكتاب خبر زيد بن عمرو بن نفيل -رضي الله عنه-، والحوادث في زمن الفترة، وخبر كعب بن لؤي، وقصة إعادة حفر زمزم، كما قصّ قصة نذر عبد المطلب في ذبح أحد أبنائه، وبيّن خبر تزويج عبد المطلب ولده عبد الله، ثم بوّب لذكر النسب النبوي الشريف، كذلك بوّب لميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-.[١]
وبيّن العلامات المصاحبة لميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعدّد النساء اللواتي قمن بحضانته وإرضاعه -صلى الله عليه وسلم-، ثم تحدث المؤلف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعاصرته لحرب الفجار، وكذلك بوّب لكيفية بدء الوحي، وبيّن المؤلف سنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- حينما بعث، وتحدّث عن قصص إسلام حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وأبي ذر -رضي الله عنه-.[١]
وبوّب المؤلف باباً في أمر الله -تعالى- نبيه -عليه الصلاة والسلام- بتبليغ الدعوة في السر والعلن، وأخبر بقصة جدال المشركين للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم جعل باباً فصّل فيه الهجرة إلى أرض الحبشة، وتحدث عن بداية إسلام الأنصار -رضي الله عنهم-، ثم جعل باباً فصّل فيه أحداث الهجرة من مكة إلى المدينة، بما في ذلك هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، وما حصل من أحداث في العام الهجري الثاني، وبيّن أن أول الغزوات هي غزوة الأبواء.[١]
وقصّ قصة النجاشي -رضي الله عنه- حينما سُرّ بنتائج غزوة بدر الكبرى، وبيّن دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد غزوة أحد، ثم سرد خبر الصلاة على حمزة وشهداء غزوة أحد، وذكر خبر قدوم جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-، كما وقصّ حادثة الشاة المسمومة، وفصّل في بيان أحداث غزوة تبوك.[١]
نسب ابن كثير -رحمه الله- ومولده
هو الإمام الحافظ عماد الدين، إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن درع القرشي الدمشقي الشافعي، ويكنى بأبي الفداء، ومكان ولادته في بلدة "مجدل" من مناطق بصرى، حيث كانت تسكن والدته، عام سبعمئة للهجرة وتوفي عام 774 رحمه الله -تعالى-.[٢]
وتحدث في كتابه السيرة النبوية عن خبر موت عبد الله بن أُبي، وأخبر المؤلف عن إرسال نبي الله -صلى الله عليه وسلم- صاحبه أبو بكر الصديق أميراً على حجاج العام التاسع للهجرة، كما وبيّن أسباب نزول سورة براءة، وباب بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد، وأورد ما كان من إرسال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي وخالد -رضي الله عنه- إلى اليمن قبل حجة الوداع.[١]
ثم فصّل في صفة ووقت الحج ومناسكه التي قام بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، ثم فصّل في ذكر أحداث وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وما رافقها من مصائب وأهوال، ثم بوّب باباّ تحدث فيه عن زوجات وأبناء وبنات وخدم وكتّاب النبي الكريم.[١]
وتحدث بشيء من الاختصار حول باب ما جاء في آثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مثل: سيفه، وحذائه، والمكحلة التي كان يكحّل النبي -صلى الله عليه وسلم- بها عينيه ، وخيوله ومطاياه -صلى الله عليه وسلم-.[١]
شيوخ ابن كثير -رحمه الله-
أخذ ابن كثير علمه عن شيوخ كثر وعلماء كبار -رحمهم الله جميعاّ-، ومنهم ما يأتي:[٢]
- أبو الحجاج يوسف المزي.
- شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية.
- الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري.
- الحافظ محمد بن أحمد الذهبي.
- الشيخ أبو العباس أحمد الحجار المعروف بـلقب "ابن الشحنة".
- الشيخ شمس الدين محمود الأصبهاني.
- الحافظ كمال الدين عبد الوهاب المعروف بـلقب "ابن قاضي شهبة".