نبذة عن كتاب الطب النبوي لابن القيم

كتابة:
نبذة عن كتاب الطب النبوي لابن القيم


نبذة عن كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية

كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية -رحمه الله- هو أحد أهم وأشهر الكتب التي تتحدث عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطب والعلاج، وهو جزء من كتاب زاد المعاد.[١]


مؤلف الكتاب

الإمام ابن القيّم هو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حزيز الزرعي الدمشقي، ولد في السابع من صفر من عام 691 هجرياً الموافق لعام 1292 ميلادياً في مسقط رأسه مدينة دمشق، عاش حياته في طلب العلم والمعرفة، وقد اشتهر بالورع والتقوى وكثرة أداء العبادات والصلاة.[٢]

وتلقى العلوم على عدد من الشيوخ والعلماء الأجلّاء، ولعلّ من أبرزهم وأوثقهم صلة بابن القيّم هو شيخه الإمام تقيّ الدين ابن تيميّة، والملقب بشيخ الإسلام، وتعرّض الإمام -رحمه الله تعالى- للعديد من الابتلاءات والمحن؛ والتي كان من أبرزها السجن الذي قضى فيه جزءاً من حياته؛ بسبب بعض الفتاوى التي أفتى بها.[٢]


وقد سجن مع شيخه ابن تيمية -رحمه الله- في سِجن القلعة، في حجرة مختلفة عن حجرة الشيخ ابن تيمية، وقد خرج من السجن عقب وفاة ابن تيمية، وتوفي -رحمه الله- في الثالث عشر من رجب عام (751) هجرياً، الموافق (1349) ميلادياً.[٢]


قسم عن العلاج بالأدوية الطبيعية

ذكر القسم الأول في الكتاب موضوع العلاج بالأدوية الطبيعية؛ مثل هديه في علاج الحمى، واستطلاق البطن، وفي الطاعون وعلاجه، والاحتراز منه، وداء الاستسقاء والجرح، وقطع العروق والكي، وكذلك تناول الكتاب هديه في العلاج في شرب العسل، والحجامة ومنافعها وأوقاته، والحجامة تحت الذقن وغيرها.[٣]


وتحدث عن علاج الرمد بالسكون، والدعة، وترك الحركة، والحمية مما يهيج الرمد، وعلاج الخدران الكلي الذي يجمد معه البدن، وإصلاح الطعام الذي يقع فيه الذباب، وإرشاده إلى دفع مضرات السموم بأضدادها، وعلاج البثرة والأورام.[٣]

والخراجات التي تبرأ بالبط والبزل، وعلاج المرضى بتطييب نفوسهم وتقوية قلوبهم، وكذلك علاج الأبدان بما اعتادته من الأدوية والأغذية دون ما لم تعتده، وفي تغذية المريض بألطف ما اعتاده من الأغذية، وعلاج السم الذي أصابه بخيبر من اليهود، والسحر الذي سحرته اليهود به.[٣]


وتحدث ابن القيم في فصل من الكتاب أيضاً عن هديه -صلى الله عليه وسلم- في التحرز من الأمراض المعدية، وإرشاده الأصحاء إلى مجانبة أهلها، والتحرز منها، وفيما يتعلق بالأدوية والأغذية، فقد أفرد ابن القيم فصلاً في ذكر بعض من الأدوية والأغذية التي جاءت على لسانه -صلى الله عليه وسلم- مرتبة على حروف المعجم؛ من حرف الهمزة وحتى حرف الياء.[٣]


قسم عن العلاج بالأدوية الروحانية

وتناول القسم الثاني من الكتاب فصولاً من هديه -صلى الله عليه وسلم- في العلاج بالأدوية الروحانية الإلهية المفردة، والمركبة منها، ومن الأدوية الطبيعية مثل علاج المصاب بالعين، وهديه -صلى الله عليه وسلم- في العلاج لكل شكوى بالرقية؛ مثل رقية لدغة العقرب والحية.[٤]

وكذلك علاج حر المصيبة وحزنها، والكرب والهم، والغم والحزن، والفزع والأرق المانع من النوم، وفي علاج داء الحريق وإطفائه، وفي حفظ الصحة وفي هيئة الجلوس للأكل.[٤]

المراجع

  1. [ابن القيم]، الطب النبوي لابن القيم. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "ابن القيم الجوزية العالم الفذ وظل ابن تيمية"، اسلام اون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث [ابن القيم]، الطب النبوي لابن القيم، صفحة 21-120. بتصرّف.
  4. ^ أ ب [ابن القيم]، الطب النبوي لابن القيم، صفحة 129-210. بتصرّف.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×