محتويات
نبذة عن كتاب المسودة في أصول الفقه
يعد كتاب المسودة من كتب الأصول، ألفه ثلاثة علماء من آل تيمية، بدأ به الجد مجد الدين بن تيمية (المتوفى: 625)، ثم أكمله عبد الحليم بن تيمية (المتوفى: 682)، وأخيرًا تم تكملته من أحمد بن تيمية، وشرحوا في كتابهم هذا عن القواعد الأصولية.[١]
وقاموا بذكر كل قاعدة ضمن مسألة مع شرحها شرحًا وافيًا، ومن بعض القواعد التي شرحوها الأصل بالأمر هو الوجوب، والأمر يفيد النهي، وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب، ويتحدث عن العام والخاص، ومتى يجوز تخصيص العام، والمطلق والمقيد، والتعارض والترجيح، وغيرها من القواعد التي فصلها الكتاب.[٢]
تعريف أصول الفقه
لقد جاء في تعريف أصول الفقه تعريفات عديدة؛ إلّا أنّ كل التعاريف تدور حول محور واحد، فأصول الفقه هي معرفة دلائل الفقه الإجمالية، وكيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد، فالمستفيد منه وهو المجتهد، وأدلة الفقه وهي الأدلة الشرعية التي يستخرج منها الأحكام الشرعية.[٣]
الفائدة من علم أصول الفقه
إنّ لعلم أصول الفقه فوائد وأهمية كبيرة، كما يأتي:[٤]
- إنّ علم أصول الفقه يُمكّن المجتهد من استخراج الأحكام الشرعية، بطريقة سليمة خالية من الهوى والجهل والتعصب؛ وذلك باعتماده على أُسس واضحة لاستخراج الأحكام الشرعية.
- إنّ علم أصول الفقه يساعد المجتهد، في معرفة الحكم الشرعي في الأمور والقضايا الجديدة، والتي لم يأت عليها نص صريح لا بالقرآن أو السنة.
- إنّ علم أصول الفقه يوضح للعامي المقلّد، المذهب أو الطريق الذي اتبعه المجتهد في استخراج الأحكام الشرعية، وبالتالي يكون مطمئنًا لما آل إليه المجتهد.
أول من ألّف علم الأصول
لم يكن علم أصول الفقه مؤلفًا في الكتب قديمًا، مع أنّه كان يُعمل بقواعدها، فأوّل من ألف كُتباً في علم الأصول هو الإمام الشافعي في كتابه الرسالة، وألف أيضًا عددًا من الكتب بعدها مختصة فقط في علم أصول الفقه مثل كتاب أحكام القرآن، وكتاب إبطال الاستحسان وغيرها، حتى أنّه قيل أنّ العلماء لم يعرفوا ما هو العام من الخاص لو لم يوضحه الإمام الشافعي -رحمه الله-.[٥]
مواضيع علم أصول الفقه
ولا شك أن لكل علم مواضيع خاصة به، ومواضيع علم الفقه تتمحور حول ما يأتي:[٦]
- الأدلة التي يتوصل بها المجتهد إلى الحكم الشرعي، وقد تكون الأدلة متفقاً عليها، أو مختلفاً فيها.
- مباحث تتحدث عن الحكم الشرعي سواء كان اقتضاءً؛ (وهو الأحكام من حيث الوجوب، والندب، والكراهية، والتحريم)، أو تخييراً وهو ما يسمى بالمباح، أو أحكاماً وضعيةً؛ (كالسبب، والشرط، والعلة، وغيرها).
- مبحث يتحدث عن المجتهد، وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر فيه، وما هي مواصفاته.
- مباحث التعارض والترجيح، فعند ورود دليلين كل واحد منهما يتعارض مع الآخر، يبين الطريقة الصحيحة لترجيح حكم ما واعتماده، ورفض الآخر وتنحيته.
- طريقة استخراج الأحكام من الأدلة؛ وهذا النوع يتحدث عن دلالات الألفاظ ومفهوم النص، ومفهوم المخالفة، والاقتضاء، والضرورة، وغير ذلك.
المراجع
- ↑ مجد الدين بن تيمية، المسودة في أصول الفقه. بتصرّف.
- ↑ مجد الدين بن تيمية، المسودة في أصول الفقه. بتصرّف.
- ↑ عبد الكريم النملة ، المهذب في علم أصول الفقه المقارن، صفحة 29-33. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه، صفحة 34-37. بتصرّف.
- ↑ الزركشي، بدر الدين، البحر المحيط في أصول الفقه، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي، صفحة 29-30. بتصرّف.